حسني مبارك.. طيار عسكري ''شاء التاريخ أم أبى''
كتبت - نوريهان سيف الدين:
رغم ميلاد ثورة أطاحت به كحاكم استمر ثلاثة عقود على عرش مصر، إلا أن التاريخ لا يمكنه إغفال مشاركة ''مبارك'' خلال حرب أكتوبر 1973، ورغم الاختلاف حول نسب ''الضربة الجوية الأولى'' له، وما إن كانت ''تزويرًا للتاريخ''، إلا أن الثابت فعليًا هو كون ''مبارك'' مديرًا لمدرسة الطيران المصرية خلال فترة حرب الاستنزاف، ثم اختيار الرئيس ''السادات'' له ليشغل منصب ''نائب الرئيس'' بعد انقضاء الحرب، لتشاء الأقدار أن يأتي ''النائب'' ليكون ''رئيسًا'' بعد ''اغتيال السادات''.
تدرج ''مبارك'' في الوظائف العسكرية فور تخرجه؛ حيث عين بالقوات الجوية في العريش، ثم نقل إلى كلية الطيران ليعمل مدرسا بها، وخلال حرب يونيو 1967، كان محمد حسني مبارك قائدًا لـ''قاعدة بني سويف الجوية''، ثم عُين مديرًا للكلية الجوية في نوفمبر 1967م، ورقي لرتبة ''عميد الكلية'' في 22 يونيو 1969، وشغل منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية، ثم قائدًا للقوات الجوية في أبريل 1972م، وفي العام نفسه عُين نائبًا لوزير الحربية.
''الفريق أول طيار: محمد حسني مبارك'' .. هي الرتبة العسكرية التي ترقى إليها بعد حرب أكتوبر 1973، بعدها اختاره ''السادات'' فى أبريل1975 ليكون ''نائباً لرئيس الجمهورية''، كما اختاره أيضًا ''نائبًا في الحزب الوطنى الديمقراطي''، ليكون من قدر الحزب أن يستمر في قصر الحكم حتى بعد تولى مبارك الرئاسة فى 14 أكتوبر 1981، عقب اغتيال ''السادات'' أثناء ''العرض العسكري'' في 6 أكتوبر 1981، وفترة انتقالية دامت ''أسبوعان'' شغل فيها ''الدكتور صوفي أبو طالب - رئيس مجلس الأمة'' منصب رئيس الجمهورية كما ينص الدستور.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: