''هالة شُكر الله''.. المرأة تنتصر
كتبت- إشراق أحمد:
''فكرة توحدنا'' ارتأت أن تكون عنوان برنامجها، في أولى انتخابات لرئاسة الحزب الوليد قبل عامين، صاحبة اللقب الأول لرئيس حزب خلفًا للسياسي البارز ''محمد البرادعي''.
نظارة طبية، شعر أسود قصير تُزيح أطرافه خلف أذنيها، ابتسامة تطل بها على الحضور، ثقة في نصر قادم، لا تؤمن بالتصنيفات، ساهمت في تأسيس حركة ''مصريون ضد التمييز الديني'' لذا باتت السيدة -القبطية- ''هالة شكر الله'' أول صاحبة منصب رئيس حزب بالانتخاب بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير بعد محاولة ''صباح السقاري'' لخوض انتخابات حزب ''الحرية والعدالة'' الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين لكنها لم تتعد كونها ''مشاركة''.
ابنة المرحلة الثانوية التي شهدت الاعتقال قبل دلوف أبواب الجامعة مرتين في السبعينيات، وبعد مضي سنوات من التنقل بين دروب الحركات الطلابية، العمالية والعمل التنموي كمستشارة بهيئة ''اليونيسيف''، تم إعلانها رئيس لحزب ''الدستور'' بنقابة التجاريين في ''رمسيس'' خلفًا لـ''سيد المصري'' الذي بدوره كان بديلًا لـ''محمد البرادعي'' نائب رئيس الجمهورية السابق الذي توج في المؤتمر العام الأول للحزب –أمس- رئيسًا شرفيًا، بعد أن كان المؤسس له وواضع لبنة أفكاره الأولى.
وبينما ينتظر الشعب المصري استقبال إعلان فتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية، تحقق ''الدستور'' من شخصية الرئيس المتولي له لفترة لن تُحدد قبل 7 مارس حيث استكمال اللائحة، 107 صوت حصيلة ''شكر الله'' بالانتخابات من إجمالي 203 صوت انتزعتها من أبرز منافسيها ''جميلة اسماعيل'' صاحبة قائمة ''البقاء لمن يبني'' و''حسام عبد الغفار'' بقائمته ''جيل يرسم ابتسامة وطن''.
البعض لم يجد في برنامج ذات تاريخ العمل في مجال التنمية جديدًا، خاصة وأنها تلازم الحزب منذ تأسيسه، فأخذ صف المرشحين الآخرين، غير أن البعض الآخر يعقد الآمال على خريجة الجامعة الكندية وصاحبة الماجستير في العمل الاجتماعي والتنمية من جامعة ساسكس بإنجلترا، ورسالة ''الإصلاح الهيكلي و تأثيره علي تكوين الطبقة العاملة الجديدة''، التي منحت عليها لقب الدكتوراة من جامعة لندن.
أول ما تواجهه ''هالة'' في مستهل مشوارها هو تخوفات بعض شباب الحزب من عودة المستقيلين عن ''الدستور'' بعد فوز ''شكر الله''.
فوز ''شكر الله'' جاء مؤكدًا أن ساحة السياسة ليس لها ثوابت، فالحزب المنادي بالليبرالية يصل لأقصى مبتغاه في تولي امرأة قبطية رئاسته مع أول انتخابات يجريها، ليقابله ترحيب وتهنئة الحزب ذي التوجه ''السلفي'' بتلك الخطوة على لسان مساعد رئيس حزب ''النور'' لشؤون الإعلام ''نادر بكار''، فهل تسعى ''شكر الله'' حقًا بما حمله عنوان برنامجها في توحيد التوجهات نحو فكرة واحدة، في ظل صراع حزبي سياسي بلغ أشده بالشهور الماضية؟.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: