خالد سعيد قُتل.. النظام سقط.. وحكمت المحكمة "بعد 5 سنين!"
كتبت - رنا الجميعي:
خمسة أعوام قضاها "خالد سعيد" دون أن يسترد حقه من ظباط عكفوا على ضربه حتى الموت، وتنتشر صورته المشوهة دليلًا على التعذيب، فيما حاولت الداخلية وقتها تشويه سيرة الشاب العشريني، لكن الأمر خرج عن السيطرة، وبدأت الوقفات تنتشر على كورنيش النيل احتجاجًا على سيرة شاب استطاع الإعلام عام 2010 فضح سلوك الداخلية، ومشاركين كانت الحماسة تُلهبهم حينها ثم خمدت مع الزمن.
اليوم أسدل الستار على قضية "خالد سعيد" بالحكم 10 أعوام على المتهمين فيها "محمود صلاح محمود" و"عوض اسماعيل سليمان" الشرطيان بقسم سيدي جابر، تحولت قضية "سعيد" لسبب قوي في قيام ثورة 25 يناير، ورمز لها، لذا كان من نصيب تلك القضية متابعة كبيرة من كل المشاركين فيها.
خلال ذلك اليوم الصيفي في شهر يونيو 2010 صدمت "نهى كمال" بمقتل الشاب، لم تكن تعلم أن وحشية الظباط وصلت لهذا الحد "مش متخيلة إن الداخلية لما تقبض على حد توصل لدرجة إنها تموته بإيديها في الشارع"، حينها كانت "نهى" منهارة وخائفة أن ما حدث يُمكن تكراره مع ابنها "وقتها كان الظباط بيفتشوا الناس على الكورنيش، عشان قانون الطوارئ"، لذا رغم أن السيدة لم تكن بالإسكندرية وقتها "كنت في الساحل"، شاركت بكل الوقفات التي تمت قبل وبعد الثورة، مع العنف التي شهدته من الأمن أحيانًا كالوقفة الشهيرة التي تمت في ديسمبر 2013 "اللي اتاخد فيها عمر حاذق ولؤي القهوجي".
خمسة أعوام مرت على "نهى" وهي ترى وتسمع أحكام القضاء، من براءات لظباط وحبس مشدد لآخرين ترى أنهم لم يفعلوا الجرم الذي يسبب ذلك، وبين مشاهد الدم التي ألفتها الأعين بعد مرور تلك السنين، "خدنا تطعيم ضد الحاجات دي" تقولها ساخرة، والاعتداءات التي تتم بشكل متتابع "بشوف خالد سعيد كل يوم"، لذا لم تندهش الأم من سير القضية المتلكأ، فكانت الخاتمة أن الفرح لدى "نهى" لم يتحرك حينما علمت بالحكم النهائي "لو كانوا خدوا براءة مكنتش هتصدم".
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: