إعلان

سينما في السعودية.. "حلم ولا علم"

11:27 ص الخميس 17 ديسمبر 2015

سنيما في السعودية.. "حلم ولا علم"

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-رنا الجميعي:

انتشر خبر افتتاح سينما في الرياض، سريعًا عبر العديد من المواقع الإخبارية، غير أنه على نفس النحو من السرعة، نُفي من الجهات الرسمية، حلم لم يستمر طويلًا بوجود صالة سنيما حقيقية بالسعودية، ولكنه ظلّ سؤال طرح على عدد من الشباب السعوديين، والمصريين هناك، كيف برأيهم إذا ما تواجدت سينما بالمملكة السعودية.

تعترض ندى القصبي على الفكرة من الأساس، لا ترى وجود سينما بالرياض شيء جيد، فما الجدوى من نزول فتيات يرتدين العباءات وينتظر أهاليهم بالخارج حتى الانتهاء من الفيلم، حيث لا تخرج الفتاة وحدها هناك، أما بحالة تواجد سينما بجدة، وهو ما لم يحدث أيضًا، "هتبقى حلوة جدًا تتطبق هناك، جو المدينة المنفتح والبحر بيوحي للفسح لوحده".

بعد تخرجها من جامعة الإسكندرية، عادت ندى إلى الرياض، المدينة السعودية التي عاشت فيها، تربت ندى على أن السينما "عيب"، أول مرة رأت فيها تلك الشاشة الكبيرة، كان سرًا، اصطحبها جدها وهي فتاة في السابعة من عمرها، لم تتكرر ثانية، سوى بعدما سكنت بالإسكندرية.

سينما في البيت

قوم محبي الأفلام بالسعودية من البنات والشباب، بتهيئة مناخ سنيمائي بالبيت، شاشة كبيرة و"استريو"، سينما صغيرة داخل المنزل، وباستطاعة ندى دعوة صديقاتها للبيت أو العكس، فيما تقتصر النزهات بالرياض على المولات؛ التسوق والمطاعم وال"كافيهات". 

تمثل السينما لدى المملكة السعودية، في نظر ندى، "رعب، حيث يُظللها هاجس الاختلاط بين الجنسين، وهو محرم، تقترح الشابة أنه إذا فكرت الدولة في وجود سينما، ستكون بشكل منفصل "يوم نسائي ويوم رجالي".

بالنسبة لندى تعتبر السينما هي تلك اللحظة الحلوة، التي تستمر في مفاجئتها مع كل فيلم لا تعرف أسراره كلها، ولا تُحاول البحث عن أسماء ممثلينه، مخرجه وكواليسه، كما تظل لمّة الأصحاب جزء من جمال الفيلم.

ترفض رهام بفلح، فتاة سعودية من الرياض، إقامة سنيما أيضًا، لم تمر بتجربة مشاهدة أفلام على شاشة سينما، تعتقد أن أجواء الحرمان والمنع بالسعودية سيؤدوا إلى كارثة مع انفتاح محتمل.
مع ذلك تؤيد رهام سينما في ملاهي النساء، باعتبارات هادفة "الجيل يحتاج يشوف أشياء ترقي مستواه، وأغلب اللي بنشوفه بالشاشات ينزل مستواه لسابع أرض".

أما أحمد عسكر، شاب مصري يعمل بالسعودية، فيتمنى إتاحة الفرصة لإقامة سينما "هيبقى متنفس ليا ولشباب كتير"، يصف الحياة بالمدينة المنورة بـ"الجافة"، في تخيّل الشاب إذا أتيح الفرصة لعرض أفلام بالسينما ستكون "أنيمشين" فقط، يقولها ساخرًا.

أليس في بلاد العجائب

توافقه لجين القحطاني، فتاة سعودية، حيث ترغب بشدة في إقامة سينما بأرض الرياض، تضطر الفتاة لتحميل الأفلام عبر الانترنت، أو السفر خارجًا "أنا مبلطة عند السينما في كل بلد تكون فيها".


في رأي ندى هُناك بعض الأساسيات التي يفضل تواجدها في المجتمع السعودي قبلًا، منها ثقافة سينمائية تُلزم المواطنين بالاهتمام بالأفلام والمخرجين، وهو ما يُساوي صفر عند الدولة، ففكرة المتابعة تنبع من الأشخاص نفسهم "واحد يلاقي نفسه منجذب فبيتابع مع نفسه"، يُضاف لذلك اعتقاد الجميع أن مشاهدة الأفلام حرام "أعرف ناس كتير بتتفرج على الفيلم وهي مرعوبة"، ويعتبر الانترنت هو الملجأ بالنسبة لمتابعي الأفلام بالمملكة، ينتظر اتاحة الفيلم على الشبكة العنكبوتية "زمان كان بيتجاب نسخ دي في دي"، أو السفر للخارج "بيروحوها برة سواء في أوروبا أو دول الخليج".

تتذكر لجين حينما رأت السينما بعينيها للمرة الأولى ببريطانيا، حيث حصل والدها على الدكتوراه، "كأني في أليس ببلاد العجائب"، فرق بين مشاهدة الأفلام بالتليفزيون وآخر بالسينما "كل شي مكثف من ناحية الصورة والصوت والألوان".


فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان