إعلان

''المسطرة'' غدارة و''الأستيكة'' أنتيكة.. ''الفجالة'' تتحدث عن نفسها !

03:51 م الخميس 13 سبتمبر 2012

كتبت - يسرا سلامة:

''المسطرة غدارة..والأستيكة أنتيكة..قرب يا بيه.. قربى يا هانم.. كل حاجة المدارس عندنا''.. هكذا ابتكر عم ''محمد'' أحد بائعي منطقة الفجالة هذه الكلمات، ليرددها طوال النهار فى محاولة لجذب الزبائن الوافدين إلى المنطقة الأكثر شهرة ببيع ما تحتاجه الأسرة المصرية من مستلزمات وأدوات مدرسية، قبيل بدء العام الدراسي الجديد في منتصف الشهر الجاري.

منطقة الفجالة تقع بين مجموعة من الكنائس القديمة بمنطقة رمسيس، الواقعة على بعد عدة أمتار من كنيسة العائلة المقدسة، وتقترب أيضاً من مسجد الفتح بنفس المنطقة، لكنها تحولت مع مرور الوقت منطقة أثرية إلى منطقة تجارية لتشهد زحفاً من الباعة الجائلين، وأكوام من ''رزم'' الكشاكيل والكتب المدرسية المخزنة على أطراف المنطقة، لتشهد رواجاً كبيرا هذه الأيام .

''أنا موجود في الفجالة من عام 1984، وكانت المنطقة تشتهر فى السابق كمنطقة لبيع السيراميك والأدوات الصحية، لكنها مع مرور الوقت تحولت إلى مكان لبيع الكتب الدراسية والمستلزمات المدرسية من أقلام وكشاكيل وغيرها، والمنطقة مشهورة بالبيع بالجملة والذى ينخفض سعره عن باقى الأماكن، لذلك فهى تشهد إقبالاً كبيراً من الأهالي والأسر في فترة ما قبل الدراسة ''.. هكذا روى ''عم خالد'' - أحد أقدم البائعين - تاريخ منطقة الفجالة .

ويضيف ''عم خالد'' الواقف بين الأعمدة المتراصة من الكشاكيل المدرسية، ورزم الأقلام الجافة والرصاص '' إن الإقبال على البيع هذا العام ليس كبيراً مثل باقى السنوات، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الورق، والذى أثر بدوره على ارتفاع أسعار الكشاكيل والكراسات مختلفة المقاسات، الفرد الواحد يحتاج ما لا يقل عن 100 جنيه من أجل شراء الكشاكيل والكراسات والجلاد والأقلام وكل المستلزمات من غير الكتب الخارجية'' .

ولا يعتبر ''عم خالد'' غلاء الأسعار المشكلة الوحيدة التى تلقى بظلالها على المنطقة العريقة فى بيع الكتب '' لكن أصحاب المكتبات ضاق ذراعهم بالباعة الجائلين المنتشرين في المنطقة من أجل ''خطف الزبون''، فوسط الشوارع بين المكتبات يتراص البائعون الجائلون في مهمة ''لاستلقاط الزبون'' في الموسم الذى لا يتكرر إلا كل عام قبل الدخول إلى المكتبات؛ حيث وصف أحد أصحاب المكتبات الأمر بأنه ''زاد عن الحد'' وسط عدم وجود حل أمنى بسبب كثرة الباعة الجائلين في هذه الفترة، وأصحاب المكتبات في انتظار الحلول من المسئولين في تلك الفترة الضيقة من الوقت قبل بدء الدراسة'' .

وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار لمستلزمات المدارس المتزايد هذا العام، إلا أن منطقة الفجالة تشهد زحاماً شديداً من أولياء الأمور والطلاب؛ حيث تقول ''أم عمرو'' أحد أولياء الأمور خلال تجولها فى حي الفجالة ''مهما كانت الأسعار مرتفعة، ما نستغناش عن مستلزمات المدارس، والله الحاجة غالية أوى السنة دى، ومحدش حاسس بالغلى اللى إحنا فيه'' .

''أم عمرو'' تسعى لشراء مستلزماتها لإبنها الطالب في أولى ثانوى ''أنا خدت معايا 300 جنيه عشان الكتب الخارجية والكشاكيل، وبرضه مكفوش كل حاجة.. ربنا يتولانا في الغلاء ده''.

ويقول ''أبو نسمة'' الذى أتى من إحدى محافظات المحروسة إلى الفجالة لشراء مستلزمات المدارس لإبنته في المرحلة الابتدائية '' أنا باجى الفجالة كل سنة لأن أسعارهم رخيصة عن أى مكان تانى، ده غير الابتكارات الحديثة اللى بتشد الأطفال، زى قلم ''سبونج بوب'' و''باربي'' و''كرومبو'' وغيره، والأطفال بيحبوا أوي الحاجات دي، وكمان مش موجودة في المكتبات الصغيرة ''.

أدوات مدرسية
أدوات مدرسية
أدوات مدرسية
أدوات مدرسية

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان