رغم الامتحانات.. كيف استعد طلبة الجامعات لمباراة الأهلي والزمالك؟
كتبت-رنا الجميعي:
منذ شهر بدأ هشام طارق امتحاناته في كلية طب عين شمس، وإحدى تلك المواد التي سيمتحن فيها ستكون بعد يوم من لقاء الأهلي والزمالك في نهائي دوري أبطال أفريقيا 2020، التي تقام غدًا في استاد القاهرة.
'طارق ليس وحده من يمتحن هذه الأيام، بل إن العديد من طلبة الجامعات تتزامن امتحاناتهم مع مباراة الأهلي والزمالك، من بين هؤلاء ندى جمال، طالبة بطب الأزهر، ومحمود عبد الباقي، طالب بهندسة المنصورة.
اعتاد طارق على تزامن الامتحانات أحيانًا مع المباريات المهمة، أحبّ الشاب متابعة كرة القدم منذ أن كان في عمر الثامنة "أنا بشجّع من 2001، كنت بحضر ماتشات مع خالو، وهو اللي حببني في الزمالك"، ومنذ وقت طويل اعتبر هشام أن هناك عُرف ما ساري مفاده "فيه ماتش قبل أي امتحان".
مُتذكرًا مباراة أخرى للأهلي والزمالك، حينها كان طالبًا في الثانوية العامة "وكان عندي امتحان مستوى رفيع بعد الماتش"، وقتها اضطر إلى تغيير أسلوب مذاكرته "ذاكرت الحاجات المعروفة ووقعت الباقي"، واستطاع النجاح في المادة.
بخلافه لا يتمكن عبد الباقي من المذاكرة قبل أي مباراة للزمالك، يشعر بضغط نفسي شديد يجعله لا يتمكن من التركيز، وهو ما يحدث حاليًا "بتابع كل حاجة ليها علاقة بالماتش"، ويضع نفسه تحت احتمالين "إما إن الزمالك يكسب والمذاكرة تبقى سهلة"، وفي حالة خسارة ناديه المفضل "برمي الدنيا كلها ومش مشكلة المذاكرة".
ذلك ما حدث لعبد الباقي خلال شهر رمضان الماضي، وقتها كان لقاء الزمالك والأهلي في نهائي الكونفدرالية "مذاكرتش كويس ومقدرتش أروح الامتحان"، بعدها اتجه الطالب برفقة بعض زملائه يستجدي أستاذ المادة "على أساس إني تعبان"، وبالفعل استجابت لطلبهم "وكان فيه ناس تعبانين فعلًا فعشان كدا غابوا عن الامتحان الأصلي".
كذلك تتأثر ندى "لو مأخدناش البطولة نفسيتي هتبقى وحشة"، حيث تشجع النادي الأهلي، تتذكر ذات مرة لعب فيها الأهلى أمام النادي المصري "وكان ماتش عادي في الدوري، وخسرنا وقتها تلاتة"، يومها لم تأكل ندى نهائيًا "وانهرت من العياط"، حتى أن والدها يومها قال لها "مش هخليكي تتفرجي على ماتشات تاني"، فالأسرة معتادة على مشاهدة المباراة سويًا داخل البيت.
لا تعتبر ندى متابعة مباريات الأهلي مجرد تسلية "هو بالنسبة لي نموذج للنجاح"، فبالتالي أي خسارة تراها الطالبة كبوة "ببقى متضايقة إنه ممكن يقل عن المكانة اللي هو فيها"، كذلك يُمثل الزمالك بالنسبة لعبد الباقي وطارق، فكما يقول طالب الهندسة "هو محور حياتي".
لا تفكير في الامتحانات الآن، ينتظر الطلبة الثلاثة حاليًا المباراة على جمر من نار، مُتلهفين بشدة لرؤية ناديهم المفضل يكسب المباراة بجدارة، وبينما يُرجّح عبد الباقي انتهاء الماتش بضربات الجزاء، قرر طارق ألا يضع أي توقعات حتى لا تتأثر نفسيته، كذلك ندى.
كما يستعدون لمشاهدة المباراة بالطريقة التي يحبونها، طارق يشاهد وحده داخل المنزل "عشان متعصبش على حد"، فيما لازال يفكر عبد الباقي في خيارين لمشاهدة الماتش، إما سيتجه إلى المنصورة حيث يسكن بمدينة بلقاس "ونشوف الماتش على قهوة، أو في بيت صاحبنا"، ويعلق ضاحكًا "وخليه يقول على بيته يا رحمن يا رحيم بقى"، أما عن ندى فستشاهد المباراة برفقة أسرتها داخل المنزل كما اعتادت منذ الصغر.
فيديو قد يعجبك: