بالصور - عودة الحياة لـ"دنيا البلح"

كتبت – يسرا سلامة:
أطلقت مبادرة نوايا مهرجان النخيل الرابع، والذي سيقام يوما واحدا السبت المقبل في جنينة فجنون على طريق المريوطية، وذلك من أجل استثمار البلح في عدد من المنتجات، أو الدعاية له بشكل منفرد.

ويقول نمير نشأت، أحد مؤسسي المهرجان، إن الفكرة انطلقت منذ أربع أعوام؛ انطلاقا من مبادرة "الأكل البطيء"، والتي ظهرت كمبادرة عالمية في إيطاليا، تهدف إلى نشر ثقافة مخالفة عن الأكل السريع أو "الفاست فود"، وتهدف إلى نشر ثقافة تناول الطعام الصحي أو الطبيعي "الأورجانيك"، أو الطعام المعد بشكل بطئ.

ويفسر نمير لـ"مصراوي" إن المهرجان يقام في كل عام في هذا التوقيت؛ تزامنا مع موسم حصاد النخيل، مشيرا إلى أن هذا المهرجان يتناسب أيضا مع مهرجانات أخرى محلية عن البلح في دوائر محلية، مثل سيوة والواحات، ويقول "مهرجان النخيل الخاص بنا يستهدف بشكل أكبر سكان القاهرة، ممكن لا يعلمون بشكل كاف فوائد البلح".

يهدف المهرجان إلى نشر ثقافة استخدام البلح في الطعام، مثل "مسقعة بالبلح" والصوص من البلح، وغيرها من الأطعمة، مشيرا إلى أن البلح يحتوي على السكريات لكنه أيضا يصلح في أطعمة كثيرة، كما تقدم عدد من المطاعم وأصحاب المنتجات المأكولة عروضا مختلفة عن البلح في هذا المهرجان.

وعن اختيار "البلح" تحديدا، يذكر مؤسس المهرجان أن البلح من أهم المنتجات الموجودة في صحراء مصر وشمال إفريقيا وشبه الجزيرة العربية، وتقوم مصر بإنتاج أنواع عديدة من البلح، كما إنه يعد بديلا صحيا للسكر، مضيفا أن فوائد البلح لا تجعله متواجد فقط في موسم رمضان أو مع عودة الحجاج فحسب، ولكن في كل أيام العام.

لا يهدف المهرجان للترويج للبلح فحسب، ولكن بكونه مهرجانا للنخيل يروج إلى جميع المنتجات الصادرة من النخل، مثل الأدوات التي تخرج من الجريد مثل الأقفاص والأواني والمقاعد الجريدية، مضيفا أن المهرجان يسوق أيضا لتلك الصناعات، خاصة أن كثير منها يتعرض إلى الاندثار.

كما يتيح مهرجان النخيل الفرصة لعدد من المزارعين للنخيل من الواحات لعرض منتجاتهم، بالإضافة إلى مشاركة منظمة الطهاة المصريين، ويوضح نمير أن المهرجان يسمح للأطفال بالألعاب حول عدد من النخيل، من خلال ثمانين جنيها للفرد، قائلا أن المهرجان غير هادف للربح وهذا ثمن لدخول القرية التي تتيح مساحة لمشاركة الأطفال وعدد من المشاركين.