في مونديال الأندية.. "المناكفة" بين الأهلي والزمالك طقس لا يغيب
كتب- محمد زكريا:
لا تخلو أي مباراة يكون طرفها الأهلي أو الزمالك من مناكفة بين الجمهورين، سواء تصب نتيجتها في مشوار الآخر، أو لا يكون ذلك على الورق، ككل ديربي في العالم تشتعل المنافسة بينهما على كل هفوة، إن خسر الأهلي ينتعش جمهور الزمالك، والعكس، لذا لم تخل ردود الأفعال على مباراة الأهلي وبايرن ميونخ في كأس العالم للأندية من ذكر الزمالك وجماهيره.
المناكفة لا تنتهي أبدًا بين الجمهورين، لكن نُفخ فيها عقب انتهاء مباراة النهائي الأفريقي، تلك المباراة التي وصفت بمباراة القرن، والذي فاز بها الأهلي بهدف مباغت في الدقائق الأخيرة، ضمن به اللحاق بكأس العالم للأندية المقام في قطر.
يوم مباراة النهائي الأفريقي بدأ إيهاب هيكل مراهناته مع أصدقائه الزملكاوية على فوز الأهلي وسفره لقطر، مراهنات تكون ثقيلة في بعض الأحيان. وعندما فاز رهانه لم يفوت فرصة "التحفيل" على أصدقائه، "يوم الماتش أنا قولت لصديقي الزملكاوي لو كسبنا متنزلش الشارع تاني" يحكي ضاحكًا، وبعد التقائهما بعد حوالي شهر من المباراة كانت الرهانات تدور حول كأس العالم للأندية، "صاحبي قالي هتروحوا تتغلبوا أول ماتش وترجعوا"، لكن تخطى الأهلي عقبة الدحيل القطري لمواجهة العملاق الألماني بايرن ميونخ بث دماء جديدًا في تلك المنافسة بين الأصدقاء.
بالنظر إلى الفارق الفني الواضح بين الأهلي المصري والبافاري الألماني، يتوقع معظم متابعي الكرة ومحلليها هزيمة الأهلي وربما بفارق كبير من الأهداف، لكن هيكل وإن يتوقع تلك الهزيمة لكن لا يصرح بها لصديقه الزملكاوي، "عشان الأهم من الماتش أنك تغيظ الزملكاوية، هما بيتجننوا لما تقولهم أننا نقدر نكسب البايرن" يكمل ضاحكًا، ولا يكتف بذلك بل يدلل خلال مناكفته مع أصدقائه الزملكاوية بسوابق تاريخية: "ما إحنا فوزنا على ريال مدريد.. فالقاضية ممكن" قبل أن يطلق ضحكة عالية.
السياق التاريخي ورغم عدم دعمه للزملكاوية في مباراة التحفيل مع الأهلاوية، والأهلي هو حاصد البطولات الأول محليًا وأفريقيًا، إلا أن أيمن محمد وجد فيه فرصة لمجابهة "تحفيل" أصدقائه الأهلاوية قبل ساعات من المباراة المرتقبة.
في 4 مناسبات سابقة، كانت جميعها ودية، التقى بايرن ميونخ مع الأهلي والزمالك، وكانت المحصلة؛ فوز الزمالك في مباراتين وفوز الأهلي بواحدة وفوز الفريق الألماني بواحدة. كانت تلك فرصة لمحمد لتعويض خسارته في مباراة التحفيل، "قولتلهم أنتوا هتلعبوا البايرن وهتشيلوا كتير، ولو كسبتوا وده مستحيل إحنا كسبناهم مرتين قبل كده" يعيد الشاب ما يردده على أصحابه الأهلاوية وهو يضحك.
لا يخفي محمد حزنه من خسارة النهائي الأفريقي، تمنى وتوقع أن تؤول الكأس لفريقه قبل المباراة، وفي رأيه كان الزمالك الأفضل فنيًا داخل الملعب يومها، لكن كتب التوفيق الفوز للأهلي، الكأس والصعود لكأس العالم، فيما كان سلاحه في مواجهة مناكفتهم: "أني أقولهم أنكم على كل حال رايحين كاس العالم تتغلبوا وترجعوا".
فيديو قد يعجبك: