بطل الفيلم العربي المرشح للأوسكار: "ذيب" تجربتي الأولى.. وأتوقع فوزنا بالجائزة (حوار)
حسين سلامة أحد أبطال فيلم ذيب
حوار- محمد مهدي:
منذ 4 سنوات خاض المخرج الأردني "ناجي أبونوار" تجربة فريدة في السينما العربية، عاش لنحو عام في وادي رام بصحراء الأردن، لمعايشة حياة البدو من أجل كتابة فيلمه "ذيب" بمشاركة السيناريست باسل غندور، قبل أن يقرر الاستعانة بأبناء عشيرة "الحويطات" في أدوار البطولة بالفيلم الذي حصل على 19 جائزة في مهرجانات عدة من بينها أفضل مخرج بمهرجان فينسيا، وأفضل تصوير من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ومؤخرًا تم اختياره ضمن القائمة القصيرة لأفضل فيلم أجنبي بجائزة الأوسكار التي ستعلن نتائجها في 28 فبراير من العام الجاري.
مصراوي حاور "حسين سلامة" أحد أبطال فيلم "ذيب"، قبل أيام من حفل جائزة الأوسكار بهوليوود، للتعرف عن قُرب على كواليس الفيلم الأردني الذي حاز اهتمام الجمهور والنقاد في العالم، ولجان التحكيم في مختلف المهرجانات الدولية.
كما سرد "سلامة" -30 عاما- خلال الحوار كيفية اختياره لأداء دوره، أبرز توجيهات "أبونوار" للممثلين، الصعوبات التي واجهت فريق العمل خلال التصوير، كيف تلقى خبر الترشيح للأوسكار، توقعاته لحظوظ "ذيب" بين الأفلام المنافسة وماذا سيفعل في حالة الفوز.
- لم تظهر في أي فيلم قبل "ذيب".. أين كنت؟
بدوي أعيش في قرية الشاكرية بمنطقة وادي رام، أعمل دليل محلي في الصحراء المحيطة بقريتنا.
- كيف التقيت بالمخرج "ناجي أبونوار"؟
أتى المخرج والمنتج إلى المنطقة، وقابلته عن طريق الصدفة، في منزل جاري السيد أبو جاسر- أبو ذيب في الفيلم.
- إذا كيف دخلت من بوابة التمثيل وحصلت على دور مميز في "ذيب"؟
نشر المخرج إعلان في القرية والمناطق المحيطة بها، يطلب فيه أشخاص متحمسين لأداء أدوار في فيلمه، شدني الأمر فانطلقت إليه.
- وماذا حدث عندما التقيت بـ "أبونوار"؟
أجريت مقابلة معه وفقت خلالها.. وتم اختياري لدور حسين شقيق "ذيب".
- عند اطلاعك على الفيلم.. كان لديك أي ملاحظات؟
لا.. أحببته وتعلقت بدوري، وسعدت بنقله بعض عادات البدو كالكرم.. وأعتقد أن إعجابنا بالعمل من أسباب نجاحه لأننا اجتهدنا بإخلاص شديد.
- "ذيب" تجربتك الأولى.. كيف ظهرت بهذا الأداء الجيد على الشاشة؟
خضعت لورشة تدريب لمدة 8 شهور داخل قريتنا، فضلا عن قراءة النص جيدًا والتواصل مع المخرج في كافة التفاصيل.
- ماذا كان يدور في جلسات العمل مع المخرج؟
كنا نجلس مع المخرج لإضافة بعض الكلمات على النص ونختار المناسب لكل مشهد.
- ما هي أبرز التعليمات التي وجهت إليك من "أبو نوار"؟
انسى الكاميرا.. تعامل بطبيعتك.
- في مشهدك الأول.. هل واجهت رهبة أمام الكاميرا؟
لم أشعر بالرهبة خلال تصويره، وفوجئت بمدير التصوير يحكي أن وجوهنا سينمائية.
- ما هي أبرز الصعوبات التي تعرضتم لها أثناء التصوير؟
الإرهاق الشديد لأننا تنقلنا كثيرًا لمسافات كبيرة في مناطق متعدد بوادي رام.. فضلا عن إمكانياتنا المحدودة لتنفيذ الفيلم.
- دورك تطلّب التعامل باحترافية مع الجمال.. هل تدربت على ذلك؟
تعاملت مع الجمال كمالك لهم في المنطقة من تاريخ الآباء والأجداد.
- ما هو المشهد الأصعب لك؟
مشهد قيام "ذيب" بدفني.
- متى شاهدت الفيلم؟
بعد عدة أشهر من تصوير الفيلم، في مهرجان فينيسيا، وفوجئت بتفاعل الجمهور عند انتهاء العرض وقيامهم بالتصفيق لأكثر من 10 دقائق.. شعرنا وقتها بالنجاح.
- كيف استقبلت خبر ترشحكم لجائزة الأوسكار؟
شعرت بالفخر والاعتزاز.. الأوسكار شيء عظيم بالنسبة للسينما العربية، والأردن خاصة.
- هل تتوقع الفوز بالجائزة العريقة؟
أتوقع الفوز بنسبة 90 % بإذن الله، لأننا بذلنا مجهود كبير للخروج بأفضل صورة ممكنة.
- ماذا ستفعل في حالة الفوز؟
أهدي الفوز لكل العرب.. ونقول شوفوا البدو والمواهب الموجودة بداخله.
-ماذا تنوي في الفترة القادمة؟ هل ستعود لعملك السابق؟
لا.. سأكمل الطريق في السينما بإذن الله، وسنعمل لنهضة السينما الأردنية.
فيديو قد يعجبك:
