فى رمضان.. ''الشاي'' نجم المائدة الموريتانية والموسيقى ''ممنوعة'' فى ليبيريا
كتبت - شيماء عدلى:
''تعددت العادات وتنوعت التقاليد والصوم واحد''.. مقولة تحققت عند مطالعة مدى اختلاف عادات المسلمين فى احتفالاتهم برمضان؛ ففي الوقت التى يهتم فيه المصريين بالفوانيس ومدفع الإفطار، نجد الشعب العراقى ''مهووس'' بتناول حلوى ''البقلاوة '' و''الزلابية'' وأكل وجبة ''التشريب '' وهى حساء اللحم .
أما الشعب الموريتانى فمهتم باحتساء الشاي أكثر من أي مشروب أو وجبة، ويقدمونه مع جميع أصناف الأكل بعد يوم الصيام الطويل والحار في موريتانيا، ويقدم الموريتانيون الشاي في أكواب زجاجية صغيرة، نصف الكوب الأعلى مليء برغوة ''الأتاي''، والشاي في النصف السفلي، ويسمون فنجان الشاي بالكأس، ويحرصون على اقتناء أفضل أواني الشاي من إبريق وكؤوس.
فى المقابل، تمنح اندونيسيا عطلة للتلاميذ في الأسبوع الأول من شهر رمضان للتعود علي الصيام، وفي باكستان يزف الطفل الذي يصوم لأول مرة كأنه ''عريس''، بينما تطوف السيدات بالمنازل لقراءة القرآن الكريم ما بين الإفطار والسحور.
من جانبها، تنتشر فى تونس موائد الرحمن وتتضاعف جرعة الاستماع للدروس الدينية بينما يهتم السوريين بتخصيص أوقات بث تليفزيوني للأدعية والخطب الدينية .
وتنتشر فى المغرب مجموعات من باعة الاعشاب ومداحين الرسول الذين يتحولوا على المنازل وفى الطرقات لإحياء الليالى الرمضانية، أما على مستوى المائدة المغربية فهى تشتهر بـ''حساء الحريرة'' و''الشيسكة'' و''القطايف'' .
من جانبهم، يواظب مواطنى جزر القمر على التوجه للسواحل فى أول أيام رمضان حاملين المشاعل ويضربون بالطبول احتفالا بقدوم شهر الخير والبركات، بينما يهتمون أن يكون ''الثريد'' هو الطبق الرئيسى على مائدة الإفطار ومشروب الأناناس .
وعن أهم الأطباق الفلبينية فى رمضان، فتتركز في طبق ''الكاري كاري'' وهو اللحم بالبهارات وكذلك مشروب السكر والموز وجوز الهند، وتحرص كل أسرة على ذبح ذبيحة فى أول أيام رمضان وتجتمع الأسر خارج المنازل ويتناولون الإفطار فى مجموعات ويحرصوا على تناول الفواكة الطبيعية لأنهم لا يعرفوا الحلويات الشرقية المعتادة .
ويعتبر المسلمون فى ليبريا الاكثر تشددا فى إفريقيا؛ فهم يمتنعون عن الاستماع للموسيقى لاعتبارهم أنها مفطرة ولكنهم يضربون على الآلات النحاسية طوال أيام رمضان؛ بينما تحرص المسلمات البرازيليات على ارتداء الحجاب حتى العيد .
فيديو قد يعجبك: