لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

غسان كنفاني .. كتيبة دبابات النضال والإبداع (بروفايل )

02:52 م الأربعاء 08 يوليه 2015

غسان كنفاني

 

كتبت – نسمة فرج:

 في مثل هذا اليوم، منذ ثلاثة واربعون عاماً سمع أهالي منطقة "الحازمية" ببيروت دوي انفجار، اتضح بعد ذلك أنه صوت انفجار سيارة الشاعر والقاص الفلسطيني غسان كنفاني، والذي رحل في الثلاثينات من عمره على يد الموساد الإسرائيلي، حينما كان "شوكة" له بكلماته وأراءه، حيث أنه كان عضو المكتب السياسي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في عام 1948 فكان يكتب بشكل دائم عن تحرير فلسطين

1

صرحت جولد مائير، بعد اغتيال كنفاني، عن طريق تفجير مركبته في منطقة "الحازمية" قرب العاصمة اللبنانية بيروت، "باغتياله تخلصنا من كتيبة دبابات والآلاف من المخربين" فكلماته كانت مزعجة للكيان الصهيوني فهو كان عاشقاً لتراب فلسطين كان مدافعاً عنها بكلماته وبدمه".

وشُيعت لغسان جنازة ضخمة، ودُفن في مقبرة الشهداء، وكان هو أول شهيد يدفن فيها، وهزّ استشهاد غسان كنفاني الشعب الفلسطيني بأسره، وبكته الأعين في حيفا وعكا والجليل والقدس وغزة وكل أنحاء فلسطين.

خرجت بيروت في وداع الأديب والفنان والصحفي غسان كنفاني، اللبنانيون والفلسطينيون والأجانب على حد سواء، فقد كان غسان قيمةً ثقافيةً كبرى، خرجوا يودّعون نموذجًا نادرًا للبقاء والمقاومة يودّعون شجرةَ صبار نادرةً، عرفت كيف تحتفظ بقطرات من ماء الحياة، لتعيش وردة نادرةً، عرفت كيف تضم أوراقها إلى قلبها لتحميه من المخاطر ولتحيا حياة العطاء وذلك حسب كما رواها أحد زملائه في جريدة "الهدف

2

"غسان" كاتب و روائي وسياسي وقاص وباحث وناقد وفنان التشكيلي، كان بارعا في جميع هذه المجالات بالإضافة إلى أنه مقاتل ومناضل.

و بدأ كنفاني كتابة القصة القصيرة في أوائل الخمسينيات، ونشر بعضها مبكرًا في مجلة الآداب، وكانت قصصه تعمل على تأسيس ما يسمى أدب المقاومة، وظل ينشر قصصه ومساهماته الإبداعية حتى لفت إليه الأنظار، فبدأ النقاد يهتمون بإبداعه الخاص والذى يعبّر تعبيرا عن الوضع الفلسطيني.

أدب غسان وإنتاجه الأدبي كان متفاعلا دائما مع حياته وحياة الناس وفي كل ما كتب كان يصور واقعا عاشه أو تأثر به

3

"عائد إلى حيفا"، عمل وصف فيه رحلة مواطني حيفا في انتقالهم إلى عكا؛ وقد وعي ذلك، وهو ما يزال طفلاً يجلس ويراقب ويستمع، ثم تركزت هذه الأحداث في مخيلته فيما بعد من تواتر الرواية.

 

"أرض البرتقال الحزين"، وتحكى قصة رحلة عائلته من عكا وسكناهم في الغازية، "موت سرير رقم 12"، استوحاها من مكوثه بالمستشفى بسبب المرض.

أما "رجال في الشمس" من حياته وحياة الفلسطينيين بالكويت واثار عودته إلى دمشق في سيارة قديمة عبر الصحراء، كانت المعاناة ووصفها هي تلك الصورة الظاهرية للأحداث أما في هدفها فقد كانت ترمز وتصور ضياع الفلسطينيين في تلك الحقبة وتحول قضيتهم إلى قضية لقمة العيش مثبتاً أنهم قد ضلوا الطريق.

في قصته "ما تبقي لكم"، التي تعتبر مكملة "لرجال في الشمس"، يكتشف البطل طريق القضية، في أرض فلسطين وكان ذلك تبشيراً بالعمل الفدائي.

أما قصص "أم سعد" وقصصه الأخرى كانت كلها مستوحاة من أشخاص حقيقيين.

قصص أم سعد https://soundcloud.com/hedaya -atwan/ceejdj9pxyay#t=0:00

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان