إعلان

انتخاب اضطراري.. "بدري" يدلي بصوته في النواب "عشان الغرامة"

06:28 م السبت 24 أكتوبر 2020

كتبت-إشراق أحمد:
رغم معرفته بالمرشحين وما قدموه لأبناء دائرة بولاق الدكرور وما أخلفوه من وعود، إلا أن بدري حمّاد لم يشارك في التصويت بانتخابات مجلس النواب ٢٠٢٠ لدعم مرشح بعينه أو طلبًا في تغيير من يمثله تحت قبة البرلمان "بصراحة أنا نازل أعمل اللي عليا عشان محدش يكلمني في يوم وألاقي في قضية للي مارحوش الانتخابات زي ما بيتقال".

بدأت صباح اليوم المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب، ضمت ١٤ محافظة. في الجيزة حيث تنتمي دائرة بولاق الدكرور، تستقبل ٥٠٠ مدرسة ما يقرب من 5 مليون و689 ألف ناخبًا موزعين على 1046 لجنة فرعية.
قبل ساعة من الظهيرة ذهب حمّاد للجنته في مدرسة جمال عبد الناصر، يسكن الرجل الأربعيني في الجوار، لذا حضر مبكرًا، لم يلق بالًا لأي اسم يختار "علمت على مرشح عارفه في الفردي والقائمة علمت على ييجي ٢٠".

منذ الدورة البرلمانية الماضية، تسلل لنفس حماد السأم "كل مرة انتخب حد مالاقيهوش عمل حاجة، ارجع انتخب تاني وأقول يمكن يحصل تغيير لكن ألاقي نفس الكلام". يشارك الرجل الأربعيني في الانتخابات قبل أن يصبح التصويت بالبطاقة الشخصية، بعد ثورة يناير شعر أن "الواحد صوته بقى حر وله قيمة"، لكنه اليوم حمل السبب ذاته الذي دفعه للإدلاء بصوته عام ٢٠١٥ ومضى.

ذهب حمّاد للانتخاب "عشان الغرامة"، ليس فقط لظنه في احتمالية تحصيل ٥٠٠ جنيه من المقاطعين، لكن خوفًا من المساءلة "مش عايز في يوم وأنا مسافر مثلاً يتقال لي عندك قضية ولا محضر في النيابة عشان ما انتخبتش".

1
ُينازع ابن منطقة بولاق الرغبة في غلق الباب أمام أي مشكلة، ومن ناحية أخرى مازال هناك صوت داخلي يؤرقه "بقول اديني باعمل اللي عليا واستخدم حقي في التصويت". يضع حمّاد صورة لنائب البرلمان الذي يتمنى أن يمثله يومًا، لا يراه مسؤول فقط عن تخليص المصالح الشخصية لأبناء دائرته بل مُشرعًا وناقلاً لـ"صوت الناس" فيما يطالب به الحكومة كما يقول.

لا ينكر حمّاد تواجد نواب البرلمان بين الناس في دائرة بولاق الدكرور، دون اقتصار هذا على فترة الدعاية الانتخابية، إلا أن ذلك لا يرضيه "مش عايز نائب أشوفه في فرح ولا ميتم ولا يعملي حاجة خاصة.. عايز برلماني يعمل حاجة للبلد ما يفرطش في الأرض. لأنه لو فرط في البلد طبيعي يفرط في ناسها".

فيديو قد يعجبك: