الذكرى الـ40 لـ''العبور''.. ''كرنفال'' بقيادة عسكرية
كتبت - إشراق أحمد:
ساحة ملعب تحول لمسرح يستقبل الفنانين المشاركين، أضواء تم إعدادها لتواكب الحدث، ألعاب نارية تملأ سماء التجمع الخامس بين الحين والآخر، زاد وهيجها مع الأنغام والحركات الراقصة على المسرح الذي اتخذ من الهرم تصميم بارز للحضور.
اقتربت الساعة من الثامنة مساءً يوم السادس من أكتوبر؛ ''استاد الدفاع الجوي الآن'' كتبتها شاشات التلفاز للاحتفال الذي تنظمه القوات المسلحة في الذكرى الـ40 لنصر 6 أكتوبر.
السنة الثالثة على التوالي للاحتفال بذكرى ''العبور'' منذ ثورة 25 يناير 2011، اختلف طابع كل منها بتغير الأحداث، لكن بقي الاحتفال بذكرى الحدث؛ فمن متولي لشؤون البلاد المتمثل في ''المجلس العسكري'' إلى رئيس منتخب ''محمد مرسي'' ناله العزل ثم إلى رئيس مؤقت ''عدلي منصور''، ومن احتفال شعبي ضم كلمة رسمية لوزير الدفاع وقائد المجلس العسكري، إلى استادين ''القاهرة''؛ حيث شهد العام الماضي، و''الدفاع'' هذا العام.
أجواء لم تخل من الهتاف وسعادة نقلتها الكاميرات، في الوقت الذي أخذت كاميرا جوية تنقل بين الحين والآخر المشهد الليلي الذي تنيره أضواء ''الاستاد''، بينما تنتقل أخرى بين الحضور الذي غلب عليه الطابع العسكري، خاصة في المقصورة الرئيسية لاستاد '' الدفاع''، بينما اتسعت المدرجات لنجوم الفن من الممثلين والمطربين والشخصيات العامة وغيرهم.
مسرح وهرم وهتاف
على خلفية لتصميم هرمي وقف الفنان حسين فهمي؛ مقدمًا للحفل باكتمال أصحاب المقصورة الرئيسية مع وصول الرئيس المؤقت المستشار ''عدلي منصور''، الذي توسط مقعده نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، وجيهان السادات، زوجة الرئيس الراحل أنور السادات، وجوارها جلس وزير الدفاع السابق ''محمد حسين طنطاوي'' في زيه المدني.
وكذلك رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي، وظهر في الجوار كمال الجنزوري، رئيس الوزراء الأسبق، وعمرو موسي، رئيس ''لجنة الـ50''، في حين تغيب باقي الوزراء، ووزير الداخلية الذي حضر مساعده كممثل عنه، وامتلأت المقاعد الأخرى بقيادات عسكرية وزراء دفاع دول عربية.
تقدم ''فهمي'' بكلمة عن الجيش، ومع توجيه التحية للفريق ''السيسي'' هتف الحضور باسمه، ليبدأ الاحتفال الذي استمر ما يقرب من 4 ساعات، شارك فيه عدد من المطربين والممثلين في ''أوبريت'' غنائي تحت اسم ''مصر أم الدنيا.. قد الدنيا''.
فقرات غنائية مصاحبة لاستعراضات راقصة لم تخل من تواجد الأطفال التي ارتدت ملابس تحمل ألوان العلم المصري، وراقصين ارتدوا ملابس الجيش، في مشهد أشبه بـ''الكرنفال''.
''إيهاب توفيق، حكيم، مدحت صالح، أمل ماهر، بوسي، وائل جسار، بهاء سلطان، نانسي عجرم، هاني شاكر، حسين الجسمي، وليد توفيق''.. عدد من المطربين الذين شاركوا في الاحتفال بغناء جماعي وفردي، صاحبهم عدد من الممثلين مثل:'' أحمد بدير، يسرا، صلاح عبد الله، خالد صلاح'' بأداء إلقائي.
مشاهد على الهامش
نيران مشتعلة مشكلة كلمة ''قد الدنيا''.. هكذا ظهرت بأحد جوانب الاستاد، تلك الكلمة التي اشتهر بها الفريق ''السيسي'' في إحدى خطاباته؛ التصفيق كان سيد الموقف صاحبه الهتاف بين الحين والآخر، خاصة باسم الفريق ''السيسي''، كذلك الفنانون تبادلوا الحديث الودي على المسرح أثناء أدائهم ''الأوبريت'' الذي بدا مسجلًا ويعاد إذاعته.
بينما يتولى المطربون أداء الغناء حتى أن المطرب الكويتي حسين الجسمي لم يحمل ''ميكرفون'' أثناء أداء فقرته بأغنية ''كلنا نشبه لبعض''، كما ظهر ''إيهاب توفيق'' بزي عسكري أثناء أداء أغنية له بالحفل وهو الأمر الذي توقف لديه البعض.
15 دقيقة مع ''السيسي''
''والآن مع كلمة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، الفريق أول عبد الفتاح السيسي''.. قالها ''حسين فهمي''، بينما توجه ''السيسي'' إلى الميكرفون الموضوع بداية المقصورة أمام جالسي مقاعدها.
15 دقيقة و58 ثانية كانت محور الاحتفال وختامه بالاستاد، هي مدة الكلمة التي ألقاها ''السيسي''، شهدت كثير من التصفيق والهتاف بين الحين والآخر ''سيسي ..سيسي''؛ وجه فيها التحية للحضور بدءًا من الرئيس المؤقت مرورًا بوزراء دفاع الدول العربية الحضور وانتهاءً بـ''شعب مصر العظيم''.
''منتصبًا في حديثه، نبره هادئة سادت طوال الكلمة الارتجالية، ابتسامة في كثير من الأحيان، تأثر بدا بين الحين والآخر''.. هكذا كان وزير الدفاع أثناء إلقاء كلمته التي أخذت طابع ''الحكي''، وارتكزت على علاقة الجيش والشعب والتأكيد على علاقة مصر بالدول العربية.
عن الأولى استهل خيط الحديث عن ''حرب 67''، والتي تكسر فيها ''حلم للمصريين يوم ما ياخدوا مكانهم ويكتبوا تاريخ جميل''؛ فحديثه هذا جاء ''أنا بحاول أفكر نفسي وأفكركم عشان نحاول نستلهم من الآلام الدروس والعبر، حتى لا تتكرر الآلام مرة تانية''.
''أنتو مش عارفين إن أنتم نور عنينا، إحنا نموت الأول لكن أنتم ما تتألموش، شايفين الهرم اللي قدامكم ده، جيش مصر زي الهرم، بس هو هرم عشان معاه شعب مصر، وإحنا كمان بنحبكم والله''.. عبارات وغيرها كانت محط تصفيق الحضور بل والهتاف أيضًا؛
حيث تابع ''السيسي'' في الحديث عن علاقة الجيش والشعب قائلًا: ''وقف الجيش المصري ولا وقف الشعب المصري أصل الاتنين مفيش فرق بينهم، الجيش والشعب إيد واحدة''، مكررًا الكلمات الأخيرة فظل الحضور يهتف ''الجيش والشعب إيد واحدة''.
ومع الدقيقة السابقة و37 ثانية انتقل للحديث عن وجهي الأمن مقدمًا التحية للقوات المسلحة ''كل الشكر للقوات المسلحة من دلوقتي وبكرة ولغاية ما تنتهي المسؤولية بتاعتنا''، متمهلًا ''طيب بس القوات المسلحة الشرطة فين''.. قالها متوجهًا بأنظاره لمساعد وزير الداخلية وسط حضور ''المقصورة''.
لتأتي كلمات ''السيسي'' مؤكدة وممهدة لضم عنصر ثالث في الهتاف ''خلي بالكم التحدي كان ضخم جدًا؛ حماية إرادة الناس وحرية اختيارهم كان أمر جلل وعظيم وخطير أننا نحافظ عليه الجيش والشعب، لأ ميصحش؛ الشعب والجيش والشرطة إيد واحدة''.
أما جانب الحديث عن العرب وجه وزير الدفاع التحية لشهداء ومصابي ''حرب 67'' من المصريين والعرب مضيفًا، وشهدت الكلمة هنا وقفة تحذيرية؛ حيث قال ''وأنا عايز أقول لهم إن الشعب المصري أصيل لا يمكن ينسى اللي بيقف جنبه واللي بيقف ضده، وإذا كانت مصر في يوم من الأيام هتبقى قد الدنيا؛ فاعملوا حساب لليوم ده''.
''التفويض''.. الشق الثالث الذي ارتكزت عليه كلمة وزير الدفاع بالاستاد '' نحن مسؤولين أمام الله والمصرين أكمل التفويض وأقول وكمان يا عرب عنكم جميعًا، نحن بفضل الله سبحانه وتعالى سنحمي مصر والمصريين وإرادة المصريين زي ما أنتم أمرتم وفوضتم''.
وكاد أن ينهي وزير الدفاع كلمته بقول ''ليا طلب عند المصريين'' غير أنه استوقف الحديث ''لأ استنوا صحيح.. مصر عايزة منكم نضال في العمل والصبر والإخلاص، مصر عايزة منكم كتير أوي، أوعوا تفتكروا أن قد الدنيا من غير تمن''، وأما الطلب '' متكسروش بخاطر مصر فمن فضلكم نشتغل ونصبر ونتحمل''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: