"تاني مرة مشاركة".. "دي جي" حسن يرحب بكم في لجان الخليفة

كتبت-رنا الجميعي:

بجوار سبيل أم عباس، بمنطقة الخليفة، يقف حسن أمين أمام الدي جي في اليوم الأول للاستفتاء على تعديل بعض مواد الدستور، لديه قائمة تحوي ٧٠ أغنية يتنقل بينها ليقدم دوره في المشهد الانتخابي.

منذ عام ٢٠١٤، تحديدًا مع الاستفتاء على الدستور في شهر يناير، بدأت الأغاني الاحتفالية تغزو المشهد، وأصبح أوبريت تسلم الأيادي سيدًا للموقف. ثم أتت أغنية بشرة خير لتقترب من قلوب المصريين، ثم تعددت بعدها الأغاني الوطنية، كان آخرها أغنية نانسي عجرم "راجل ابن راجل" التي طرحت منذ أسبوع، وأغنية مسار إجباري وأحمد شيبة "انزل شارك".

لم يشارك حسن كـ"دي جي" سوى في الانتخابات الرئاسية الماضية، التي جرت في مارس ٢٠١٨ "حسب الطلب"، غير أن مكتبه اليوم يشارك في خمس لجان انتخابية بمنطقة السبيل والتونسي والخارطة، التابعين للخليفة، "دا غير ٣ عربيات بتمشي في الشوارع".

منذ ٧ سنوات بدأ عمل حسن في ذلك المجال، يشرح كيفية عمله في البداية "كنت بلم الأجهزة والأسلاك"، فالعمل بالدي جي ينقسم إلى "بلاير: وده اللي بيظبط المزيكا والصوت"، أما الثاني فيقوم بتشغيلها فحسب، والثالث هو مساعد لهما يقوم بإعداد الأجهزة، أحب حسن عمله وقرر أن يصبح الـ"بلاير" أو المسئول عن تشغيل الأغاني.

يجلس حسن بجانب السبيل، يستريح قليلَا، فقد بدأ يومه مع فتح لجان مدرسة بنبا قادن الإعدادية، وذلك في التاسعة صباحَا. يأتي أحد أصدقائه ليشغل أغنية "تلات دقات"، ورغم أنها ليست من القائمة الخاصة بالانتخابات لكنه يتركها حتى نهايتها "بيهزروا".

٧٠ أغنية اختارها حسن لتشغيلها خلال الأيام الثلاثة للاستفتاء، ما بين مهرجانات وأغان شعبية، حتى أن شباب الخليفة صنعوا أغنية خاصة بمنطقتهم "بينادوا على الناس في السبيل والإمام ينزلوا يشاركوا"، وقد صنعت خصيصَا مع الاستفتاء على التعديلات الدستورية، ورغم اختيارات حسن إلا أنه لا يحب الأغاني العربي "أنا بشتغل في الفنادق وبحب الأجنبي أكتر".

لا يجد حسن غضاضة في العمل كدي جي ضمن الاستفتاء "لأن ده شغل"، فهو لم يصوّت من قبل سوى في انتخابات مجلس الشعب الماضية "كان عشان أختار أخويا بس" الذي ترشح عن المنطقة.