''اعرف حقك''.. معرض بجامعة المنصورة لرفض خصخصة التعليم الجامعي

كتبت - يسرا سلامة:

 ''نهدف إلى تخريج مواطن يتمتع بالمعارف التطبيقية في مجاله، والقدرة على البحث والابتكار والتحليل وحل المشكلات وروح المبادرة''.. هذه كانت إحدى كلمات المرشح ''محمد مرسى'' قبل انتخابات الرئاسة في العام الماضي، من أصل ثلاث صفحات تهدف لتطوير التعليم الجامعي، الأمر الذى لم يرى أصحاب معرض ''اعرف حقك'' إنه تحقق بعد.

 ''اعرف حقك''.. معرض طلابى صغير، أقامه بعض من طلبة وطالبات الكليات داخل جامعة المنصورة، وبالتحديد من أمام مدرج حافظ، لتكون شرارة الانطلاق الأولى، وذلك من أجل التوعية ضد خصخصة التعليم الحكومى والجامعي.

 نظام جديد عهدت به الكليات فى جامعات مصر منذ عهد مبارك ، وهو وجود كليات خاصة ملحقة بالكليات الحكومية ، أو أقسام داخلها ، تقبل الطلاب من خلال مكتب التنسيق ، لكنها بأموال باذخة ، تسمح لأصحاب الأموال الحصول على خدمات تعليمية أفضل .

 ''راجى عادل'' أحد الطلاب المنظمين للمعرض من جامعة المنصورة، يقول: ''الأقسام المخصخصة داخل كل كلية تسمح لطلابها أن يختاروا دكاترتهم ومدرسيهم أثناء الدراسة، وأن يختاروا المواد التي يتلقوها، وأن يُتاح لهم ما لا يمكن لطلاب الانتظام العادي''.

 يتابع ''راجي'' سرده لأزمة الخصخصة داخل الجامعة، ويقول :''للأسف الكليات زى طب فيها نظام اسمه طب مانشيستر، وفى كلية صيدلة اسمه صيدلة كلينيكى، وفى كلية علوم وغيرها، نظام بفلوس وفى تعليم أفضل، وده يعتبر خصخصة للتعليم الحكومي اللى رافضينها في المعرض''.

 ويتابع الطالب أن الجامعة قد وعدت من قبل أن تلك الأموال التى تأتى للكليات من خلال تلك الأقسام، ستذهب لتطوير المعامل والكليات، لكى تعم كل الفائدة على كل أبناء الكلية، وهو الأمر الذى لم يحدث، بل الذى حدث أن كل التطوير يحدث لمعامل تلك الطلبة.

 المعرض يرفض أيضاً أي تمييز للطلاب من خلال المناهج، كما يرفض أن يتحول التعليم المصرى إلى ''بيع'' للشهادات العلمية، ''اعرف حقك'' صوت انطلق من جامعة المنصورة، من بعض الشباب ذو الخلفية السياسية الاشتراكية، مثل طلاب التحالف الاشتراكي والاشتراكيين الثوريين، وطلاب التحالف الشعبي، وحركة هنغير، والتي تعمل من خلال المعرض على توعية الطلاب أيضاً لرفض ذلك النظام ضد التعليم المميز.

 ويرى طلاب المعرض أن نظام خصخصة التعليم هو ضد القانون، لآنه يسعى للانقضاض على مجانية التعليم، وإنه ضد تكافؤ الفرص بين الطلبة المتفوقين وغير القادرين مالياً، كما أنه لا يوجد أي اهتمام بحقوق الطلاب.