أمير.. السوري الذي حرسته الملائكة من نظام بشار
كتب – محرر مصراوي:
ذات يوم، احتجز مؤيدو النظام السوري أمير عند نقطة تفتيش. تعرض للضرب لعدة ساعات، وعندما تركوه لحاله أخيراً، ضربوه رصاصة في ظهره وهو يبتعد. عندما تحرك وهو ما زال على الأرض، اقتربوا منه وأطلقوا عليه ثلاث رصاصات أخرى من مسافة قريبة، وتركوه يحتضر. نُقل إلى مستشفى، حيث أعلن الأطباء لدى وصوله أنه مات.
ثم أدرك موظف المشرحة أنه ما زال حياً، فنُقل أمير إلى العناية المركزة في اللحظة المناسبة. نجى من الموت بمعجزة.
يقول أمير: "لقد حرستني الملائكة".
يوم أصيب أمير قررت أسرته مغادرة حمص. خرجوا منها فور خروجه من المستشفى. كانت رحلتهم إلى الأمان شاقة، وقد انفصلوا عن بعضهم البعض أثناء الرحلة الطويلة العسيرة. لكن لم شملهم مرة أخرى في الأردن.
يعيش أمير الآن مع عائلته في عمّان، وقد وصل إلى الأردن قبل عامين. يشارك أبويه وأخوته وشقيقته الكبرى وأسرتها الصغيرة في شقة صغيرة. يرعون عمته وجدته، اللتان تعانيان من مشاكل صحية. "همنا الأساسي هو وجود طعام يكفي الجميع. لكننا على الأقل في أمان.. على الأقل نحن معاً هنا".
أمير يعمل الآن كمتطوع في مركز دعم المرأة الذي يرعاه صندوق الأمم المتحدة للسكان في الصويلح بعمان: "يسعدني كثيراً أن أعمل في المركز، لأنني لم أتمكن من إتمام تعليمي في سوريا، وهذه فرصة لكي أبقى على صلة بالتعليم، مع مساعدة اللاجئين السوريين الآخرين في الحصول على الرعاية الصحية والمعلومات. الأجر الذي أتقاضاه في المركز مهم للغاية لمساعدة أسرتي في الأردن، ولنتمكن من سداد الإيجار".
"أريد بناء حياة لنفسي. لا أعرف ماذا سأكون في المستقبل لأن فرص اللاجئين في الأردن قليلة، لكن أريد الاستفادة قدر الإمكان من هذه الفرصة. لكن عموماً أحاول التعلم قدر المستطاع".
فيديو قد يعجبك: