إعلان

في الذكرى السادسة لثورة يناير.. "سكت" سيد حجاب

08:04 م الأربعاء 25 يناير 2017

سيد حجاب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - نسمة فرج: 

مساء الذكرى السادسة لثورة 25 يناير، التي توافق اليوم الأربعاء، رحل عن عالمنا شاعر العامية الكبير سيد حجاب، عن عمر ناهز 76 عامًا بعدما كان قد نُقل إلى مستشفى المعادي العسكري إثر إصابته بوعكة صحية.

الشاعر المولود في يوم 23 سبتمبر عام 1940، كانت أول كتاباته بعد خروجه في مظاهرة ضد الإنجليز عام 1951 بعد مقتل فتى في سنه، وخرج الجميع في جنازات ومظاهرات صامتة، وعندما عاد إلى بيته كتب أول قصيدة شعرية حقيقية في حياته وكان مطلعها: "كنا غزاة وأبطالًا صناديدًا، صرنا لرجع الصدى في الغرب ترديدًا، لكننا سوف نعلو رغم أنفهمُ، ويكون يوم نشورنا في الكون مشهودا". 

لم يبتعد حجاب عن السياسة؛ فالتحق منذ شبابه بحزب "مصر الفتاة"، واصطدم بالعديد من التيارات الفكرية، واعتقل خمسة أشهر في عهد جمال عبد الناصر، مما أثر على تجربته الشعرية وساهم في ثقل موهبته.

كان الراحل من أوائل الشعراء الذين ساندوا ثورة الخامس والعشرين من يناير منذ يومها الأول، فكتب عنها في قصيدته "دقات القدر" قائلًا: "شوفنا مين عشق الحقيقة وشمسها.. ومين سعى لطمسها.. ومين تجاهل دمنا.. وضميره ضاع.. طلعين وطلبين الشهادة.. ومين طلب حق الشهيد يجرموا.. أو يحرموا في سجنه من ابنه الوليد.. ويباركوا اللي صاب نيشانه عين اخوه.. تسلم ايدك ياباشا".

في عام 2013 صرح حجاب عضو لجنة الخمسين لتعديل الدستور المصري ومقرر لجنة صياغة الديباجة، آنذاك، بأن لجنة الخمسين قامت بكتابة أول دستور حقيقي بالتوافق المجتمعي، مشدداً على أن الدستور الجديد هو أول دستور يشارك فيه جميع أطياف المجتمع. 

ونص الدستور على أن ثورة 25 يناير - 30 يونية، فريدة بين الثورات الكبرى فى تاريخ الإنسانية، بكثافة المشاركة الشعبية التى قدرت بعشرات الملايين، وبدور بارز لشباب متطلع لمستقبل مشرق، وبتجاوز الجماهير للطبقات والأيديولوجيات نحو آفاق وطنية وإنسانية أكثر رحابة، وبحماية جيش الشعب للإرادة الشعبية وبمباركة الأزهر الشريف والكنيسة الوطنية لها، وهى أيضاً فريدة بسلميتها وبطموحها أن تحقق الحرية والعدالة الاجتماعية معاً".

وتابع:"هذه الثورة إشارة وبشارة، إشارة إلى ماض مازال حاضراً، وبشارة بمستقبل تتطلع إليه الإنسانية كلها".

وفي حوار سابق له مع مصراوي أكد الراحل أن الثورة أسقطت منظومة القيم القديمة، وطردت الرموز التي عبرت عنها واسترجعت غناء المقاومة وظهر على المنصات.

وأكد أن ثورة يناير تجاوزت النخب الحزبية والأيديولوجية، وكانت ثورة إنسانية خالصة، لكنها تعثرت في البداية حين سرقت أول مرة، ثم ما لبث أن انتفض الشعب في 30 يونيو لاستعادة ثورته المسبوقة.

وعلى الصعيد الفني يُعد حجاب واحد من أهم الشعراء العرب المغنى لهم في الأعمال الدرامية، حيث عُرف بأشعاره العامية واشتهر بلقب "سيد شعراء العامية" في الوطن العربي، ومن أهم الأعمال المصرية الناجحة التي حظيت ببصمة "سيد حجاب": "الليل وآخره" و"أميرة في عابدين" و"الأصدقاء" و"أرابيسك" و"العائلة" و"بوابة الحلواني". وغيرها الكثير من الأعمال التي شهدت تميزه في كتابة الكلمات المعبرة عن رؤى مجتمعه المصري، بالإضافة إلى مجموعة من الأشعار الغنائية للعديد من المسرحيات منها مسرحية "أبو علي" لمسرح العرائس بالقاهرة عام 1973 ومسرحية "حكاية الواد بلية" للمسرح الحديث عام 1988.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان