إعلان

100 يوم من حكم السيسي: مواطنون لا زالوا في طوابير الخبز: ''الحال أحسن كتير!''

10:03 ص الخميس 18 سبتمبر 2014

إسلام احد العمال بمخبز

كتبت - نيرة الشريف:

يظل رغيف الخبز هو الشئ الأهم للمصريين، طوابير العيش هي الأزمة الكبرى منذ سنوات طويلة، لا فارق بين نظام وآخر، اختلفت الأنظمة وتوحدت الطوابير، وعد الرئيس الأسبق محمد مرسي، أن يكون هناك تطور كبير في ''رغيف الخبز'' ستنتهي الطوابير بفصل الإنتاج عن التوزيع، والسماح للأفران بالعمل بعد أوقات عملها الرسمية، أما الخبز نفسه فسيتغير برفع الإنتاجية والقيمة الغذائية لدقيق الخبز، وغيرها من الخطوات البسيطة التي كان يتخيل نظام الإخوان المسلمين أنه سيتمكن من حل الأزمة نهائيا، لكنه لم يفعل!.

بين مرسي والرئيس عبد الفتاح السيسي في رغيف الخبز تغيرات طفيفة، يرصدها إسلام -19 عاما- والذي يعمل بأحد أفران الخبز، ويري أنها عميقة ومؤثرة جدا.

يقول إسلام: ''أيام مرسي كنت بشتري شوال الدقيق بحوالي 155 جنيها، دلوقتي بيتراوح سعره ما بين 140 لغاية 145 جنيها، وفرق العشرة جنيه ده كبير جدا وبيوفر عليّ كتير، يعني ممكن أجيب صنايعي أشغله بفرق العشرة جنيه دي، كمان لو استهلكت 10 شوالات دقيق في اليوم مثلا، يبقي أنا كده وفرت 100 جنيه من الهوا، غير إن أيام الإخوان الدقيق مكانش موجود في أغلب الأحوال، يعني كان ممكن أقف باليومين ولا بالثلاث أيام، عشان أعرف أجيب دقيق وأشتغل، مكنتش بعرف أخد حصتي من الدقيق بسهولة، لكن دلوقتي الحمد لله الدنيا اسهل ومنظمة أكتر، بتصل الصبح بالتليفون أول ما نفتح الفرن عشان نبدأ يومنا، بعدها بساعة زمن بس بلاقي الدقيق نزل، وبالكمية اللي محتاجها، لا فيها تقليل ولا فصال.''

لا يكتفي مصطفي بالأزمات التي عرضها إسلام،23 عاما، عامل بأحد أفران الخبز، فلديه أزمات أخري يراها هو ويقول أن إسلام لا يراها بصفته مشرفا، ''أحنا اللي بنفك شوال الدقيق، وأنا اللي أقدر أقولك الدقيق بقي عامل أزاى دلوقتي عن السنة اللي الإخوان مسكوا فيها، الدقيق كان بييجي لنا لونه غامق، أنا ما بشوفش حاجة أبعد من شوال الدقيق، وكل اللي أقدر أقوله أنه خامته دلوقتي أنضف وبسعر أقل، يعني طن الدقيق قلّ السنة دي عن السنة بتاعة الإخوان بحوالي 500 جنيها، غير إن أيام الإخوان كنت بدفع فلوس رشاوي ووسايط وساعات سوق سودا عشان أعرف أجيب طن الدقيق، دلوقتي حصتنا في الدقيق محفوظة وماتعبناش في يوم عشان نوصل لها.''

أمام الأفران ومراكز التوزيع يختلف الحال الفعلي عما يقوله الناس بألسنتهم بدرجة ما، فلا زال هناك طابورا ينتظر الحصول علي ''رغيف العيش'' لكنهم لا يعبرون عن استيائهم بشيء، فقط الشجارات المعتادة حول الدور والتأخير.. هي بينهم وبين بعضهم البعض علي أي حال، ولا تتعداهم، وعند سؤالهم يرددون ''الحال أحسن.. أحسن بكتير!''، ''كنّا فين، وبقينا فين!''.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: