بـ300 مقطع قرآني.. هشام يُخلّد سيرة والده بحساب على "ساوند كلاود"
كتبت-دعاء الفولي:
لا تغيب صورة الوالد عن قلب هشام صلاح الدين؛ بشاشة وجهه، كلماته الطيبة، ابتسامته المعهودة وصوته إذ يتلو القرآن، ما تزال أحاديثهما تسري في نفس الابن، يتذكر حُب الوالد الراحل للقرآن وتدبره للآيات، ورثه هشام عنه، لذا حينما ابتغى تكريم سيرة والده أنشأ عدة حسابات على موقع "ساوند كلاود" ليرفع عليها مقاطعه المفضلة لمختلف القراء.
بدأ الأمر عام 2014، قرر صاحب السبعة وعشرين عاما رفع بعض الآيات على موقع الأصوات "ساوند كلاود"، كان والده على قيد الحياة "ولما بدأت أرفع المقاطع اخترت المفضلة لوالدي أو اللي كان متعلق بيها وهو اللي شجعني أعمل دا"، لازم هشام والده دائما "كنت بحكيله إنه الأكونت عندي عليه متابعين كويسين وإني بشاركهم بالأغاني القديمة اللي بحبها وساعتها قاللي اقترح عليا أعمل دا في القرآن"، أنشأ الشاب حسابا واحدا للقرآن، وسرعان ما تبدل الحال بعد وفاة والده "بقت عادة ملازماني بعمل أكونتين في السنة عشانه.. واحد في رمضان وواحد في شهر مارس لأنه بيوافق شهر ميلاده".
يمتلك هشام مكتبة إلكترونية، يجمع فيها ما يستطيع من مشاهير القراء، باتت له ذائقة كوالده "القراء المصريين هما المفضلين عندي خاصة القدامى، ودا كان حال والدي برضو"، ليس ثمة مصدر واحد للمقاطع التي ينشرها هشام "فيه حاجات فريدة بتصادفني على يوتيوب برفعها زي ما هي"، وأحيانا يتعين عليه تقطيع آيات معينة من السور "بكون بسمع سورة كاملة بس بحس بجزء معين فيه تجلي وإبداع من القارئ ".
كان والد هشام مُوجها في التعليم الأزهري "اتولد في الأرياف ودا خلى علاقته بالقرآن أقوى"، طبّق فضائل الآيات في حياته ومع أبنائه "اقتباسه من القرآن في الحياة اليومية خلاني عندي فضول أعرف عن الآيات وظروف نزولها ومعناها"، أراد الابن تخليد ذكرى والده ليس بالحسابات فقط، بل بصورة له مبتسما، مُحاطا بالورود، يضعها على موقع الأصوات الشهير "يمكن الصورة هي أكتر حاجة تعبر عن طبعه الهادي البشوش والأثر اللي سابه فيا"، انتشرت الصورة عبر "ساوند كلاود" ، ووصل عدد مستمعي المقاطع التي يرفعها هشام إلى 5 مليون شخص.
ردود الفعل التي يقرأها الابن على المقاطع تُسعده "متوقعتش الكلام الجميل الكتير في تعليقات الناس"، كتب هشام على الحسابات كلها أنها مُهداه إلى روح والده الراحل، طلب من المستمعين الدعاء له، فانهالت الأدعية عبر الـ300 مقطع المرفوع "لما بلاقي دا بشارك العائلة معايا وبيكونوا مبسوطين زيي لما بيشوفوا إن سيرته الطيبة وإحسانه لينا في حياته الناس بتشوفه بعد وفاته".
فيديو قد يعجبك: