إعلان

"روح اسكندرية في صور".. قطب يوثق "البلد الحقيقية" قبل اختفائها

12:33 م الخميس 13 فبراير 2020

اسكندرية

كتبت-رنا الجميعي:

في لحظة ما قرر محمد قطب تصوير الإسكندرية كل جمعة، خاف ألا يُشاهد ابنه المدينة كما رآها، بسبب التغييرات السريعة التي تحدث فيها "حبيت اسيب لابني إسكندرية اللي أعرفها".

1

في الفترة من 2013 إلى 2016 تعوّد قطب على النزول يوم إجازته، وفي توقيت محدد "من الفجر لحد 8 الصبح"، كان يُحبّ ذلك التوقيت حيث تخلو الشوارع من المارة، وتغرق المدينة في الضباب أحيانًا، وقد ظهرت بعض الصور وكأن المدينة تختفي وراء السحب، ولذلك وضع قطب مجموعته الفوتوغرافية تحت اسم "مشاهد من الروح".

ورغم أن العديد قد التقط صورًا للإسكندرية، لكن ما حثّ قطب على استمرار مشروعه أنه يصور المدينة "من وجهة نظري".

2

منذ شهر فقط بدأ قطب ينشر جزء من مجموعته على موقع الفيسبوك، وهم حوالي 54 صورة، لمناطق مختلفة داخل الإسكندرية، ولم يكن اختيار تلك الأماكن عشوائيًا، بدأها قطب بكامب شيزار منطقته التي عاش فيها، ثم بأماكن أخرى حملت ذكريات له مثل محطة الرمل والمنشية وبحري "دي البلد الحقيقية".

3

وخلال تصويره لتلك المناطق مشى قطب فوق ذكرياته التي عاشها صغيرًا، فلم تخلو شرفة في كامب شيزار من "شمسية وكرسي"، واعتاد زحام أهل شارع بورسعيد على البحر يوم الجمعة قبل الصلاة "دلوقتي مفيش شط من أيام محافظ الإسكندرية عبد السلام محجوب".

4

لم يعرف قطب أن صوره ستكون وثيقة لأماكن اختفت تمامًا، ورغم سنوات عمره الخمسة وثلاثين لكنه عاصر أماكن انتهت من الوجود، من بينها قهوة نيو كريستال الواقعة في محطة الرمل، كذلك عمارة راقودة في الشاطبي التي عاش فيها المخرج يوسف شاهين "اتهدت من سنة"، كذلك تغيّر شكل الكورنيش تمامًا عبر افتتاح العديد من الكافيهات التي اقتحمت المشهد.

5

لم ينشر قطب بعد كل ما في حوزته، مازال يُنقّح حوالي 300 صورة لديه، لكنّ المجموعة التي نشرها حتى الآن حازت على اهتمام الكثير، كما دفعت العديد من أهل اسكندرية للشعور بالحنين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان