لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"مرسال الحبايب" من مصر لسوريا.. حسين يساعد المغتربين على التواصل مع ذويهم

01:23 م الإثنين 05 أكتوبر 2020

حسين يساعد المغتربين على التواصل مع ذويهم

كتبت-دعاء الفولي:

8 سنوات ولم ير حسين الحلبي أهله في سوريا. منذ جاء مصر عام 2012 أخذته دوامة العمل، منعته الحرب من العودة لحلب، خسر منزله هناك بسبب القصف، قرر ألا يعود "لأنه ما بدي أتورط في دم حد من أي طرف"، لكن افتقاد الأهل ظل يصاحبه، حتى جاءته فكرة تخفف عنه وطأة الغربة؛ اتفق مع صديق له في سوريا أن يشتري لوالده ووالدته بعض الهدايا ويوصلها لمنزلهما مع عبارة رقيقة اختارها حسين على بطاقة (كارت) بحوزة صديقه "أد إيه انبسطوا في اللي حصل رغم إن الهدايا بسيطة جدًا".

كان ذلك قبل حوالي عام "لحد قبل موضوع الهدايا دا كنت بخاف أتصل بأهلي هناك، صعبان عليا أسمع صوتهم ومشوفهمش وأحس بحزنهم"، ما أن عرف المحيطون بحسين ما فعله حتى انهالت عليه مطالب شبيهة "كل حد له شخص في سوريا كان نفسه يهاديه بأي شيء ويفكره إنه بيحبه ومعاه"، أنشأ الأب الذي يعمل في مجال الكهرباء بمصر صفحة عبر موقع فيسبوك بعنوان "مرسال الحبايب"، بدأت كعمل تطوعي واتجهت للربح مؤخرًا.

1

15 شخصًا يعملون مع حسين في أكثر من محافظة ومنطقة سورية، يطوفون بين البيوت المختلفة، يوصلون الهدايا التي يشترونها من المحال هناك ويكتبون الإهداء الذي يختاره المقيمون في مصر، حينما كان الأمر تطوعيًا لم يجد الأب السوري أزمة "لكن حاليا دول موظفين ولازم لهم فلوس تندفع"، لذا اتفق مع أحد أقاربه في حلب على بيع منزله ودفع مستحقات الموظفين منه.

2

صفحة "مرسال الحبايب" باتت مساحة يستعيد فيها السوريون أيامهم الخوالي داخل الوطن "معظم الوقت الحاجات اللي بنوصلها بتكون أكلة حلوة أو ملابس أو حلويات وأحيانًا لعب أطفال أو ورد"، لا يفعل الجميع ذلك بهدف إرسال الهدايا "كتيرمن أهلنا بسوريا بيمروا بأزمات في الأكل والحاجات الأساسية"، لذا يتكفل العاملون في "مرسال الحبايب" بشراء الاحتياجات وتوصيلها "اللي ممكن تبقى زيت وسكر وسمن ودقيق وغيرها".

تتابع زوجة حسين الصفحة، تستقبل طلبات الراغبين ورسائلهم، يتأثر الزوجان بما يمر عليهما، يتلقى حسين عشرات المكالمات أسبوعيا من سوريين في مصر "بيشكرونا على الصفحة وبيسألوا لو فيه أي مساعدة يقدروا يقدموها عشان الناس اللي هناك".

3

550 ألف سوري مقيم في مصر حسب تصريحات محمد البدري، مستشار وزارة الخارجية للشؤون العربية، تخلى كثير منهم عن عمله في الوطن بسبب الظروف "أنا كنت صاحب محل كهرباء وعندي عربية ومنزل.. كل دا راح وجيت اشتغلت هنا عامل حر"، يقول حسين، ورغم معاناة بعض السوريين هنا للاستقرار في عمل "لكن أكيد أفضل من الأوضاع هناك".

4

يحاول حسين وفريقه إدخال السرور على قلوب السوريين هناك؛ مؤخرا بات لهم مندوبين في تركيا "بيوصلوا الهدايا برضو زي سوريا"، مازالت بعض الكلمات التي يكتبها الأهالي لذويهم تترك غصة في قلب حسين "عشان كدة لما الهدايا بتوصل دا بيخفف عني زي ما بيخفف عنهم خاصة لو في بلد أجنبي زي تركيا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان