إعلان

تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة والد أبوتريكة

01:53 ص الإثنين 27 فبراير 2017

أبوتريكة ووالده - أرشيفية

كتب - محمد زكريا ومحمد مهدي:

قبل آذان العصر بقليل، كانت الأجواء هادئة في منزل أسرة اللاعب محمد أبوتريكة، بمنطقة ناهيا في الجيزة، قبل أن تضطرب فجأة. سقط الأب مغشيًا عليه خلال عمله، لحظات حَضر الموت، غابت علامات الحياة من جسد الرجل الثمانيني، فيما هرع من جاوروه إلى بيته لتمرير الخَبر المُر لأسرته "جاتله سكتة قلبية" قالها "بلال" ابن عم نجم منتخب مصر.

منذ سنوات، اعتاد والد نجم الأهلي السابق على الذهاب لعمله اليومي "شغال مشرف على عمال بيزرعوا مانجة وجوافة"، لم يتخل عن عمله رغم عمره الذي تجاوز الـ80 عامًا "رغم شهرة ابنه وفلوسه وعلاقتهم الحلوة بس كان دايمًا عزيز ويحب يكسب بعرقه".

في الشهور الأخيرة تعرض الأب إلى وعكة صحية، نُقل إلى إحدى المستشفيات، علموا هناك أن القلب لم يعد يتحمل، خضع إلى عملية جراحية دقيقة "ركب دعامات في قلبه"، وحين تعافى قليلًا عاد لعمله من جديد.

حلّ الارتباك في منزل الأسرة بعد تلقيهم الخَبر، خرج الابن الأكبر مهرولًا إلى مكان الوفاة، فيما تلقت الأم مُكالمة من "أبو تريكة" الذي شاهد أخبار متداولة عن والده، اطمئن على صحة الجميع دون أن ينقل لها شعوره بالقلق، طلب محادثة الأب "ستي قالتله إنه في الشغل" غير أن صرخة انفلتت من شقيقته أخبرته بالفاجعة "مكنوش عايزين يقولوا عشان الغربة، لكن أخته مقدرتش تمسك نفسها".

بعد ساعة، وصلت سيارة مُحملة بجثمان الأب برفقة الابن الأكبر، انطلق نحوهما بلال "شيلته أنا من العربية ودخلته البيت"، بعدها التفت الأسرة حول جسد المتوفي، الحزن يدمي القلوب، قبل أن يشرعوا في مراسم الغُسل استعدادًا لبدء صلاة الجنازة وتشييعه إلى مثواه الأخير.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان