إعلان

بالصور: أوكازيون يا موسم.. مكسب ولا اشتغالة؟

06:07 م الثلاثاء 01 سبتمبر 2015

أوكازيون يا موسم.. مكسب ولا اشتغالة؟

كتبت – يسرا سلامة:

 

أمام نافذة زجاجية زاهية، كُتب عليها بالعربية "أوكازيون"، كانت "أم محمد" تتجول بعينيها بين أزياء ملونة، جميع الملابس عليها سعرين، سعر قبل الأوكازيون وآخر بعده، انخفضت فيه الأسعار، لكنها ظلت مرتفعة أيضا في أعين السيدة الأسوانية، التي تأتي من بلدها للقاهرة في موسم الأوكازيون.

رحلة موسمية تقطعها السيدة الأربعينية، بصحبة الخمسة من أولادها، اختارت أن تصطحب الابن عبده بالإبتدائية، والبنت سارة في الفرقة الثانية من كلية التجارة بجامعة أسوان، لشراء بضع من ملابس الأوكازيون تصلح للفتاة المقبلة على الدراسة، وأيضا لباس جديد للصغير، تقول "أم محمد" أن ما أعلنت عنه وزارة التموين المصرية بفتح باب الأوكازيون لم يخفض الأسعار أمام الزبائن.

1

للمشترين وأصحاب المحلات، يعتبر موسم الأوكازيون الصيفي مناسب لرواج البضائع، شهر يأتي كل عام بعد أن تحدد موعده وزارة التموين المشرفة عليه، والذي بدأ في 17 أغسطس الماضي -تم مده حتى أول أكتوبر القادم، لتصل التخفيضات إلى 50%.

ورغم أن قرار وزارة التموين أن مشاركة المحلات في الأوكازيون اختيارية، إلا أن محمد عبده، صاحب أحد المحلات في منطقة وسط البلد يرى أن جميع المحلات تنضم للأوكازيون، ومن لا يشارك يتعرض لغرامة، ويقول "عبده" إن الأوكازيون ينشط من حركة السوق الراكدة، بحسب رأيه.

8

ويكشف عبده أن الأسواق لديها أيضا موسم غير رسمي للأوكازيون، وهو في الفترة ما قبل الموسم الرسمي بحوالي أسبوع، قائلاً "عشان التاجر يلحق السوق"، مضيفا أن محله يلتزم بالموعد الرسمي، واضعا السعر قبل وبعد التخفيض على كل سلعة، وأن التخفيضات تتراوح بين 10% إلى 40%.

كانت "مارينا جرجس" واحدة من الرابحات في موسم الأوكازيون، بعد أن خرجت من أحد المحلات بقطعتي ملابس، لا تنتظر الفتاة العشرينية موسم الأوكازيون كل عام لكنها تتجول بين الحين والآخر للإطلاع على جديد شارع وسط البلد، تقول إن الأسعار تبدو منخفضة في الأوكازيون، ويسمح لها بالشراء أكثر من قطعة.

2

"موسم رمضان الثاني".. هكذا وصف رفعت سلامة، البائع في محل ملابس حريمي موسم الأوكازيون، قائلا إن الرواج الذي تشهده المحلات قبل العيد يتزايد في موسم الأوكازيون، وبالرغم من هامش الربح المعدوم بحسب وصفه، إلا أن ذلك يسمح للمحلات من التخلص من كل البضائع بدلا من تخزينها وبالتالي تعرضها للتلف.

3

يتابع "رفعت" أن الخصم المحدد على السلع في محله يصل من المصنع، وتصل أحيانا القطع إلى نصف الثمن، قائلا إن الأوكازيون ينخفض أكثر وأكثر في آخر عشرة أيام منه، كما رفض رفعت أن تكون أسعار الاوكازيون غير حقيقية؛ لإن "الزبون عارف الأسعار من رمضان".

ما أكده البائع، بدا "اشتغالة" لـ"رانيا هاشم"، التي تجولت في شوارع وسط البلد بصحبة زوجها وطفليها، وتقول إن الأسعار يتم التعديل فيها، ويرفع التاجر من سعر القطعة السابق، وتصبح بعد التخفيض بسعر مرتفع أيضا.

4

عدد من النصائح وجهها المتحدث باسم وزارة التموين والتجارة الداخلية محمود دياب للزبائن في فترة الأوكازيون الصيفي، وهى أن يتأكد من وجود سعرين على السلعة، والفحص الجيد لها، والتأكد من الحصول على فاتورة موثقة، تفيد الزبائن في حالة استرجاع السلع، مشيرا إلى أن هناك رقم ساخن لتلقي الشكاوى من المستهلكين وهو 19280.

أسعار الملابس الجديدة الملونة كان ترسم البهجة على الصديقتين "ناريمان اشرف" و"آية محمد"، لا يهتمان بالأوكازيون بالتحديد، ذهبتا إلى وسط البلد لثقتهن في المنتجات في تلك المنطقة، يجدن في الأوكازيون أسعار أفضل، لكن آية تقول إن حيانا تكون هناك سلع معيوبة، وإنها تتفحص القطع جيدا قبل الشراء.

أما "ناريمان" والتي حظيت بـ"تونيك" حريمي في موسم الأوكازيون تقول إن الأسعار بالفعل أقل مما قبل، مضيفةً أن من مميزات الأوكازيون أن هناك منتجات "ماركة" أسعارها تكون مرتفعة للغاية، وفي الأوكازيون الصيفي تكون فرصة مناسبة لشرائها.

5

بخط عريض، يستقبل محل يعمل فيه محمود عصام زبانه من الأطفال، تنخفض فيه الأسعار بحسب قوله لأكثر من 50% وربما أكثر، يقول إن التوكيل السوري الجنسية للمحل هو من يضع تلك التخفيضات؛ جذبا للزبائن، تسمح للأسرة بشراء أكثر من قطعة، ضاربا مثل بحذاء صغير سعره كان 70 جنيها وبعد التخفيض 36 جنيها.

6

أما محل أنور فيقدم البضاعة لفئتي المرأة والطفل، مما يجعله جهة لكليهما، لكن الإقبال يتضاعف مرات ومرات في موسم الأوكازيون، قائلا إن اقتراب موسم العيد الكبير فرصة لعدد من الفتيات للجهاز، وشراء الملابس الحريمي، وكذلك للأطفال "سن الطفل بيتغير كل شوية، والأب اللي كان بيشتري قطعة بيتشري في الاوكازيون 3 عشان كمان يخزنها".

7

لا ينضم المحل الصغير الذي تعمل فيه وفاء عطا إلى موسم الأوكازيون، مساحته لا تتجاوز بضعة أمتار لبيع الطرح للمحجبات، تقول إن المحلات الصغيرة ليس لديها رفاهية التنازل عن هامش الربح، لكن ذلك لا يمنع استفادتها من موسم الاوكازيون "اللي بتشترى بلوزة أو فستان أكيد بتدور على حجاب مناسب"، موضحة أن الحركة في هذا الشهر تزيد عن المعتاد.

9

"استجابة ضعيفة من المستلهكين".. هكذا يقول عضو شعبة الملابس الجاهزة بغرفة تجارة القاهرة يحيى زنانيري عن الاقبال على الأوكازيون، مضيفا أن ضعف القوى الشرائية هو سمة المستهلك المصري، بحسب رأيه.

ويضيف "زنانيري" لـ"مصراوي" أن زيادة التضخم والأسعار أيضا من أسباب قلة الإقبال على موسم الأوكازيون، مشيرا إلى أن الغرفة أمدت فترة الأوكازيون حتى بداية أكتوبر، ليغطي عيد الأضحى المبارك، قائلا إن ذلك ربما يشجع المستهلك على الشراء.

وعن انتقادات المستهلكين بارتفاع الأسعار، قال "زنانيري" إن الأمر يرجع إلى الظروف المادية الصعبة التي تمر بها الأسرة المصرية، وأردف "لما يكون المستهلك معهوش فلوس بيشوف كل حاجة غالية"، ، وأن بدء موسم ملابس المدارس يربما يكون عبئا على الأسرة المصرية، مشيرا إلى أن ملابس المدارس أولوية للأسرة عن الملابس الجاهزة الأخرى، قبل أن يختتم حديثه بأن المحلات بحاجة للتخلص من الملابس الصيفية، وليس من مصلحة التاجر الحفاظ على البضائع؛ لاستقبال الملابس الشتوية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان