هل يستهدف "نيبيرو" كوكب الأرض ويسبب الكوارث؟
كتبت- إيمان محمود:
سيناريوهات عديدة تطرح كل عام حول دمار كوكب الأرض ونهاية العالم، عن طريق الاصطدام بنيزك أو كوكب أو غيرها من التنبؤات والتوقعات التي طالما كذبها بعض علماء الفلك ونفتها وكالة ناسا.
وكانت آخر تلك التنبؤات، ما زعمه الكاتب البريطاني ديفيد ميد، حول وجود نجمًا غامضًا يُطلق عليه اسم "الكوكب إكس" والمعروف أيضاً بـ"الكوكب نيبيرو"، يتجه نحو كوكب الأرض، ومن المرجح أن ينسف الأرض بحلول شهر أكتوبر المقبل، وينهي كل آثار الحياة عليه.
أعلن الكاتب البريطاني أن الدلائل التي تؤكد صحة مزاعمه ونظريته، تتمثل في ازدياد فوران البراكين والزلازل، بالإضافة إلى العواصف والفيضانات خلال الفترة الأخيرة، وارتفاع موجات الحر يومًا بعد يوم، كما أنه ادعى أن النخبة العلمية تعلم حقيقة نظريته وشرعت في تشييد ملاجئ آمنة تحت الأرض.
غير أن وكالة "ناسا" لعلوم الفضاء كذبت حديث "ميد"، ووصفتها بالادعاءات، لافتةً إلى أنه وفقًا لتصريحات "ميد" فإن الكوكب العاشر "نيبيرو" على مرمى الرؤية حاليًا، وهو ما نفته ناسا مؤكدة أنه لم يظهر حتى الآن.
لكن "ميد" ذكر أن الكوكب العاشر سيولد في الخامس من أكتوبر، وذلك بعد كسوف كلي للشمس، إلى أن يكتمل القمر ثم تحدث نهاية العالم. وطرح جميع التفاصيل المتعلقة بها في كتاب تحت عنوان "Planet X – The 2017 Arrival"، تنبأ فيه أن كوكب نيبيرو يأتي ضمن 7 أجسام أخرى.
تنبؤات "ميد"، أكدت أن كوكب "نيبيرو" ليس في نفس المسار مع النظام الشمسي، وأنه قادم عن طريق مسار مائل من جهة القطب الجنوبي، لافتًا إلى أن هذا ما يجعل مراقبته صعبة، ولا يمكن رصده إلا عن طريق التحليق جواً على ارتفاع كبير فوق منطقة أمريكا الجنوبية وبالاستعانة بكاميرا دقيقة للغاية".
الدكتور أشرف تادرس- رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، كَذب هو الآخر تلك الادعاءات، قائلًا: "نظرية تلك الأقاويل والإشاعات تتكرر دائمًا في نهاية كل عام وبداية العام الجديد"، مشيرًا إلى أنه لا يعلم السبب.
وأكد رئيس قسم الفلك، في تصريحات لـ"مصراوي"، أنه لا وجود لكوكب إكس وليس هناك نجومًا مظلمة في نظام ثنائي مع الشمس بل أنه ليس هناك نجومًا مظلمة سوى الثقوب السوداء، ولا يوجد ثقوبًا سوداء جوار الشمس، مضيفًا: "في علم الفلك لا نعرف نجوما قريبة من الشمس لها نظاما كوكبيا شبيها".
ووصف تادرس، كلام الكاتب البريطاني، الذي يدعي أن الاصطدام سيكون في القطب الجنوبي للأرض بـ"الهراء"، موضحًا أن تصادم الأجرام السماوية ليس كتصادم المقذوفات، مشيرًا إلى أن الأمر في مجمله خرافة اعتنقها المنجمون والمهووسون بخرافات حضارة المايا وغيرها، وأيضًا المهووسون بنظرية النيزك العظيم الذي سيضرب الأرض ويؤدي إلى نهاية العالم.
فيديو قد يعجبك: