جهاز جديد يجعلك تفهم لغة "النباتات"

كتبت – رنا أسامة:

إذا قال لك أحدهم إنه يفهم لغة النباتات ويسمع ما يتبادلونه من أحاديث، وأنها تُصدر إشارات كهربائية ضعيفة جدًا يصعُب اكتشافها، فحتمًا ستظُن أنه مجنون أو سكران أو يُعاني خللًا عقليًا رُبما.

غير أن هذا الأمر صحيح وليس هُراءً كما يظّنه الكثيرون، كما أنه بات من الممكن الاستماع إلى أحاديث النباتات بفضل جهاز جديد يحمل اسم Phytl Signs Explorer، يسمح لمن يملك زهورًا بالتحكّم في الإشارات التي تُصدرها تلك الأزهار.
 

ووفقًا للموقع الرقمي لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد تم اكتشاف الإشارات الكهربائية الموجودة في الزهور عام 1873، أي ما يتجاوز المائة عام، فيما لا يزال من الصعب دراستها حتى الآن بسبب التداخل الكهرومغناطيسي.

يقيس الجهاز الجديد الجهد الكهربي في النباتات باستخدام قطبيّ كهرباء، يوضع أحدهما بداخل التربة ويُرفق الأخر بجذع أو ورقة من ورقاته، ومن ثمّ يربط أجهزة الاستشعار بشكل مباشر بتربة النبات وأوراقه وجذوعه، وحينما يُصدر صوتًا فهذا يعني تغيّر الجهد الكهربي عبر القُطبين.

بدورها قالت شركة فيفنت، السويسرية المصنّعة للجهاز، عبر موقعها الإلكتروني، إن الهدف من تصميم هذا الجهاز هو فهم الطريقة التي تتواصل بها النباتات، من أجل توفير ظروف النمو المُثلى لها.

وعليه سيُصبح بإمكان مُحبّي النباتات التعرّف على حالتها: مزدهرة أم متعطّشة؟ نشّطة أم هادئة؟ هل تتعرّض لهجوم الآفات أم لا؟

هذا ويُمكن للمُستخدمين التحكّم في الإشارات التي تُصدرها زهورهم ومُشاركتها من خلال ربط الجهاز بهاتفهم أو جهازهم اللوحي.