إعلان

في الموجة الثانية من كورونا.. رغدة تُعدّ طعامًا مجانيًا للمصابين مصنوعًا بـ"حُب"

07:59 م الأربعاء 30 ديسمبر 2020

مبادرة لمنح طعام مجاني لمصابي كورونا

كتبت- شروق غنيم:

قبل ثلاثة أعوام تغير مسار رغدة عبدالرازق حينما لم يعد مجال السياحة كما كان، هجرت المهنة التي مارستها طوال حياتها وقررت صُنع مشروعها الخاص "كنت عايزة أعمل حاجة لنفسي من بيتي من غير ما أبعد عن بنتي الصغيرة"، فكرت فيما تُتقنه يديها وهو إعداد الطعام الشرقي، لذا صار مطبخها المنزلي هو وسيلتها لكسب الرزق وإدخال البهجة على الناس بتذوق "لقمة" حلوة. لكن خلال الأسابيع الماضية تغير سياق مشروعها مع الموجة الثانية من فيروس كورونا في مصر.

وفي نوفمبر العام الماضي أعلن مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية محمد عوض تاج الدين بدء موجة كورونا الثانية في مصر، فيما قالت وزارة الصحة في بيانها اليومي إن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس الثلاثاء، هو 135233 حالة من ضمنهم 111040 حالة تم شفاؤها، و7520 حالة وفاة.

أكثر من مكالمة تستقبلها رغدة عبر مشروعها للطعام "البيتي"، وحين تستفسر تعلم أن صاحبها مُصاب بفيروس كورونا أو أصدقاء يطلبون له طعامًا، في تلك اللحظة قررت ألا تتلقى مقابلًا ماديًا نظير تلك الوجبات: "لأن ده واجبنا تجاه بعض خلال أزمة كبيرة بنقابلها".

في يومها الذي يبدأ داخل المطبخ من السادسة صباحًا وينتهي بالتاسعة مساء، تُعد رغدة برفقة مساعديها الأطعمة المطلوبة من لائحتها الخاصة بالأكل الشرقي، فيما خصصت رُكنًا لمُصابي كورونا يضم أكلاتٍ صحية مختلفة "رز خفيف بدون توابل، وفراخ مشوية وكفتة مشوية وخضروات وسلطات"، لكن أحيانًا يشتهي المُصاب صنفًا بعينه: "واحدة إمبارح قالت لي نفسي في بامية وحمام".

في صمت أخذت رغدة تُعد الوجبات للمصابين، لكنها قررت أن تُعلن عما تُقدّمه عبر صفحتها الخاصة بالمشروع "صُنع بكل الحب بأيادي رغدة"، وما إن كتبت حتى استقبلت تعليقات مختلفة منها من يطلب المساعدة بتوفير الخامات الأساسية للطهي: "كنت حابة أكتب عن الموضوع عشان ممكن ناس متكونش عارفة أو محرجة تطلب".

كل يوم يخرج من مطبخ رغدة العديد من الطلبات، تتمنى أن يكون الحُب أساسها ويصل إلى من يتناولون ما صنعته يديها، فيما تُكمل في مساعدتها للمصابين متمنية أن تزول الفترة الصعبة: "ونخرج كلنا منها على خير مع بعض وإحنا بنساعد بعض".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان