إعلان

"سمعونا زغروطة".. هبة هتلبس فستان فرح مامتها

03:46 م الأحد 04 أكتوبر 2015

سمعونا زغروطة.. هبة هتلبس فستان فرح مامتها

كتبت-رنا الجميعي:

البعض يري أن الأزمنة القديمة أفضل، يركنوا لرائحة، صوت أو ملمس فستان لزمن لم يعيشوه، يأخذهم طيفه ويروا أنه الأفضل من زمن نعيش به الآن، لذا كانت خزانة ثياب والدة "هبة تمام"بمثابة آلة زمن تعود بها إلى عهد مضى.

"أنا بحب الوقت وشكل الحياة والسلوكيات اللي أهالينا عاشوا فيها أكتر من الوقت بتاعنا" تقول "هبة"، كل فترة تفتح الطالبة بكلية الفنون التطبيقية خزانة والدتها، يقبع بها صندوق شيكولاتة "سيما" حيث ظل هُناك بعدما نفذت منه قطع الشيكولاتة، فاستبدلتها الأم بـ"نوع شكولاتة تاني زي صور الفنانين اللي كانت بتتوزع علي السينيمات في السبعينات عليها حسين فهمي و أحمد رمزي و بوسي" بجانبها تراصت صور الأم مع أخواتها، كما وضعت صور لفرحها ورسائلها الموجهة لصحباتها، كروت المعايدة في أعياد الميلاد والعمرة والزواج كان ضمن صندوق الشيكولاتة الذي تحوّل لصندوق حفظ الذكريات.

1

الزمن الذي أحبته "هبة" جعلها تنتبه لأشياء أخرى قديمة لكن مازالت تحتفظ بزهوها، أرسلت إليها صديقة صورتها مرتدية فستان والدتها، واقترحت عليها القيام بذلك أيضًا، قامت "هبة" بفتح خزانة الثياب لمرة أخرى، لكن ليس لرؤية صندوق الشيكولاتة القديم، بل لفستان فرح والدتها التي مازالت تحتفظ به.

بألبوم أسمته "سيشن بعبق التاريخ"، مكتوب تحته "فستان ماما"، التقطت "هبة" صورة للفستان، ومعه أضافت صور أخرى لكل تفصيلة مكونة له "صورته بالموبايل في كل 1 سم فيه كنت مبسوطة جدًا إني ماسكة في ايدي حاجة من زمن بحبه و هي لسه حلوة"، 14 صورة التقطت من خلالها الورد المكون لذيل الفستان، الخرز الأبيض للجزء العلوي منه، عدة صور من زوايا مختلفة تُظهر جمال الفستان التي اشترته الوالدة من "العبودي"، أحد المحال الشهيرة لفساتين الزفاف.

2-(2)

كواليس الفستان

اصطحبت والدة "هبة" أخت زوجها لتشتري فستان الزفاف، لم يكن هو نفس الثوب الذي صورته الابنة بعد خمسة وعشرين عام، "فيه ناس كتير بتفكر إن الحاجة الأغلى هي الأحلى".. فاختارت أخت الزوجة ثوب غالي، حينما قامت العروس وقتها بارتدائه بعد شرائه "عجب الناس اللي شافته بس هي مكنتش مرتاحة"، غير أن العروس لم يُعجبها، ظلت تحلم بفستان منفوش ترتديه يوم فرحها، في اليوم الثاني بعد شرائه قامت بإعادته وحدها للمحل واستبداله بآخر، في اليوم المُحدد للفرح كانت مرتدية الفستان المنفوش الممتلئ بالورد والخرز، والذي صورته الابنة بعد ذلك، عازمة الأمر على ارتدائه يوم فرحها هي أيضًا.

تقول "هبة" أنها تنوي تعديل بعض التفاصيل به وارتدائها يوم فرحها، تتذكر الفتاة أن والدتها رغبت أكثر من مرة التبرع به، لكنها كانت تعدل عن ذلك حيث ترى أنه لن يحب أحد ارتداء زي "استايل قديم"، فتبرعها به سيكون بلا جدوى، يبدو أن الزمن حفظ الفستان حتى الآن لترتديه "هبة" يوم فرحها "أنا ارتبطت بيه وبتفاصيله".

3

لا تُعاني "هبة" من فكرة "صراع الأجيال"، والتخلص بكل ما يمت للجيل السابق بصلة، على العكس هي تحب كل "الحاجات القديمة"، كما أنها تسعد بعودة البعض لتقدير الأنتيكات والموضة التي عادت إلى بساطة زمان مرة أخرى، ومع حبها لذلك كانت "هبة" تجلس مع والدتها تُريها فساتين الزفاف لموضة هذه الأيام "وعرفتها إن الدنيا بترجع أبسط"، تتمنى "هبة" بيوم فرحها "أكون شبهها كدا وشبه البنات في الأفراح في وقتهم مش زي دلوقتي". 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان