إعلان

سنوات العمل لأجل الأبناء.. كيف تغلبت الأم المثالية بمطروح على رحيل الأب؟

04:44 م السبت 20 مارس 2021

الأم المثالية في مرسى مطروح

كتبت-هبة خميس:

في غياب الآباء تبقى الأمهات وحدهن لحماية أبنائهن وتربيتهم، لا تملك الأم اختيارا ثانيا سوى تنشئة أطفالها الذين خسروا والدهم.

منذ عام 96 خسرت السيدة "سهير السيد" زوجها بسبب وفاته متأثرا بمرض السرطان "كان أكبر الأولاد عنده أربع سنين والصغير مكملش 40 يوم"، تقول الأم المثالية بمحافظة مرسى مطروح لـ"مصراوي".

عمل السيدة "سهير" كموظفة بالإدارة الزراعية بمدينة الضبعة لم يدر دخلاً كافياً لتنشئة الأطفال دون معاش إضافي، فدخلها الشهري لم يتخطَ 240 جنيها، لذا فكرت الأم في مصدر دخل إضافي يعينها على مسؤوليتها "في البداية جبت حاجات وبدأت أبيعها قبل رمضان وفي موسم الطيور اشتري طيور وأبيعها وكنت بشتغل في المشاتل ولحد انهاردة عملت مشتل تبع إدارتي في الشغل".

سنوات طويلة من الشقا قضتها السيدة "سهير" تسهر على راحة أولادها الثلاثة؛ فالزوج الذي غادر مبكراً تركهم في شقة مؤجرة ونبذهم أهل الزوج مع حرمان الأولاد من ميراثهم الشرعي "انا في المحاكم من اكتر من عشرين سنة وحتى الأعمام اتوفوا لكن لحد دلوقتي مش عارفة أخد حقهم وورثهم".

تتمنى الأم المثالية أن تجد الدعم الكافي للحصول على ميراث أبنائها، كي لا تضطر لمكابدة التعب مثلما عانت، ورغم ذلك ، إلا أنها مازالت تأمل استلام ورث أولادها كي تتمكن من تزويجهم "3 رجالة ربيتهم، كنت أسيبهم مع أختى وأنزل اشتغل علشان الاقي فلوس اربيهم، والحمد لله كبروا وعمرهم ما حد اشتكى منهم واتخرجوا من جامعات كبيرة واشتغلوا".

لم تعلم "سهير" أن هناك من قدم اسمها في المسابقة إلا حينما تلقت خبر الفوز لتكون الأم المثالية الأولى على محافظة مطروح "في حد من قرايبي هو اللي قدم لي". ومنذ إعلان الفوز لم يتوقف هاتفها عن الرنين للتهنئة "زمايلي في الشغل هيعملولي حفلة والأهل والقرايب والمعارف كلهم طايرين من الفرحة بيا"، تحصد الأم الآن ما زرعته طوال السنوات "كل سنين الشقا تهون قصاد إني اشوف ولادي رجالة محترمين فرحانين بيا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان