لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رئيس مُلتقى "ذوي القدرات الخاصة": 31 دولة مشاركة و"انبهرنا" بأولادنا

02:25 م الأحد 29 أبريل 2018

حوار-دعاء الفولي وإشراق أحمد:

للعام الثاني على التوالي، يقام الملتقى الدولي لفنون ذوي القدرات الخاصة تحت شعار "أولادنا". ما بين ورش رسم، وعروض غنائية ومسرحية، أبطالها أطفال وشباب من ذوي الإعاقات المختلفة. 6 أيام من الاحتفاء الخاص، يعبر فيه المشاركون بطريقتهم الخاصة عن حياتهم، ويشاركهم أولياء أمور ومدربين. مصراوي التقى سهير عبد القادر، رئيس الملتقى، وصاحبة فكرة إقامته، وتتحدث عن بداية انطلاق الحدث، وما المختلف فيه عن العام الماضي.

ما رسالة الملتقى هذا العام؟

الهدف المهم "أن الأولاد ينبسطوا"، فمن حقهم أن يستمع إليهم الناس، نخرجهم إلى الحياة "ومحدش يبص لهم بشفقة أبدًا". أتذكر العام الماضي، حين أقمنا سوقًا لمنتجاتهم، كان البعض ينظر لهم ويقول "هما بيتكلموا؟ ايه ده هم مش مؤذيين"، فما زال المجتمع لا يستوعب كثيرًا قدرات هؤلاء الأولاد، وطالما يظهرون على شاشات التليفزيون "المجتمع هيحس بيهم أكتر".

وهل هناك اختلاف ما بين الدورة السابقة والحالية؟

العام الماضي كان الملتقى جيدًا، شاركت 28 دولة، وكنا "مهووسين" بالأجانب لأدائهم المميز في العروض، بينما "السنة دي انبهرنا بعيالنا" وقدرتهم الفنية، إذ قررنا أن يكون الاهتمام أكثر بالأولاد قبل العروض المقدمة، وأن ينافسوا الدول الأجنبية. هذا العام ندمج أبناءها من ذوي القدرات الخاصة مع الأصحاء، الجميع ارتدوا الملابس ذاتها حتى لم يظهر هناك اختلاف في الافتتاح.

كذلك وجود الوزارات هذه المرة مهم، مثل حضور وزيرة الهجرة نبيلة مكرم في الافتتاح، والعديد من الفنانين، وأيضًا وزارة الثقافة وأكاديمية الفنون أصبحوا يشرفون على تدريب الأولاد في معهد الكونسرفتوار والبالية، وذلك على مدار العام، وهناك أيضًا ورش عمل مختلفة منها الخاص بالأهالي، ولمست منها نتيجة جيدة حتى الآن "لما واحدة حكت لي إنها انبسطت جدا وأن دي أول مرة تحس أن حد سامعها".

وكم عدد المشاركين في الدورة الثانية للملتقى؟

لدينا 10 محافظات تشارك لأول مرة، منهم الإسكندرية، المنيا، بورسعيد، شمال سيناء، سوهاج. وتشارك 31 دولة بفرق ورسامين وأعضاء في لجنة تحكيم المسابقة التي ستعلن نتائجها آخر الملتقى.

حدثينا عن فكرة الملتقى في الأساس. كيف جاءت؟

لا أعتبر العام الماضي بداية الملتقى، لكن تجربة مهمة مع الأولاد، فمنذ عشرين عامًا، أعمل على مشاركة ذوي القدرات الخاصة في المهرجان الدولي لسينما الطفل، كان وجودهم محدود لكنهم يشاركون، وحينما أوقفت وزارة الثقافة المهرجان، قررت أضع جهدي لهؤلاء الأولاد خاصة أن الدولة لم تكن تهتم بهم كثيرًا، وكان ذلك قبل ثلاث سنوات.

قررت طرح الفكرة على جميع الوزارات، وصراحة لم ترفض أي جهة فتشجعت "مكنش معايا فلوس لكن معايا علاقات دولية وتخطيط" فتم تنفيذ الملتقى.

وما التحديات التي واجهت إقامة الحدث؟

أن يحب المتطوعون العمل ولا يعتبرونه مجرد "شغل"، كذلك أن نرى الأولاد "قاعدين يكبروا كده"، حتى يصبحوا أفضل من الأجانب، بالأمس "كنت بنط من الفرحة"، شعرت أن النتيجة المحققة كبيرة.

متى بدأ التجهيز للملتقى؟

منذ 8 شهور، لكن آخر شهرين كثفنا العمل.

بعض العروض تُقام في الشارع. ما الغرض من ذلك؟

نفعل ذلك من أجل السياحة، من أجل أن نقول مصر آمنة، حتى أن أولادنا من ذوي القدرات الخاصة يقدمون عروضهم الفنية في الشارع.

ما الذي يحتاجه الملتقى للاستمرار؟

نحتاج تطوير من وزارة التربية والتعليم، ونعمل على الاتفاق لإحداث مزيد من الدمج والتوعية، وكذلك أن نرى حلا للأولاد ممن تتوفى عنهم أمهاتهم "ومبيلاقوش رعاية من الأب أو الأخوات".

ماذا عن الدعم المطلوب؟

نحتاج دعمًا ماليًا "عشان نطلع بصورة مشرفة قدام الولاد" فهذا العام وزارتا السياحة والشباب أكثر الجهات الممولة للملتقى إلى جانب اليونيسيف، فهذا الجانب مفيد لكي يذهب الملتقى إلى الصعيد على سبيل المثال، وكذلك الجانب المعنوي مهم لنفسية المشاركين من ذوي القدرات الخاصة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان