مسرحية "ساحر الحياة".. للرقص وجوه أخرى

كتب- محمد زكريا:

على مسرح الهوسابير، داخل غرفة غير متسعة، تمتلئ عن آخرها، يصفق الحضور بإعجاب، يتفاعل الجالسين مع رفع الستار، حيث يُقام العرض الراقص "ساحر الحياة".

تبدأ أحداث العرض المسرحي بالإعلان عن الحاجة لراقصين من أجل عمل يُعرض في مصر وخارجها، يتقدم للإعلان عشرات الراغبين، يتم اختيار أقلهم احترافا للرقص، يجتمع المقبولون داخل ساحة التدريب، يُطالبهم مدربهم "مستر كامل" بالحديث عن ما يؤرقهم .. من هنا تبدأ الحكاية.

تتطابق حكايات الراقصين ومشاكلهم الحياتية في التوق إلى رفض القيود، التحرر، الثورة، في قالب درامي لعرض راقص، والذي ينتهي بانتصار طموحات الراقصين على قيود الحياة ومعوقاتها وذيولها الشريرة من البشر.

كما تتشابه قصة العرض مع روح مؤلفها محمود جمال، والذي يقول إن "الفن جزء أصيل من الحياة.. ولا ينفصل سعي الفن إلى التحرر عن سعي الحياة إلى الهدف ذاته".

نفس الأمر عبر عنه محمد جبر، مخرج "ساحر الحياة"، والذي قال إن الفن هو مرآة المجتمع، كما يمكنه مواجهة مشكلاته سواء بشكل مباشر أو بشكل فيه إسقاط على الواقع.

تشارك جمال وجبر في 10 أعمال مسرحية، يغلب طابعها نفس الأفكار التواقة لهدف الحرية ذاته، أشهرها عرض "1980 وأنت طالع"، والتي تناولت بشكل كوميدي أحداث ما بعد ثورة يناير، وحقق العرض نجاحا كبيرا في الأوساط المسرحية.

ويتحدث جبر عن كواليس "ساحر الحياة"، والذي يستمر عرضه من السبت إلى الأربعاء المقبل على مسرح الهوسابير. إذ يقول المخرج إن الإعداد للعرض الذي مثله طلاب موهوبون في كلية الألسن بجامعة عين شمس استمر حوالي الشهر؛ في "حفظ وتجويد للأدوار".

والعرض المسرحي من تأليف محمود جمال، وتصميم ملابس لبنى المنسي، واستعراضات هاني فاروق، وتصميم إضاءة لمحمود طنطاوي، ومساعد مخرج نانسي نبيل، ومخرجان منفذان ميشيل ميلاد ومحمد العتابي، وإعداد وإخراج محمد جبر.