"creative freelancer".. "جروب" يوفر فرصة عمل في مجالات الكتابة الإبداعية

كتب- محمد زكريا:

عقب تخرج فاطمة نبيل من كلية الآداب بجامعة عين شمس، كان عليها البحث عن عمل، وجدت الشابة صعوبة منذ البداية في الالتحاق بما يتناسب مع دراستها بقسم الدراما والنقد المسرحي، لكن كان هذا ملهما لها بعد مرور السنوات لتدشين "جروب" على فيسبوك، اسمته "creative freelancer"، بمثابة شبكة علاقات، يَنشر أعضائه إعلانات عن وظائف، ويتبادلون الخبرات العملية فيما بينهم.

بعد تخرج فاطمة في العام 2010، لم تكن فرصها في العمل بالنقد الفني كبيرة منذ البداية، وتبرر ذلك بقولها "قبل ثورة 25 يناير 2011، مكنش السوق اللي يخص الكتابة الإبداعية مفتوح بالشكل بتاع النهاردة، ومكنش فيه سيل المواقع الإلكترونية الموجودة دلوقتي، ومكنتش وسائل التواصل الاجتماعي بتَشغل نفس الاهتمام"، بدأت الفتاة بالعمل في جرائد مغمورة، إلا أن جاءتها الفرصة للاشتغال بالنقد الفني، وكتابة السيناريو حاليا.

لظروف العمل بمصر في مجالات كالصحافة والنقد الفني، والتي تعتقد الشابة "إنها تعتمد بشكل كبير على دائرة المعارف وشبكة العلاقات"، دشنت البنت "creative freelancer"، والهدف منه هو الإعلان عن الوظائف الشاغرة، لكن أيضا يهدف إلى تبادل الخبرات بين أعضاءه فيما يخص مجالات الكتابة الإبداعية، وتكوين شبكة علاقات تجمع أفراده.

رغم سعادة فاطمة بتلك الخطوة، والتي كانت سببا لدخولها عالم كتابة السيناريو، عندما تواصل معها أحد أعضاء "الجروب"، لينسق معها الاشتراك في كتابة أحد الأعمال الدرامية، لا تزال تواجه بعض الصعوبات.

الصعوبات تتمثل في شغل "creative freelancer" لبعض من وقتها وجهودها، أيضا يرهقها إدارة مجموعة تضم عدد غير قليل من الأفراد، وصل الأعضاء حاليا لـ3500، واضطرارها في بعض الأحيان للفصل بين خلاف ينشب بين الأعضاء في التعليقات، لكن في كل الأحوال لا يمثل استمرار عمل "الجروب" عبءً عليها.

تحلم الشابة بزيادة عدد مشتركي "creative freelancer"، بينما تخطط أن ينتقل عملها من الفضاء الإلكتروني إلى الأرض، بحيث يتم الدخول إلى الجامعات، وإبلاغ الخريجين والطلاب بالوظائف المتاحة أمامهم، بحيث تُسهَل عليهم الخطوة الأصعب، والتي تتمثل في اختيار وإيجاد عمل يُلبي طموحاتهم.