من لبنان إلى مصر ''يُرجى عدم التفجير''.. عن الرزق في زمن ''المُفخخة''
كتبت - إشراق أحمد:
''أنا عايز أعمل زي دي على المحل بتاعي''، كلمات علق بها أحمد خضري على الصورة التي تداولها مستخدمو ''فيسبوك'' عقب التفجير الذي لحق بمديرية أمن الدقهلية عبر سيارة مفخخة، وحملت كلمات ''يرجى عدم التفجير قرب المحل لأنو أكتر من نص البضاعة بالدَّيْن.. وشكرًا''.
تلك الكلمات الساخرة التي ضمتها الصورة المتداولة وعلق عليها ''أحمد''، مبديًا رغبته في تكرار الفكرة على واجهة محله، تعود لواجهة إحدى المحال بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، حيث قام مالك المحل بوضعها عقب التفجير الذي شهدته منطقة الرويس وأسفر عن سقوط 27 قتيلاً وما يقرب من300 شخص في 15 أغسطس الماضي.
وعمد اللبنانيون حينها لمحاولة تخطي الأمر الذي لم يتوقف مع أنباء وجود عبوات ناسفة هنا وهناك، فتبادل أهالي المنطقة كتابة التعليقات الساخرة على المحال وكذلك السيارات التي إليها يعود التفجير الذي تسببت فيه سيارة مفخخة، وذلك كرد فعل على التفجيرات التي عادت بظلالها لتضرب المدينة.
تشابهت هذه الحالة مع ما شهدته مصر مؤخرًا لذلك ظن الكثير أن تلك اللافتة نتاج فكر أحد أصحاب المحال سخرية من الوضع الأمني والإقتصادي معًا، خاصة مع الطبيعة المصرية في إعلاء التعبير الساخر حتى في أحلك المواقف، فوجودوا في تلك اللافتة خير تعبير عن حوادث التفجيرات وأنباء إبطال مفعول قنابل بين الحين والآخر.
وتعد تلك الكلمات التي اعتبرها الناشط السياسي مصطفى النجار كما جاء في في تعليقه الساخر ''متطلبات المرحلة في زمن العبوات''، استمرارًا لموجة التعبيرعن الأحداث التي تشهدها البلاد منذ أعوام ثلاث، وتصاعد وتيرتها خلال الشهور الماضية مع حدة الانقسام السياسي بشكل مس الحياة اليومية عامًة وأصحاب ''الرزق'' خاصًة، فعن ضيقهم كان التداول الأكثر والأسرع عقب كل حدث.
وفي أغسطس الماضي بينما وضع صاحب المحل التجاري بلبنان تلك اللافتة بكلماتها الساخرة، علق سائق سيارة ''تاكسي'' بإحدى شوارع القاهرة لافتة داخل سياراته تتداولها أيضًا مستخدمو ''فيسبوك'' كُتب عليها ''متكلمنيش في السياسة عشان أنا مصدع''؛ فكانت أبرز التعليقات عن حالة النهم و''الهياج'' السياسي التي شهدها الشارع المصري.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمةمصراويللرسائل القصيرةللاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: