إعلان

كيف تتفادي التحرش بطفلك؟

09:00 م الأربعاء 13 أبريل 2016

التحرش بالاطفال

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - حسن جودة:

الاعتداء الجنسي على الأطفال هو أحد أبشع أنواع الإيذاء النفسي التي قد يتعرض لها الأطفال، حيث يترك آثارًا سلبية تظهر على الطفل مستقبليًا.

تشير أول دراسة عن حوادث التحرش بالأطفال في مصر أعدتها الدكتورة "فاتن عبد الرحمن الطنباري" -أستاذة الإعلام المساعد في معهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس- إلى أن الاعتداء الجنسي على الأطفال يمثل 18% من إجمالي الحوادث المتعلقة بالطفل في مصر، وفيما يتعلق بصلة مرتكب الحادث بالطفل الضحية أشارت الدراسة إلى أن النسبة هي 35% من الحوادث يكون الجاني له صلة قرابة بالطفل الضحية، وفي 65% من الحالات لا توجد بينهم صلة قرابة .

وبالنظر إلى القصص المذكورة عن أناس تعرضوا للتحرش وهم صغار وجد أن متوسط الأعمار يتراوح بين 25و ال 30 عاما.

وفي دراسة أجرتها الدكتورة فضيلة محروس عام 2001 تبين لها أن 90% من الاعتداءات جسدية، و82% من الاعتداءات جنسية حصلت في أماكن يفترض أن تكون آمنة للطفل وحصلت من أناس الطفل يثق فيهم .

وأوضحت الدراسة أن 77% من المعتدين أشخاص يفترض أن يكونوا في موضع الثقة من الطفل.

وأكدت دراسة أجرتها أخصائية في مركز الرعاية الاجتماعية بالرياض أن 80% من المعتدين على الأطفال من الأقارب.

إذن يتعرض الأولاد والفتيات إلى التحرش أو الاعتداء الجنسي بواسطة بالغين أو أطفالاً أكبر سنناً منهم ويكونون غالباً مقربين منهم ويمكنهم استخدام القوة أو النفوذ معهم .

في 8 من كل 10 حالات يكون الضحية يعرف المعتدي،وغالباً ما يكون المعتدي شخص يثق فيه الطفل أو يحبه، فيستغل المعتدي هذه الثقة أو الحب ويغري الطفل للانخراط في ممارسات لا يعرف الطفل حقيقتها وينخدع بها في البداية.

المشاكل المستقبلية التي يمكن أن يتعرض لها الطفل:

إحدى الدراسات التي عملت على أطفال تعرضوا إلى اعتداء جنسي سابق تشير إلى إرتفاع نسبة التشرد لدى تلك المجموعة، آيضًا وجد ان الاعتداء الجنسي المتكرر على الطفل يزيد احتمالية ادمان الطفل في وقت لاحق من حياته على المشروبات الكحولية والخمور، تعرض الطفل إلى بعض الأمراض التناسلية أو حدوث الحمل عند المراهقات.

مؤشرات قد تدل على تعرض الطفل لاعتداء جنسي:

قد يكون الطفل مترددًا كثيرًا للإبلاغ عن ما حدث له من اعتداء وذلك لعدة أسباب، إما أن يكون من اعتدى عليه هو أحد أقاربه، خوفه من نتائج ما سيبلغ عنه أو خوفه من تهديد الجاني؛ ولكن قد يستدل على حدوث الاعتداء من خلال إما علامات مادية وعضوية.

علامات تشير إلى محاولة اغتصاب طفلك:

دلائل في التصرفات السلوكية والنفسية

الرفض للمشاعر الأبوية وعدم الارتياح، مشاكل في النوم مثل الأحلام المزعجة والكوابيس، رفض النوم إلا إذا كانت الأنوار مضاءة، مص الأصبع أو التبول أثناء النوم، التعلق الشديد بالوالدين وخوفه إذا أبتعد أحد عنه، كثرة الخوف من أي شيء والقلق والشرود، تغير في شخصية الطفل وسلوكياته، مشاكل دراسية، ضعف الثقة بالنفس، السلوك العدواني، عدم محبة الآخرين والثقة بهم، إنفعالات وثورات غضب غير مبررة، أفكار سلبية، حزن وبكاء شديدين، الغيرة والانانية.

دلائل جسدية:

صعوبة في المشي، صعوبة في الجلوس، ملابس ممزقة وملطخة بالدماء، إحساس بالألم، ظهور بعض الأمراض التناسلية، ومن هنا ينبغي التشديد على هذه المؤشرات والتي تشير إلى تعرض الطفل لاعتداء جنسي ولا ينبغي أبداً تجاهل هذه الدلائل.

كيف تجنب أطفال من الاعتداء الجنسي:

استمعى إليه جيداً وحاولى أن تتفهى ما حدث معه بكل هدوء، كوني بجواره وادعميه نفسياً ولا تدعيه يشعر أنه مُذنب، راقبي تصرفاته ولكن لا يجب أن يشعر بأنكِ تفعلين ذلك، العرض على طبيب مرحلة هامة من خطوات العلاج التى تساعديه من خلالها على تجاوز الأزمة، لا تحتقريه لأن هذا من الممكن أن يكون سبباً فى صنع أزمة نفسية له، ينصح الطفل انه عندما يلجأ أي شخص الى لمس جسم الطفل بطريقة قد تكون غريبة أو غير اعتيادية يجب ان يمنعه الطفل وان يسرع بإبلاغ والديه بما حصل، تعليم الطفل انه ليس من الاحترام الطاعة العمياء للكبار ولكل ما يقولونه بمعنى انه لا ينبغي ان نقول للطفل افعل كل ما يأمرك به المعلم مثلا أو الاكبر سنا منك بشكل مطلق، تنظيم وعمل البرامج الوقائية المهنية لطلاب المدارس، استشارة أطباء الصحة النفسية للأطفال والمراهقين، يمكن أن تساعد الأطفال المعتدي عليهم استعادة الشعور بإحترام الذات، والتغلب على الشعور بالذنب إزاء سوء المعاملة، والبدء في عملية التغلب على الصدمة.

8 خطوات هامة عند تعرض طفلك للتحرش:

يجب عل الأب والأم هنا التصرف بحذر والمحافظة على هدوء الأعصاب، وعدم إلقاء اللوم والمسؤولية على الطفل لأنه الآن في أشد الحاجة إلى الأمان والدعم النفسي.

كما أن العمل على راحة الطفل هي أهم شيء في هذه الأوقات وتوفير الهدوء النفسي وإشعاره بالثقة والقوة وأنه المجني عليه حتى يستطيع أن يحكي ما جرى معه بكل دقة .

لابد من عرضه بعد ذلك على طبيب نفسي ليتم استرجاع تلك التجربة القاسية التي مر بها الطفل حتى لا تظل آثارها السلبية بداخله.

ويتعين على الآباء أيضاً أن يكونوا دقيقين في ملاحظة الطفل ولكن دون أن يشعر بذلك، حتى يتم حمايته من أية تأثيرات وملاحظة تصرفاته مع محاولة صرف انتباهه دائماً عندما يشرد بذهنه والعمل على إبقائه دائماً وسط أفراد أسرته ومنعه من أن ينفرد بنفسه.

وبالطبع ينبغي على الآباء أن لا يتركوا المجرم دون عقاب وتقديمه للجهات المختصة لأن التكتم على ذلك يعطي المجرم فرصة ومجالاً ليعاود فعلته مجدداً مع طفل آخ.

التبليغ عن المعتدي يمثل جزءً هاماً في تحسن حالة الطفل النفسية عندما يرى عقاباً قاسياً يقع على المجرم .

مساعدة الطفل على تخطي هذه المرحلة وذلك بممارسة نوع من الأنشطة أو الهوايات المفيدة أو التي يحبها الطفل أن وذلك بهدف إشغال وقته عن التفكير بما تعرض له .

طرق وقائية للطفل في مراحله العمرية المختلفة:

التثقيف الصحيح في جو من الصداقة بين الطفل ووالديه

منح الطفل الثقة بنفسه وبوالديه حتى يتطرق لكافة الموضوعات مع والديه دون خوف

توعية الطفل بأهمية أن يحكي لوالديه عن كل ما يتعرض له من مواقف وأحداث دون حواجز أو مخاوف بصورة يومية

تنمية الأنشطة والهوايات والرياضات التي يمارسها الطفل منذ صغره وأن يطورها مع تطور مراحله العمرية

متابعة الطفل دائماً ولكن دون إشعاره بالرقابة ومتابعة الأشخاص الذين يصادقهم

عدم السماح للخدم والسائقين بالانفراد به على الإطلاق إلا مع وجود الوالدين

منع الطفل من مشاهدة القنوات الفضائية والمجلات التي تبث المواد الإعلامية السيئة وغرس الوازع الديني لدى الطفل في كافة تصرفاته.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان