إعلان

30 يومًا من الغياب.. قصة اختفاء طبيب في ظروف غامضة

01:24 م الإثنين 27 فبراير 2017

الطبيب محمد عبد الناصر

كتب - أحمد جمعة وعلاء عمران:
 
30 يومًا مرّت على الطبيب محمد عبد الناصر، دون أن تستدل أسرته على مكانه حتى الآن، فبينما كان في طريقه لاستلام عمله بمستشفى سيوة المركزي، في 26 يناير الماضي، ألقي القبض عليه في كمين "الكيلو 20" بمحافظة مرسى مطروح، دون إبلاغ أسرته بالاتهامات الموجهة إليه أو معرفة مكان احتجازه.
 undefined
أرسلت نقابة الأطباء خطابًا إلى النائب العام ووزير الداخلية ورئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان؛ للمطالبة بمعرفة ملابسات القبض على الطبيب محمد عبد الناصر، وطبيعة التُهم الموجهة إليه بناءً على مخاطبة أسرته باختفائه، والتأكد من استيفاء وضعه لكل المحددات القانونية والدستورية.
 
يقول شقيقه عبدالله "الدكتور محمد كان في طريقه لتنفيذ تكليف بقضاء 4 شهور في محافظة حدودية طبقًا لقرار وزارة الصحة، حتى يحصل على ترقيته إلى الدرجة الأعلى".
 
يشترط عند ترقية الطبيب المقيم إلى مساعد أخصائي قضاء فترة 6 أشهر في منطقة نائية، بعد حصوله على المؤهل العلمي (دبلومة – ماجستير)، وقضاء فترة 4 سنوات على الأقل كطبيب مقيم، وهوّ ما كان يشرع "عبد الناصر" في تطبيقه، إذ استلم خطاب عمله يوم 18 يناير، أي قبل اختفائه بـ8 أيام فقط.
 
القلق يساور عائلة "عبدالناصر"، فأسرته المكونة من زوجة و 3 أبناء لا يعرفون أين يُقيم "رب البيت" صاحب الـ 34 عامًا، يُضيف شقيقه "مالوش أي نشاط سياسي، وبيتعامل زي أي شخص عادي في حياته اليومية".
 
تتمسك "سُميّة"، زوجة الطبيب محمد عبد الناصر، بآخر ما سمعته يوم القبض عليه، حيث هاتفها بعد توقيفه بالكمين، قال "أنا اتقبض عليّ وفيه ظابط أمن وطني واخدنا من الكيلو 20 في مرسى مطروح، وكان معاه واحد كمان من الميكروباص"، دون أي تفاصيل أخرى.

undefined
 
"حالة أسرته النفسية صعبة، وولاده كل يوم يسألوا عنه: ليه يا ماما بابا مابيتصلش؟" يوضح شقيقه عبدالله، ويضيف "أخويا متاخد ظُلم ومفيش قضية معروفة منذ اختفائه ولا نعرف مكانه حتى الآن"، مشيرًا إلى أنه لم يتلق أي رد حتى الآن من الجهات التي خاطبوها لمعرفة مكان احتجازه "تقدمنا بشكوى لنقابة الأطباء وأرسلتها للنائب العام ووزير الداخلية، ولا يوجد رد من أي جهة، ومديرية أمن مطروح أنكروا وجوده وقالوا مانعرفش عنه أي حاجة".
 
في حين، أكد مصدر أمني مسؤول بمديرية أمن مطروح، أن الأجهزة الأمنية لم تتلق أي بلاغات بشأن اختفاء "عبد الناصر"، وأن الأجهزة الأمنية تتعامل مع البلاغات التي تصلها وتفحصها؛ لكشف ملابسات الحادث.
 
وأضاف مصدر، رفض ذكر اسمه، أن الأمن يتعامل مع بلاغات المواطنين، مشددًا أنه لم يصله معلومات عن ضبط "عبد الناصر" أو احتجازه داخل أقسام الشرطة التابعة لمديرية الأمن.
 
تترقب أسرة الطبيب محمد عبدالناصر مخاطبة نقابة الأطباء بمكان اختفائه، حتى تستريح الزوجة والأولاد من عناء البحث والاتصالات الدائمة مع النقابة، والجهات الرسمية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان