"بره الكيس".. شباب إعلام يواجهون "استخدام البلاستيك" بطرح بدائل
كتبت-إشراق أحمد:
قبل سبعة أشهر استقر 17 طالبًا في الفرقة الرابعة بكلية إعلام القاهرة على فكرة لمشروع تخرجهم. "نعمل حملة لتقليل استخدام البلاستيك ونوعي الناس بالبدائل"، لم يكتفوا بالبحث وعرضه أكاديميًا وإطلاق صفحة على فيسبوك، بل تأثروا بما عرفوه من أضرار وقرروا النزول إلى الشارع، وتقديم مقترحات تُغني عن استخدام المواد البلاستيكية.
"بره الكيس" الاسم الذي أطلقه طلاب قسم العلاقات العامة والإعلان على حملتهم. وجد الفريق أن مواجهة البلاستيك أصبح اتجاهًا عالميًا، وحظيت حملات التوعية بالاهتمام، خاصة مع ظهور العديد من المقاطع المصورة لكائنات بحرية تضررت بفعل نفايات البلاستيك الملقاة في المياه، ولم يكن الطلاب بعيدين عن ذلك "أنا كنت واحدة من الناس بستخدم البلاستيك كتير في يومي العادي" تقول أميرة علي، المتحدثة باسم الحملة.
كانت أميرة تستخدم يوميًا زجاجة مياة بلاستيكية، لكن طيلة ثلاثة أشهر، منذ بدأوا تنفيذ الحملة، أصبح يلازم الطالبة زجاجة واحدة مصنعة من مادة بلاستيكية قابلة للتحلل. ما فعلته أميرة أراد الطلاب أن ينقلوه إلى أكبر عد ممكن وبشكل عملي، لهذا نزلوا ليلة رأس السنة، واصطحبوا عدد من الحقائب فيما يشبه الهدايا ووزعوها عشوائيًا على المارة في شارع 9 بمنطقة المقطم، ووثقوا عملهم في مقطع مصور، دمجوه بشيء من الكوميديا.
في حقيبة بلاستيكية قابلة للتحلل في 18 يومًا، وضع الطلاب مشط شعر خشبي، و"شفاطة" من الورق المقوى تصلح للإستخدام أكثر من مرة، ودمية من القطن على شكل "بابا نويل". أدوات رمزية أراد فريق "بره الكيس" التعبير بها عن حملتهم، فعبرها أخذوا يخبرون المارة أن القاهرة أكثر محافظات مصر استخدامًا للبلاستيك بنسبة 40%، وأن العلب البلاستيكية تتحلل في نحو 400 عامًا، فيما تمنوا أن تذكرهم "الهدية" أن ثمة دومًا بديل عن البلاستيك.
ما بين التعجب والقبول كانت ردود فعل المارة "في ناس مكنتش عارفة أن البلاستيك مضر ولا أن في بدايل"، فيما استمروا بطرح المعلومات الخاصة بأضرار البلاستيك ومقترحات عملية بالتخلي عن استخدامه عبر صفحة الفيسبوك، والتواصل مع العديد من الشركات والأماكن التي اتجهت لتبني سلوك التقليل من استخدام البلاستيك.
قبل أشهر كان مشروع التخرج بالنسبة لفريق "بره الكيس" مادة لانهاء العام الدراسي، بينما أصبح لديهم هدفًا أكبر مع تنفيذهم الفكرة "نكون سبب في تغيير العادات اليومية في حياتنا". يسعى الطلاب للنزول إلى أماكن أخرى في إجازة نصف العام، ولا يغيب عنهم أن الأمر ليس يسيرًا "صعب نرجع زي زمان لما كانوا بيلفوا اللحمة في ورق لكن بنحاول الحاجات البسيطة نشتغل عليها".
فيديو قد يعجبك: