بـ"رحلة من رمسيس للعياط".. قصة الصحفي الفائز بـ"أفضل تقرير مصور" في العالم
كتبت- دعاء الفولي:
منذ أسبوعين تقريبا، كان المصور الصحفي مصطفى درويش يسير مع أحد أصدقائه حين وصله بريد إلكتروني من مؤسسة تومسون يخبره بفوزه بجائزة أفضل تقرير مصور بالموبايل على مدار العام، بعدما نافس ١٥٤ صحفيا في ٥٥ دولة.
في تقرير نُشر بموقع مدى مصر العام الماضي، عايش درويش رحلة القطار من محطة رمسيس إلى العياط، وذلك بعد حديث عن احتمالية رفع أسعار التذاكر، حيث رصد المصور آراء المواطنين في الخدمة والأسعار التي لم تتجاوز وقتها جنيهين ونصفا للتذكرة.
حين قرأ درويش، عبر أحد المواقع عن فرصة التقديم للجائزة لم يتردد "لأن التقرير دا كان متعب وفيه تفاصيل كتير"، قبل الميعاد النهائي بخمس عشرة دقيقة أرسل المصور العمل "وكنت متوقعا وصوله للقائمة القصيرة، لأنه فيه كادرات كويسة وبيناقش قضية مهمة".
في عام ٢٠١٤ بدأ درويش التصوير بالموبايل "كنت طول الوقت بجرب وفي أي بلد أروحها عشان إيدي تتعود"، مع الوقت أتقن التقنيات المختلفة، ونشر أربعة تقارير صحفية بالموبايل عبر مدى مصر ووكالة أسوشيتد بريس.
يعرف الصحفي أهمية الأدوات التي يمتلكها "الأماكن العالمية دلوقتي بتتوجه للنوع ده من الصحافة وتدرب الكوادر على التعامل معاها"، لكن العمل على الأرض ليس يسيرا طوال الوقت "في تهديدات متعلقة بالأمان الشخصي ومن الناس نفسهم"، ربما لذلك قرر صاحب التسعة وعشرين عاما أن يصور تقرير القطار بالموبايل "ده سمح لي بحرية أكبر في التصوير جوه المحطة".
جائزة تومسون لم تكن الأولى التي حصل عليها درويش، فقد حاز أخرى العام الماضي من شعبة التصوير بنقابة الصحفيين بمصر، كما حصد أكثر من جائزة عربية، غير أن للأخيرة وقعا مختلفا "لما الميل جالي كنت بتنطط وبصرخ في الشارع من السعادة"، حيث سيذهب درويش إلى أيرلندا الأيام المقبلة لتسلم الجائزة وحضور المؤتمر الخاص بها "واللي بيحضره أهم صناع المحتوى البصري في العالم".
ما زال درويش يحلم بالكثير، فخلال الفترة المقبلة ينوي إتمام دراسة الماجستير في الصحافة بتركيا، بينما ينهي تصوير فيلما وثائقيا عن حياة المهاجرين بجورجيا. يطمح الصحفي الحاصل على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية أن يحصد المزيد من الجوائز العالمية "وإني أفضل أكتشف حاجات مبهرة أكتر في التصوير".
فيديو قد يعجبك: