إعلان

في طبعته الرابعة عشرة.. ''سر المعبد'' للخرباوي يتصدر قائمة مبيعات الكتب

11:49 ص الأربعاء 06 مارس 2013

القاهرة - (رويترز):

يتناول محام مصري تسبب صوته المعارض في ابعاده من جماعة الاخوان المسلمين ما يصفه بأنه التطرف الخفي للجماعة في كتاب تصدر قائمة المبيعات في القاهرة.

ورفض زعماء الجماعة كتاب ثروت الخرباوي "سر المعبد" باعتباره جزءا من حملة تشويه.

لكن نجاحه يشير الى ارتياب عميق لدى بعض المصريين تجاه جماعة كانت محظورة وانتقلت الى قلب السلطة منذ الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك وفوز مرشحها بالرئاسة.

وفي طبعته الرابعة عشرة منذ نوفمبر يباع الكتاب في المتاجر الانيقة وعلى أرصفة الشوارع كاشفا عن ظمأ للمعرفة بشأن جماعة ما زالت امورها الداخلية سرا بعد شهور من تولي الرئيس محمد مرسي السلطة.

وبعد طرده من الجماعة قبل عقد من الزمن، يقول الخرباوي أنه يهدف إلى كشف الدكتاتورية والتطرف داخلها. وفي اطار ذلك ينضم الى حرب اعلامية تشن لتشكيل الاراء في الساحة السياسية التي تشهد استقطابا عميقا في مصر.

وعلق مسؤول كبير بجماعة الاخوان المسلمين على مضمون الكتاب قائلا انها "مغالطات". وقال مسؤول آخر ان التعليق على مثل هذا الكتاب سيكون مضيعة للوقت.

وقال الخرباوي في مقابلة مع رويترز انه يريد ان يجعل كل الناس يعرفون الحقيقة بشأن الاخوان المسلمين.

ويعتبر الخرباوي ان الطريقة التي ابعد بها من الجماعة دليل على اسلوبها الاستبدادي.

وكان قدم الى "محكمة اخوانية" لنشره ثلاث مقالات تنتقد الجماعة لعدم تحاورها مع احزاب المعارضة الأخرى وهو اتهام ما زال يوجه للاخوان المسلمين اليوم. وقال ان جماعة الاخوان المسلمين لا تعرف فضيلة الاختلاف في الرأي.

وبعدما ظلت مستهدفة على مدى عقود من نظام مستبد مدعوم من الجيش في مصر تعتبر الجماعة مثل هذه الهجمات دعاية يلفقها خصومها الذين يجدون صعوبة في تنظيم انفسهم وايجاد مكان لهم في النظام الجديد.

لكن حجج الخرباوي تجد صدى لدى المصريين الذين يعتقدون ان جماعة الاخوان المسلمين تهدف الى تقويض الحريات الجديدة لخدمة اغراضها الخاصة بانشاء نظام مستبد جديد بصبغة اسلامية وهو رأي تعزز العام الماضي حين وسع مرسي سلطاته بصورة منفردة.

واجرت وسائل الاعلام المصرية المستقلة التي تنتقد الاخوان المسلمين بصورة عامة مقابلات موسعة مع الخرباوي.

ويستكشف الكتاب أيدلوجية مرسي والدائرة الضيقة من الزعماء على قمة الجماعة ويقول انهم تأثروا بسيد قطب وهو مفكر متشدد اعدم عام 1966 لاتهامه بالتآمر لقتل الرئيس حينئذ جمال عبد الناصر.

وصاغ قطب وهو زعيم اخواني بعضا من اكثر الافكار تشددا في الاسلام السياسي. ومن بينها ان المجتمعات المسلمة الحديثة تعيش في جاهلية ما قبل الاسلام. ويدعو اكثر كتبه تشددا والذي كتبه اثناء وجوده في السجن الى استخدام العنف لاحداث تغيير.

ومعروف عن مرسي دفاعه عن سيد قطب كمفكر "يحرك الوجدان ويمس القلب". وفي مقطع نشر العام الماضي بموقع يوتيوب على الانترنت يقول مرسي اثناء استضافته في برنامج تلفزيوني عام 2009 ان قطب "يوجد صورة حقيقية لهذا الاسلام الذي نبحث عنه."

وليس سرا لدى متابعي الاخوان المسلمين ان القيادة الحالية للجماعة متاثرة بشدة بفكر قطب الذي كتب ايضا عن قضايا أخرى في الاسلام.

لكن خليل العناني الخبير في الحركات الاسلامية يقول ان محاولة اعطاء الانطباع ان مرسي قطبي مبالغة. واضاف انهم فعلا متأثرون به من حيث وضوح الافكار لكن ليس من حيث الايمان بالعنف او الحكم على الناس بأنهم كفار

وقال احمد عارف المتحدث باسم الاخوان المسلمين ان الجماعة مثل كل الجماعات لديها لوائح يجب احترامها. واضاف انها ليست المرة الاولى التي يترك فيها عضو الجماعة ويعلن رأيه. وقال "الفرق هذه المرة هو وسائل الاعلام."

وساعدت حملة جيدة وقاعدة تأييد شعبي الاخوان المسلمين على اكتساح اول انتخابات برلمانية بعد مبارك في نهاية 2011 لكن المجلس تم حله في يونيو حزيران حين اعتبرت اعلى محكمة في مصر ان لوائح الانتخابات غير دستورية.

ويعني الشك في ان الاخوان المسلمين يخططون للهيمنة على مصر ان الجماعة قد تجد صعوبة اكبر في كسب الاصوات مع اقتراب انتخابات برلمانية جديدة.

وقال العناني ان الجماعة ليست لديها الناس الذين يمكنهم التعبير عن انفسهم بطريقة جيدة وخاصة من يتحدثون للجماهير المصرية. واضاف انه توجد فجوة كبيرة من انعدام الثقة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان