لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من المعمل للمستمعين.. بودكاست "حفرولوجي" يُبسّط علوم الأرض

11:44 ص الأربعاء 20 مايو 2020

شروق الأشقر

كتبت-دعاء الفولي:

لطالما أحبت شروق الأشقر علم الحفريات، جذبتها تغيرات كوكب الأرض المذهلة، ودّت الباحثة لو تنقل ما تعلمته في كلية العلوم جامعة المنصورة للناس، أن تحكي لهم قصص انقراض الديناصورات، تصطحبهم في رحلة لتاريخ صحراء الفيوم، أو تروي لهم حكاية أقدم مفترس، ظلت الفكرة تراود شروق، حتى نفذت ما أرادت فبراير الماضي، حينما بدأت مشروعها "حفرولوجي".

كان هدف شروق إطلاق "بودكاست" إذاعي تنقل فيه خبراتها، ما إن اكتملت الفكرة في ذهنها حتى نشرت أولى الحلقات عن بدايات رحلة الحياة على الأرض، استمتعت الباحثة بالتجربة "وكانت ردود الفعل كويسة" حسبما تقول لمصراوي، ما جعلها تطور في شكل التجربة "بعد الحلقة الرابعة بقى بودكاست بس مُصور وبقينا بنصور جوة استديو".

تعلم الباحثة الثلاثينية أن ثمة فرق كبير بين العلم الجامد "وتوصيله للناس بطريقة سهلة"، تؤمن أن الأخيرة موهبة تحتاج للتطوير "ومش موجودة عند كل العلماء". يستهلك نقل ذلك العلم مجهودا ضخما "عشان أحكي عن حقبة معينة في الأرض ممكن أقرأ عشر أيام عشان تطلع حلقة 5 دقايق"، يتعين عليها البحث في مصادر مختلفة، ليست كلها علمية بحتة "فيه برامج أجنبية بتقدم العلم المبسط بتساعد"، يُصبح الأمر أكثر صعوبة حين يتعلق بالعالم العربي "لأن ثقافة العلوم عندنا لسة مش واسعة أوي".

تعمل شروق في مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية، تدين بالفضل للدكتور هشام سلام مدير المركز "مهتم إنه يشوف الحلقات ويقولي رأيه ولو فيه تعديلات"، انضمت للمركز منذ حوالي عامين "كنت سامعة عن الاكتشافات العظيمة اللي قدموها"، تدربت هناك لفترة "كنت منبهرة لأن وقت الكلية كان بيبقى نفسي ألاقي حد يساعدني في المجال دا مش بس الكتب"، وجدت ضالتها في فريق المركز، أمدها العمل بالشغف "مجرد ما بدخل المركز بنسى أي مشاكل عندي".

لم تتوقف ردود الفعل الجيدة التي تأتي لشروق على "حفرولوجي"، تتفاوت أعمار من يهتمون بالمحتوى؛ لا تنسى السيدة العجوز التي ذهبت للمركز "وقالت لي إنها حبت الحلقات لدرجة إنها بدأت تلخصها وتحكيها لأحفادها وإنها هتعمل حاجة شبه كدة للأطفال"، تلك المواقف تُثلج قلبها، تشعر أن التعب يُقابله نتيجة، تفتخر باهتمام طفلتيها-أكبرهما في عمر العاشرة- بما تقدمه "دلوقتي بقوا فاهمين يعني إيه حفريات ودي حاجة تبسط"، تقول شروق.

عبر صفحة تحمل اسم "حفرولوجي" على موقع فيسبوك، تنشر شروق الحلقات، وصل عددها لعشرين، تحمل عبء البحث وإخراج المحتوى في أفضل صورة لذا التحق بها مؤخرًا الباحث بلال سالم ليساعدها، بينما يبقى عبء آخر وهو كونها تنفق من مالها الخاص على الحلقات، سواء لتأجير الأستديو أو غيره.

ص  1

تستمتع شروق بما تفعل "سواء في حفرولوجي أو شغلي في المركز"، يأخذها العلم لأماكن لم تكن لتعرفها لولاه، مازال البحث في تاريخ الأرض يبهرها "خاصة لما نشوف إزاي في حقبة جليدية ممكن اللي بعدها فجأة تبقى حقبة كلها براكين"، تتأمل في بديع الخلق "إزاي ربنا كان قبل وجود بعض الكائنات بيسخر البيئة عشان يقدروا يتأقلموا"، فيما تبحث لتقديم المزيد "نفسي يكون عندنا محتوى علمي عربي كويس زي ما عندنا علماء وباحثين كويسين".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان