إعلان

في معرض"أحلام فترة النقاهة".. كيف تحولت أعمال "محفوظ" إلى صور فنية؟

11:44 ص الخميس 16 نوفمبر 2017

كتب- محمد مهدي:

على مدار أشهر عديدة عكف أعضاء نادي "إن فوكس" للتصوير الفوتوغرافي، على قراءة أعمال الأديب الكبير نجيب محفوظ، خاصة كتابيه "أحلام فترة النقاهة" و"أصداء السيرة"، وتحويلها إلى صور تُعبر عن روح وأفكار "النجيب" من خلال رؤيتهم الخاصة "وقررنا إننا نعمل معرض لها في ساقية الصاوي، عشان تبقى متاحة للجمهور" يقولها المصور كريم نبيل، أحد مؤسسي النادي.

في قاعة الكلمة بالساقية، وخلال الأيام الفائتة، امتلأ المكان عن أخره بمحُبي فن التصوير، لمتابعة 45 عمل فوتوغرافي لـ 13 مصور من أعضاء نادي "إن فوكس"، يقف كُل فنان أمام أعماله بين الجمهور، فيما تقبع لوحة كبيرة لأديب نوبل "عشان الناس تبقى مُهيئة إن دا معرض عن رواياته"، فضلًا عن توضيح ذلك في الدعوة المنشورة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

على جانبي المعرض، يقف الجمهور متأملًا في الصور، أحدهم يتساءل "ليه مش مكتوب الصور مستوحاة من أي عمل لمحفوظ"، يرد كريم أن أعضاء النادي اختاروا عدم شرح كل عمل، لترك مساحة للجمهور بأن يستمتع بالصورة والتفكير في الرواية الأقرب لها "ويمكن المشاهد يطلع بحاجة مختلفة فقولنا ليه نحجر على تفكيره".

الفكرة بدأت منذ أشهر حينما اقترح "نبيل" على زملائه بالنادي تحويل قصص "محفوظ" إلى صور كونه أحد أهم الأدباء بمصر وأعماله تحمل الكثير من الأفكار والشخصيات الثرية "نجيب محفوظ سابلنا كنز في رواياته، ونقدر نطلع منها أعمال مميزة ومختلفة" يقولها الشاب الثلاثيني بحماس.

داخل مقر النادي بمنطقة المعادي، التقى 13 مصورًا لعدة مرات في ورش عمل "نقعد نقرأ سوا ونتناقش في كل عمل، ونشوف نقدر نطلع منه بإيه"، وبعد مناقشات مطولة واقتراحات عدة وصل القائمين على المعرض إلى "إننا ممكن كمان نعمل عن عنصر أو فكرة دايمًا محفوظ كان بيناقشها في أعمالها، يعني مش لازم شخصيات ولا قصص بعينها".

"نبيل" يوضح أنه اختار فكرة تعاقب الأجيال التي ظهرت في روايات محفوظ مثل الحرافيش وحديث الصباح والمساء، لتحويلها إلى صورة في إحدى أعماله بالمعرض، وآخريين ركزوا على عناصر مثل الموظف أو الأحلام أو الساعة لتحويلها إلى شكل بصري.

المعرض يُقام بالجهود الذاتية من قِبل نادي "إن فوكس"، رغم وجود صور بها أزياء لعصور مختلفة برؤية من الفنانة "مها أبوسريع"، كما احتوت على ديكور متنوع "اللي كان بيحتاج حاجة بياخدها من زميله، وأنا مثلًا صورت في بيتي عشان الديكور"، وتأجير قاعة الكلمة وطباعة الصور على نفقتهم الشخصية "لأننا بنعمل حاجة بنحبها"، ويستمر إلى يوم 19 نوفمبر الجاري.

تلك ليست المرة الأولى التي يُخصص النادي جهود أعضائه في تحويل أعمال كُتاب كبار إلى صور "سبق وعملنا معرض للكاتب توفيق الحكيم"، ومن المفترض أن يُنظم معرض جديد في الشهور القادمة لـ "أساطير من الشرق" للكاتب سليمان مظهر "دا اتجاه شغالين عليه في النادي، إننا نهتم بتراثنا الشرقي".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان