إعلان

في الملتقى الدولي للكاريكاتير.. رحلة فنان إماراتي مع الرسم والهندسة

05:04 م الأربعاء 18 أبريل 2018

خالد الجابري

كتبت- شروق غنيم:

في منتصف التسعينات، تردد خالد الجابري قبل إرسال إحدى رسوماته الكاركاتيرية إلى جريدة الاتحاد، لكن الأمل راود طالب الصف الثانوي حينها؛ اشترى العدد الجديد لم يجد الرسم بين أوراقه، العدد الذي يليه نفس الشيء، لكن بعد يومين، كانت رسمته مطبوعة. كانت لحظة سعيدة ومحورية، لم تبرح ذاكرته خلال رحلته مع الكاريكاتير.

منذ 18 عامًا بدأت حكاية الرسام الإماراتي مع الكاريكاتير، بينما لا يزال في مرحلته الجامعية، بدأ العمل مع جريدة الخليج عام 1998 "كنت ارسم وأعلقها بمطبخ الجامعة، فتتشال وأعمل واحدة جديدة واعلقها"، لكن الأمر ضايقه في البداية "لأني اخترت الهندسة كدراسة، وقتها مكنتش اكتشفت أنا عاوز أعمل إيه في حياتي بالظبط".

تملّك التردد من نفس الجابري مجددًا، لكنه مضى في الطريقين، أكمل دراسة الهندسة وعمل بالمجال، فيما حافظ على شغفه برسم الكاريكاتير "حسيت إن حياتي متزنة بسبب الاتنين.. كنت محتاج الواقع والاتزان وفي نفس الوقت الانطلاق والخيال".

في الصباح يعيش الجابري في عالمه المنطقي، أما الليل فهو ملك لعالم الخيال، مع حلوله يبدأ في استخراج أدواته الفنيّة، ويُطلق لريشته العنان على الأوراق.

كانت الرحلة مليئة بالنجاحات، من ضمنهما مشاركة الفنان الإماراتي بالملتقى الدولي للكاريكاتير المُقام سنويًا في مصر، وفي نسخته الخامسة هذا العام، تواجد الجابري بين الحضور، وخلال الافتتاح الذي حدث الأحد الماضي، تم تكريمه من قِبل لجنة تحكيم الملتقى.

تعتبر تلك المرة الثالثة في رصيد مشاركات الجابري بالملتقى "بحاول ما أفوّت الملتقى، بالنسبة لي فرصة طيبة للتعرف على الرسامين"، وفي الطابق الثاني لقصر الثقافة بدار الأوبرا، تراصّت الرسوم الكاريكاتيرية للفنان الإماراتي.

في لوحات الجابري، مزج بين التطور التكنولوجي والعزوف عن ممارسة الرياضة "حبيّت أتكلم عن الكسل وعدم ممارسة الرياضة بسبب التكنولوجيا"، يشرح رسام الكاريكاتير بجريدة الرؤية الإماراتية.

حينما بدأ الجابري العمل مع جريدة الرؤية، كان هناك تحدي أمامه، تسليم 4 رسوم كاريكاتيرية في الأسبوع "وافقت على الموضوع وبقيت أرسم بشكل يومي.. بقالي 5 سنين على الوضع ده".

يزداد الضغط أحيانًا داخل حياة الجابري، ينقلب حُبه للعالمين "أي إنسان بيجيله لحظة ضعف.. أنا برسم ليه؟ طيب ما أركز في الهندسة، ليش الصداع هذا؟"، لكن ما إن يسمك بريشته ويبدأ في تفريغ ما بداخله بالألوان "بتراجع فورًا.. دي أحلى لحظات حياتي، إني أعبر عن اللي بحسّه وعن الناس بشغلي".

فيديو قد يعجبك: