إعلان

"شلة المرعبين".. خمسة يصنعون قصص رعب في الشارع

02:33 م الإثنين 06 يوليه 2015

شلة المرعبين.. خمسة يصنعون قصص رعب في الشارع

كتبت-إشراق أحمد:

اتخذها هواية، وإن استغربها البعض، وجد في ممارستها رفاق، صُحبة لا تخشى الخيال والأساطير، فاتفقوا على صناعة "الرعب"، رغم أن أعمارهم لم تتجاوز الرابعة عشر، في صورة حكايات صوتية، خرج برنامج فريق "قصص رعب في الشارع"، على موقع يوتيوب منذ نحو أربعة أشهر، متخذين في ذلك خطوة، وأمنية لمنافسة الفقرات الإذاعية المقدمة.

من فكرة ينسجون عملهم، ويوزع طلاب الصف الأول الثانوي المهمات كمحترفين؛ أحمد الخولي صاحب "القراءة الصويتية"، ويتولى الكتابة مع محمد فرج وهو معد البرنامج، ليأتي دور المؤثرات الصوتية، ومن ثم "تصوير القصة" كما يقول "الخولي" قارئ القصص، ويتولى كل من "محمد مصطفى، زياد بركة، ومحمد خيرت" إخراج البرنامج، لتظهر القصة بعد ساعتين من العمل على المونتاج، ويتم نشرها يوم الخميس من كل أسبوع.

على مدار عامين بالميعاد ذاته؛، في الاثنين من كل أسبوع، بعد منتصف الليل، يتبادل الرفاق الخمسة الاتصالات، إنه ميعاد الفقرة الأسبوعية للبرنامج الإذاعي الشهري "على القهوة"، حيث فقرة الرعب المحببة إليهم، ظل أبناء المنوفية، يداومون على السماع، حتى جاءت الفرصة؛ إذ قرروا الخروج من عباءة الاستماع إلى المشاركة، حين دعا مقدم البرنامج "أحمد يونس" المستمعين إلى كتابة نهاية لإحدى قصص الرعب التي يقدمها، فقرر الأصدقاء أن يشاركوا في كتابة ختام يليق بقصة "داخل غيطان الذرة"، وبالفعل كانت فكرتهم بين أفضل خمس نهايات للقصة "وده حمسنا إننا نعمل برنامج خاص بينا" كما يقول "الخولي". 

تعلق الفتيان بالفكرة، واعتيادهم على سماع القصص المرعبة، وحماسهم بعد أن اكتشفوا قدرتهم على صناعة قصة مكتوبة ومقروءة، كل ذلك دفعهم لبذل الجهد لتقديم ما يُشبع عشاق هذا النوع من الحكايات، "محدش بيصدق كتير في الجن والأرواح والسحر" يقولها "الخولي"، ففريق "قصص رعب في الشارع" كذلك لا يؤمنون بحقيقتها، لكن يستمتعون بكتابة قصص تبدو حقيقة الأحداث مضاف إليها نكهة الرعب المتمثلة غالبا في عالم السحر. 

بمنزل "الخولي" في منوف، بغرفة هادئة، فارغة إلا من زوراها كل خميس، يجتمع الأصدقاء في هذا الميعاد، حيث نهاية الأسبوع من الدراسة والمذاكرة، فيما البراح يكون أكبر بالإجازة، التي ينتهزوها هذه الأيام في العمل على فكرتهم، خلال ساعتين متواصلتين من التركيز يتمم الرفاق إخراج القصة الواحدة، فيما تستغرق الكتابة وحدها نحو 3 ساعات كما يقول "الخولي" صاحب الأداء الصوتي لجميع القصص. 

"المعبد الملعون" كانت القصة الأولى "لشلة المرعبين"، لكن الأقرب إلى نفس كاتبها الصغير ببين 7 قصص تم إخراجها هي "ما لم تعرفوا عن عالم السحر"، فالأمر في تلك القصة، لم يقتصر على سرد حكاية يتخللها مشاهد مرعبة، من اختفاء وقتل بفعل السحر، بل محاولة لإضفاء طابع الحكمة والعبرة، بأن السحر ينقلب على الساحر في نهاية الأمر ولو كان الغرض نبيل من وجهة نظر فاعله، وذلك في إطار بحث الفتيان عن تقديم "حاجات جديدة وتغيير الأفكار عشان نطلع قصة كويسة"، يعتمد الصبي في ذلك على قراءة كتيبات عن ذلك النوع من القصص.

لا تخرج "قصص رعب في الشارع" عن كونها هواية لصناعها، تنال الإعجاب أحيانا "أفضل تعليق اتقال لحد دلوقتي القارئ صوته حلو وجوده الفيديو كويسة"، والنفور أحيان أخرى "واحد قال إن القارئ بيتهته والفيديو مالوش علاقة بالرعب"، فكان الأخير بالنسبة لـ"الخولي" أسوأ ما لاقى من تعليق على ما يفعل ورفاقه، لكنه لا يكل ولا يمل للوصول إلى ما يريد، ومن أجله جاء سبب الحاق اسم البرنامج بالشارع "لأنه نفسنا اللي بنعمله يوصل للناس.. وكمان لأننا هواه مالناش مكان وقصصنا في الشارع"، فأمنية الصبي ابن الأربعة عشر عاما، أن يخرج برنامجهم لنطاق أوسع "نفسي يكون لنا برنامج على الراديو".

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان