إعلان

بالصور- حراس المحميات.. الصديق الوفي للحيوانات البرية في كينيا (معايشة)

07:45 م الخميس 11 نوفمبر 2021

حراس المحميات

كتب- محمد مهدي:

تصوير: جلال المسري

تعود الحياة رويدا إلى المحميات المنتشرة في أنحاء كينيا بعد فترة طويلة من العُزلة النسبية نظرا لتفشي فيروس كورونا المستجد في العالم وانخفاض معدل السياحة الوافدة إلى الدولة الواقعة شرقي إفريقيا، فيما يبقى الرفيق الدائم للحيوانات البرية بالمنطقة هما حراس المحميات، الصديق الوفي خلال أوقات الكساد والرخاء، وفقا للمصور المصري عبدالرحمن حسنين، الذي يعيش في محمية ماساي مارا في كينيا.

1

في جولة لعدسة مصراوي داخل عدد من المحميات بكينيا أبرزها (Amboseli / Naivasha / Masai Mara) بدى واضحا الدور الكبير الذي يلعبه الحراس من مهام متعدد وبالغة الأهمية "ليهم أكتر من وظيفة أهمها حراسة الحيوانات بالتأكيد بشتى الطرق، بداية من تأمينهم لدخول السياح وخروجهم في المواعيد المحددة" حيث يبدأ اليوم من الساعة السادسة والنصف صباحا وينتهي مع غروب الشمس مساء "ويتأكدوا إن الناس كلها خرجت، مفيش حد تاه أو قاعد من غير ما يقول".

2

ينتشر حراس المحميات في كينيا على الأبواب وداخل كل محمية بخطة محكمة "بيطمنوا إن السياح مش بيضايقوا الحيوانات" حيث يتم التنبيه على العربات التي تدخل إلى المكان بعدم التكدس أمام الحيوانات في لحظات الصيد "لأن بيكون فيه حوالي 40 عربية بتحاصر هم فبيتدخلوا وقتها عشان الحياة تمشي بصورتها الطبيعية في المحمية" بجانب المرور بصورة دورية في الأنحاء لمتابعة حالة كل حيوان في المنطقة "لو فيه مرضى بينهم بيبلغوا الطب البيطري عشان يتدخل ويعالجهم في أسرع وقت ممكن".

3ترتبط الحيوانات بعلاقة صداقة وطيدة مع حراس المحميات فهي المنقذ لهم في اللحظات الصعبة "خاصة الحيوانات المهددة بالإنقراض زي الشيتا، بيحاولوا يمنعوا الضباع من صيدها" لا يتفق ذلك مع قوانين الطبيعة لكنهم يضطروا إلى ذلك للحفاظ عليها من الاختفاء "شوفت بعيني مشهد لدخولهم بعربياتهم عشان حماية الشيتا من الضباع" فيما يتذكر الرجل الثلاثيني قيام هؤلاء الرجال بالسير خلف "شيتا" لعدة أيام عقب ولادتها لـ 7 أشبال "كانوا طول النهار ماشين وراها كأمن ليها لكن بليل بيسيبوها لقدرها".

4

ينتمي حراس المحميات إلى القبائل الكينية القريبة من المحميات لكونهم الأكثر دراية بطبيعة الحياة في تلك المنطقة فضلا عن رغبتهم الحقيقة في الحفاظ على الحيوانات البرية التي باتت مصدر رزق لهم "الاختيار بيتم بعناية شديدة ومن بعدها بيخضعوا لتدريبات مكثفة من الجهة الحكومية المسؤولة عن الحياة البرية في كينيا" يتسلم كل حارس عدد من الأسلحة والبنادق مثل الكلاشينكوف "بتبقى ضرورية في شغلهم، لازم يكونوا مسلحين بالقدر الكافي".

حياة حراس المحميات لا تخلو من الخطر إذ يواجه كل شخص منهم الأمر ببسالة وشجاعة "بيتعرضوا داخل المحمية للصيادين غير الشرعيين وبيكونوا مسلحين طبعا" يحاول كل حارس الدفاع عن الحيوانات البرية باستماتة "خاصة الفيلة عشان الصيادين بيستهدفوا العاج ووحيد القرن عشان (القرن)" فضلا عن صغار الصيادين ممن يتسللون إلى المحميات من أجل اصطياد الحيوانات العاشبة "مواجهات مستمرة عشان إنقاذ الحيوانات".

6

العلاقة الوطيدة بين حراس المحميات والحيوانات تدفعهم أحيانا لتكريمهم عند الوفاة بطريقة تليق بمسيرتهم داخل كل محمية "في العادي إن الحيوانات لما بتموت بيسيبوهم للضباع والنسور يأكلوهم" لكن في وقائع أخرى مثل ما جرى للأسد سكارفيس الشهير في محمية ماساي مارا "لما مات في يونيو اللي فات عملوا لفتة طيبة مع سيرة وعملوله مدفن في المحمية" تابع حسنين مدى تأثر هؤلاء الرجال بوفاة أشهر أسد في أفريقيا "كان موقف نبيل منهم ولحد دلوقتي بقى مزار مهم".

فيديو قد يعجبك: