إعلان

"كتب على بسكلتة".. مبادرة في غزة لتسلية الأطفال بعد "كورونا"

03:19 م الأربعاء 22 أبريل 2020

فريق مكتبة في دير البلح يوزع الكتب على الأطفال

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-دعاء الفولي:

كانت مكتبة البرامج النسائية في غزة تستقبل الأطفال طوال العام، تملؤها الضحكات ولا تنقطع منها الأنشطة. لكن بعد انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) تبدلت الأحوال؛ باتت الكتب بلا أنيس، افتقد أصحابها وجود الصغار، لذا قرروا أن يذهبوا إليهم في مخيم دير البلح بالقطاع، يوزعون عليهم قصصًا وكتبًا للتلوين دون مقابل، ويستعيدونها عقب عدة أيام ليعطونهم أخرى وهكذا.

ص 1

"بسكلتة ولنا حياة" هي اسم المبادرة التي أطلقها أسامة فياض، صاحب المكتبة "فكرنا باختيار البسكليت لأنه قريب لقلوب الأطفال ويساعدنا على التنقل داخل أزقة المخيم"، يشارك في المبادرة 7 شباب، يوزعون حقيبة تحتوي عدة أشياء "قصص وأوراق وأقلام للتلوين، وكلها أشياء تساعد الأطفال على الشعور بطمأنينة داخل بيوتهم".

بينما يصل عدد مصابي "كورونا" حول العالم لمليوني ونصف شخصًا، خضع قطاع غزة الفلسطيني لإجراءات الغلق وتقليل التجمعات وحظر التجوال، جعل ذلك الفريق الشبابي أكثر حذرا في التعامل "نرتدي القفازات بشكل دائم ونحاول ألا نقترب من الأطفال"، كما يقومون بتعقيم الكتب التي يقدمونها لهم "ونعقمها مرة أخرى حين نستعيدها منهم".

ص 2

280 طفلاً وصلت لهم الكتب حتى الآن، يطوف بينهم الشباب، تُسعدهم ردود الفعل "يركضون تجاهنا كأنهم يعرفوننا"، يتذكر أسامة تلك الفتاة التي قالت له: "أعدتم لنا الحياة بالكتب والتلوين ورفهتم عنا ونحن لا نخرج".

عبر فيسبوك، طلبت المكتبة من أهالي الصغار التفاعل معهم "تلقينا عشرات الصور والفيديوهات من الأطفال"، شجّع ذلك آباء آخرون أن يرسلوا لهم متمنين أن يقوموا بزيارتهم أيضًا "نفرح جدًا بكل رسائلهم لكن للأسف قدراتنا محدودة"، فالفريق يُمول المبادرة والكتب بشكل فردي "خاصة وأننا نحاول الوصول لأكبر عدد من الصغار".

w 3

من العاشرة صباحا وحتى الثانية مساءً يطوف الشباب بين البيوت، مازالت أمنياتهم واسعة "نتمنى أن نزور الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة فالحقيبة التي نجهزها لهم مختلفة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان