لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"بنتعكز على بعض".. خديجة ومحمود زوجان "ع الحلوة والمرة والاستفتاء"

06:03 م الإثنين 22 أبريل 2019

خديجة محمد

كتبت- دعاء الفولي:

بظهرها المنحني وخطواتها البطيئة، كانت خديجة محمد تمسك بيد زوجها محمود علام، يسيران على مهل تجاه مدرسة الخديوية العسكرية بمنطقة أحمد ماهر، يستند الرجل الستيني على كتف زوجته بيد ويتكئ على عكازه بالأخرى، هو من شجعها على المشاركة في استفتاء الدستور، يعيشان كزوجين منذ أكثر من 30 عاما، مرا بالكثير فقربتهما الظروف السيئة أكثر، بات هو عينها التي تتعرف بها على العالم، وهي قدمه التي تساعده بعدما أصيب في ثورة يناير 2011.

لا تعرف خديجة عن تعديلات الدستور كثيرا "بس جوزي قاللي فيها خير للبلد"، أرادت السيدة تأجيل التصويت لغد، لكن زوجها اصر عليها أن تذهب معه، فيما حدثها قليلا عن طبيعة الاستفتاء.

الحياة لم تكن رغدة دائما؛ فمحمود صاحب الستين عاما والذي عمل مقاولا فقد كل شيء بعد إصابته بالصدفة في محيط ميدان التحرير "داسته عربية.. كانوا هيقطعوا رجله بس ربنا ستر"، تتذكر خديجة رحلة العلاج التي استغرقت عام ونصف بين مستشفى المنيرة وقصر العيني، تحكي عن أيام قضتها بجانبه "مكنش حد بيعرف يقرب منه او يساعده غيري.. كنت بنام على الأرض جنب سريره".

ذلك الاستفتاء هو المشاركة الثالثة للزوجين بعد انتخابات 2014 ثم العام الماضي، رغم احتكاكهما بصندوق الشهداء والمصابين "بس مشاركناش في اي انتخابات بعد الثورة خالص"، كانت تلك الفترة هي الأسوأ في حياة خديجة ومحمود "مكانش عندنا مورد رزق واضطرينا نعيش عند اختي لحد ما معاش الصندوق مشى الدنيا شوية".

داخل اللجنة لم ينتظر محمود دوره كثيرا، إصابته جعلت له الأولوية، فيما تحامل عند الخروج على يد ضابط من القوات المسلحة ثم يد زوجته "هو حنين عليا ورغم مرضه أما بيقدر يساعدني في البيت مش بيتأخر"، فخديجة نفسها تعاني من الضغط المرتفع ومرض السكري "إحنا بنتعكز على بعض".

في الطريق للجنة، وبينما يتحدث محمود لخديجة عن الاستفتاء، خالجها الأمل أن يحقق لها الاستقرار ما تريد كما سمعت من زوجها، أخذت تروي له أحلامها "نفسي يبقى عندي شقة كويسة ونفسي يبقى عندنا فلوس نطلع عمرة"، تضحك قائلة: "كل ما اقول لمحمود يناغشني ويقولي اجيب لك حق العمرة منين".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان