مصراوي في "هضبة الجلالة".. و"الوزير" للشباب العاطل: تعالوا محتاجينكم

كتب- مصطفى المنشاوي:

خلية نحل، عمال يسابقون الزمن لا يتوقفون عن العمل.. هكذا بدا الوضع في مشروع هضبة الجلالة، أحد المشروعات الكبرى التي تشرف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، خلال جولة "مصراوي"، الكل يحلم بإنهاء المشروع الذي خطط له، ليكون تجمعًا سياحيًا وترفيهيًا وفقًا لأرقى المستويات العالمية، ثم تطورت الفكرة ليكون مشروعا تنمويًا شاملًا، لتحقيق نقلة تنموية شاملة في المنطقة.

وعلى هضبة الجلالة التي ترتفع عن الأرض حوالى ٧٧٠ مترًا، وقف آلاف العمال والمهندسين، يمثلون 80 شركة وطنية ١٠٠٪، يعملون بكل همة على قدم وساق حتى يخرج الحلم إلى النور في الوقت المطلوب.

هنا "لا صوت يعلو فوق أصوات المعدات و"الشواكيش" و"بلودزر" و"الجرارات".. الجميع يعملون بهمة لإنجاز المشروع العملاق، حيث تم الانتهاء من حوالي ٧٠٪ من المشروع بخامات محلية خالصة ذات مواصفات عالمية، إضافة لشق طريق الهضبة ليكون أحد شرايين محور "30 يونيو" الذي يربط بين بورسعيد وبنى سويف، ضمن خطة ممرات التنمية والمحاور الاستراتيجية التي تربط كل محافظات الجمهورية.

نائب رئيس "المقاولين": الوقت المحدد لانتهاء أعمال الخرسانة عام ونصف.. لكننا أنجزناه في 4 أشهر فقط

يقول اللواء أح كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة: خلال عامين ونصف تم إنجاز الطريق الرئيسي بعد شق الجبل بطول ٨٢ كم، وسوف ينتهى المنتجع السياحي الفندقي في غضون ٦ أشهر، ويجرى حاليا إنشاء مصنع للأسمدة الفوسفاتية بطاقة مليون طن سنويًا، ومصنعًا للرخام ومحطة كهرباء كاملة وبحيرة ضخمة لتجميع مياه السيول، وإنشاء ٣ محطات لتحلية مياه الشرب بطاقة ١٥٠ ألف متر مكعب يوميًا فى هضبة الجلالة وشرق بورسعيد والعلمين الجديدة.

اكتملت مدينة الملاهي واليخوت بنسبة ٩٥٪ ويتم إنشاء تليفريك يربط بين المنتجع السياحي، والمدينة العالمية، وتم الانتهاء من دراسة إنشاء جامعة الملك عبدالله، بحسب الوزير- الذي أكد أنه في شهر فبراير المقبل سيتم الانتهاء من الطريق الرئيسي تماما، وبحلول منتصف مارس سيكون الطريق والوصلات بالكامل جاهزة للافتتاح، وفى ٢٥ ابريل المقبل ستبدأ ملامح العديد من مشروعات المنتجع السياحي.

أجرة العامل في الوردية الواحدة من ١٠٠ لـ٢٠٠ جنيه والاقامة والطعام والتنقلات على حساب الشركات

وأكد رئيس الهيئة الهندسية: الجو فوق قمة جبل هضبة الجلالة نقى وليس هناك أدنى تلوث والحرارة تنخفض عن سطح البحر من ١٠ إلى ١٢ درجة، والمشروع سيضم مجموعة من المدارس وعمارات للعاملين بالمشروع سواء فى قمة أو أسفل الجبل، وهناك سكن متميز ومحلات تجارية وحى للمال والأعمال وكل ما تحتاج المدينة العالمية من وسائل الترفيه والإعاشة.

وأضاف: المشروع يضم مساكن متميزة لمحدودي الدخل من أجل الاقامة أو قضاء عطلة يومية أو اسبوعية، كما تم التخطيط لمدينة الجلالة العالمية بحيث تضم منتجعًا سياحيًا ومشفى سياحى وعمل كورنيش عام، وعمارات متميزة على حافة الجبل تطل على البحر مباشرة بعيدًا عن المنتجعات السياحية ليستمتع المصريون بالبحر ، مشيرا الى انه لا توجد أي تحفظات على مشاركة أي مستثمر يريد أن يقيم منتجعًا سياحيًا مادامت الفائدة ستعود بالنفع على الدولة المصرية.

ووجه اللواء كامل الوزير رسالة للشباب العاطل قائلا "تعالوا هنا، العمل محتاج للجميع، مفيش أي فرد قدم طلب للعمل بالمشروع ورجع بدون وظيفة".

والتقى "مصراوي" المهندسين والمشرفين والعمال، الذين يعملون بحب وتحدٍ وإصرار لإنجاز المشروع، وأكدوا أن هضبة الجلالة مشروعا قوميا عالميا سيغير خريطة السياحية العالمية بأكملها ويجلب الخير لمصرنا الحبيبة.

وعن العمالة في شركة المقاولون العرب يقول نائب رئيس مجلس الإدارة: نعمل على مدار ٢٤ساعة لإنجاز المشروع في زمن قياسي بأقل تكلفة وأعلى جودة، والوقت المحدد لانتهاء أعمال الخرسانة في الظروف العادية خلال عام ونصف العام، ولكننا استطعنا أن ننفذها خلال 4 أشهر فقط.

وقال إن أجرة العامل في الوردية ٨ ساعات من ١٠٠ إلى ٢٠٠ جنيه، وهناك لا يعمل وردية ونصف أو ورديتين حسب طاقته وقدرته، والأجر بخلاف الاقامة والطعام فى القرية السياحية "ستاندبيتش" وسيارات خاصة تنقل العمال والفنيين والمهندسين من القرية السياحية إلى هضبة الجلالة والعكس.