سوري وأفغانية وصومالي.. نواب البرلمان الكندي "أخوة في الليبرالية"
كتبت-سارة عرفة ودعاء الفولي:
تطفو النزعة العنصرية على مجرى الأحداث العالمية بين وقت وآخر؛ فهناك المراسلة المجرية التي ركلت رجلًا سوريًا، وتظاهرات بدول غربية ضد "أسلمة" أوروبا، وحتى داخل البلد الواحد قد تغلب التحيزات الطائفية على علاقة المواطنين، إلا أنه على جانب آخر من ذلك التشرذم، استطاع الحزب الليبرالي الكندي تحقيق فوزًا كبيرًا في انتخابات البرلمان، التي جرت الاثنين الماضي، مع وجود عدد من مرشحيه من أصول ليست أوروبية، وهؤلاء النوّاب رغم اندماجهم مع أهداف الحزب، إلا أن بعضهم لم يتخلَ عن هويته العربية أو الإسلامية، فمنهم التنزاني، الباكستاني، السوري، اللبناني، وكذلك الإيراني.
عمر الغبرا:
سوري الأصل ومهندس ميكانيكا، حاصل على ماجستير في إدارة الأعمال، وقبل وصوله لمقعد البرلمان، شغل "الغبرا" أكثر من وظيفة بمجلس الطاقة بمدينة أونتاريو، وشركة "جنرال إلكتريك".
منذ فترة طويلة يهتم المرشح الليبرالي بالمجتمع، إذ أنه شغوف بالتعاون مع المنظمات المحلية، خاصة الموجودة في مدينة ميسيساغا، ومؤسسة الشباب للتوعية العالمية، وكان أيضا عضوًا في هيئة تحرير المجتمع بجريدة "تورونتو ستار" الكندية، حيث قام بكتابة الأعمدة عن مجموعة واسعة من القضايا المحلية والاتحادية، ونُشرت له بعض الأعمال بجريدة "هافينجتون بوست".
عمل "الغبرا" لدعم المبادرات التي تعمل على تمكين الكنديين الجدد من خلال التكامل الاجتماعي والاقتصاد، وبعد أن شغل منصب عضو مجلس النواب عن "ميسيساغا" 2006-2008، عبر "عمر" عن ناخبيه بصوت قوي يطرح القضايا المحلية والوطنية، فضلا عن قضايا المواطنة والهجرة.
إقرا خالد:
هاجرت من إنجلترا إلى كندا عام 1990 حيث بدأت دراستها، وقد تخرجت اقرأ من جامعة يورك في عام 2007، مع تخصص مزدوج في علم الجريمة والكتابة الفنية، وتعمل حاليا في مجال القانون بمدينة "ميسيساغا"، وهي باكستانية الأصل.
اهتمت "إقرا" دائمًا بالدفاع عن المساواة، وشغلت عدة مناصب في المجتمع المدني، بما في ذلك رئيس رابطة الطلاب الباكستانية، سفير العلاقات الإعلامية لجامعة يورك، منسق الاتصالات لـ"مجلس من أجل النهوض المهنيين المسلمين"، وكان الهدف الرئيسي لـ"إقرا" تعزيز العلاقات بين الكنديين.
مروان طبارة:
يعيش يكندا منذ 24 عامًا وهو لبناني الأصل، واستلهم "طبارة" دخول مجال السياسة من والدته التي ربته وأخويه بمفردها، فعلمته الاعتماد على النفس والاهتمام بمشاكل الآخرين بنفس الوقت، والرأفة بهم.
يتطلع "مروان" حاليًا إلى الترحيب بالكنديين الجدد، وتحسين التدريب على المهارات والفرص التعليمية، وإيجاد الحلول الاقتصادية التي تحافظ على وظائف محلية.
"طبارة" حصل على شهادة البكالوريوس في الآداب في العلوم السياسية والحكومة من جامعة جويلف. وهو يحب رياضة التجديف، ورفع الأثقال والمشي لمسافات طويلة.
مريم منصف:
تعد من أهم الشخصيات المؤثرة في بيتروبوروف ومثلت مدينتها في مجلس الأمن عام 2013 في لجنة المرأة، وهي متطوعة ناشطة عملت مع الكثير من المنظمات الكبيرة.
تشغل "مريم" منصب نائب مدير في مجلس ادارة YWCA لبيروبوروف، ومديرة سابقة لمنظمة أبحاث أونتاريو للشؤون العامة والتي تهدف لدعم اللاجئين والمهاجرين وكل الوافدين الجدد للمدينة، استطاعت أن تجمع اكثر من 15.000 دولار لصالح المرأة الأفغانية.
استطاعت "مريم" منذ عشرين عامًا أن تهرب هي وأسرتها من الحكم القمعي الإرهابي لطالبان بأفغانستان، وأن تحصل على بكالوريوس في العلوم النفسية من جامعة ترنت.
أحمد حسين:
محامي وناشط اجتماعي استطاع أن يثبت نفسه في مجال القيادة، والتوظيف حتى أصبح صوت مدينة أوتوا مما ساعده على حصد أصوات مدينة يورك ساوث– ويستون.
ولد حسن في الصومال وهاجر إلى كندا عام 1993، واستقر في ريجنت بارك، وسرعان ما بدأ نشاطه الاجتماعي، في عام 2002 أسس مجلس ريجينت بارك واستطاع من خلاله
توفير 500 مليون دولار من أجل استصلاح مدينته، مما ساهم في تحسن حياة 15.000 مواطن يقطنون المدينة.
يعمل "حسين" في مؤسسة صومالية تساهم في الدفاع عن التراث الصومالي وتوضح أهميته وتدعم التفاعل المدني والاندماج بين الصوماليين والكنديين.
مجيد جوهري:
مجيد جوهري إيراني الجنسية، فاز بمقعد عن الحزب الليبرالي في البرلمان الكندي بعد انتخابات فيدرالية. "جوهري" رجل أعمال ناجح كان يعمل لدى ريتشموند هيل بصفته مالكا للمحل والمدير التنفيذي له ويعمل في مجال الاستشارات.
تخصص النائب في مجل تطوير ايجاد حلول للمشكلات المعقدة، مع التركيز على إدارة الأعمال بشكل كفء ومستدام.
وبالإضافة لكونه ناجحًا في مجال الأعمال، فهو ناشط في شؤون المجتمع المحلي، ويخدم عددًا من الأعضاء في غرفة التجارة لرتشموند هيل، والتي تعد المؤسسة الأهم في أونتاريو.
تعهد جوهري بتحسين الظروف المعيشية لهؤلاء الذين يقطنون ريتشموند هيل، فهو يرغب أن يصبح محامي يستطيع إحداث تغيير في القضايا التي تشغل الرأي المحلي مثل المشروعات الصغيرة المستدامة، وتكلفة الحياة.
يُذكر أن جوهري حصل على بكالوريوس في علوم الهندسة الصناعية من جامعة ريرسون، وماجستير إدارة الأعمال من جامعة يورك، كما حصل خلال دراسته على شهادات متخصصة مثل (P.Eng , CMA, CMC).
يعيش جوهري في ريتشموند هيل منذ 15 عاما مع زوجته وأطفاله الاثنين.
سلمى زاهد:
شابة باكستانية أخرى التحقت بالبرلمان الحالي، هاجرت إلى كندا عام 1990، وكانت من وقتها عضوًا فاعلًا في محيطها، وهي الآن تعمل كمستشار بارز لحكومة "أونتاريو" في مكتب وزير المواطنة والهجرة والتجارة الدولية، وقد حصلت على درجة الماجستير في الإدارة التربوية والإدارة من جامعة معهد لندن للتعليم وماجستير في إدارة الأعمال من جامعة القائد عزام في باكستان.
لدى "زاهد" خبرة واسعة في مجال التطوع من أجل خدمة المجتمع، فكان لها دور أساسي في تطوير نادي القراءة للشباب وبرنامج التزلج. هي أيضًا متطوعة مع عدد من البنوك الغذائية المحلية، وكذلك مسجد "جاميا أبو بكر"، ولها مشاركة مجتمعية لدعم قضايا الشباب والمرأة، وقد حصلت على "اليوبيل" الماسي استحقاقًا لخدمة مجتمعها.
عارف فيراني:
بعد عمله المجدي لمدة أربعين عامًا في مجال المحاماة وحقوق الإنسان استطاع عارف فيراني، اللاجئ الأوغندي الأسيوي أن يصبح جاهزًا لخدمة مجتمعه وبلاده بعد أن أصبح عضوًا في البرلمان.
حصل "عارف" على بكالوريوس العلوم السياسية من جامعة ماك جيل واستكمل دراساته العليا في جامعة تورنتو، وعمل كمحلل في مجلس حقوق الإنسان الكندي، ومساعد محامي في الأمم المتحدة فيما يخص التطهير العرقي والجرائم المرتكبة في رواندا.
ياسمين راتانسي:
نجحت في أن تصبح عضوة برلمان من عام 2004 وحتى 2011 عن مدينة دون فالي ايست، بجانب عملها بعدة مناصب وجمعيات أخرى.
استطاعت من خلال عملها اكتساب مهارات قيادية، وأصبحت تجيد التفاوض بمهارة، وتهتم ياسمين بالنشاط الاجتماعي.
ولدت ياسمين في دار السلام بتنزانيا، والتحقت بالعمل في دون فالي إيست منذ 1974.
علي إحساسي:
هو محام، وحاصل على ماجستير في القانون من جامعة جورج تاون. حاز أيضًا ليسانس الآداب من جامعة تورنتو، وعلى درجة الماجستير في العلوم من كلية لندن للاقتصاد.
"علي" من أصل إيراني، لديه خبرة واسعة في العمل بالحكومة على المستويين الإقليمي والفيدرالي، وكذلك في القطاع الخاص. كما عمل في وزارة أونتاريو للتنمية الاقتصادية والتجارة الدولية، وبعد ذلك في وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الدولية في مدينة أوتاوا.
كان "علي" عضو نشط في الحزب الليبرالي لعدة عقود، وكرس الكثير من الوقت التطوع لمجموعة متنوعة من المبادرات الثقافية والشبابية.
فيديو قد يعجبك: