إعلان

مصر رئيسًا للسلم والأمن الإفريقي.. القاهرة في "نُزهة" بالقارة السمراء -(تقرير)

11:03 م السبت 03 سبتمبر 2016

مجلس السلم والأمن الإفريقي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تقرير – محمود أمين:

تتولي مصر رئاسة مجلس السلم والأمن الإفريقي طوال شهر سبتمبر الجاري، بعد أن أصبحت عضوًا بالمجلس لمدة ثلاث سنوات ابتداءً من أبريل الماضي.

ويتساءل البعض حول قدرة مصر على حل النزاعات الإفريقية خلال هذه الفترة، وعلى رأس ذلك قضية الصراع المائي مع إثيوبيا.

ما هو مجلس السلم والأمن الإفريقي؟

هو جهازٌ تابعٌ للاتحاد الإفريقي والمسؤول عن تنفيذ قرارات الاتحاد ويتم انتخاب الأعضاء من قبل الجمعية للاتحاد الأفريقي، ويجب أن تتوافر معاير أساسية في الأعضاء، مثل القدرة على المساهمة عسكريا وماليا للاتحاد، والإرادة السياسية للقيام بذلك. ويتكون المجلس من خمسة عشر بلدا، منها خمسة بلدان يتم انتخابها كل ثلاث سنوات، وعشرة دول لمدة سنتين.

أهداف المجلس

تعزيز السلام والأمن والاستقرار في القارة الافريقية، وترقب ومنع النزاعات.

وفي حال حدوث النزاعات تكون مسؤولية مجلس السلم والأمن تولي مهام إحلال وبناء السلام لتسوية هذه النزاعات، وتعزيز وتنفيذ الأنشطة المتعلقة ببناء السلام، وإعادة التعمير في فترة ما بعد النزاعات، لعدم تجدد أعمال العنف، كما يهدف المجلس للتنسيق بين الأعضاء في مكافحة الإرهاب الدولي.

مصر رئيساً في سبتمبر

تمكنت مصر خلال القمة الإفريقية الأخيرة المنعقدة بأديس أبابا، في الحصول على عضوية مجلس السلم والأمن الإفريقي لمدة 3 اعوام.
وتولت مصر فترة رئاستها لمجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، التي بدأت في الأول من سبتمبر وتمتد حتى نهايته، ويمثلها داخل أروقة المجلس أبوبكر حفني محمود، سفير مصر لدى أديس أبابا وندوبها الدائم لدى الاتحاد الإفريقي، بناء على العضوية المصرية بالمجلس الإفريقي، التي بدأت منذ شهر أبريل 2016، وتستمر لمدة 3 سنوات.

مجلس ضعيف

المجلس يعاني من القصور وضعف التمويل، هكذا علّق الدكتور هاني رسلان المتخصص في الشئون الإفريقية، حول رئاسة مصر للمجلس، مضيفًا أن دور رئاسة المجلس يقتصر علي إدارة الدورات، والمجلس في حد ذاته ضعيف وغير قادر علي اتخاذ القرار، وغير فعال علي ارض الواقع .

وأكد رسلان في تصريح خاص لمصراوي اليوم السبت، أن عودة مصر في هذا التوقيت إلى المجتمع الافريقي هام للغاية بعد غياب دور مصر لعقود طويلة، بغض النظر عن رئاستها للمجلس فمصر بحاجة إلي التقرب أكثر إلي المجتمع الافريقي.

وأشار إلى أن هناك صراعًا خفيًا بين مصر وبعض الدول الأفريقية وعلى رأسها إثيوبيا، بعد التطورات الأخيرة في سد النهضة، وأن منصب مصر في رئاسة المجلس لن تأثر بأي شكل من الاشكال علي هذا الصراع.

سد النّهضة.. خارج التفكير

واختلفت السفيرة مُنى عمر مساعد وزير الخارجية السابق لشئون إفريقيا، مع رسلان حول دور مجلس السلم والأمن الافريقي، وقالت: "المجلس له دور فعال في دور الامكانيات المتاحة وهناك قضايا نجح في حلها بالفعل مثل قضية شمال وجنوب السودان، وإقليم دارفور، وتمكن من نشر قوات افريقية بالصومال".

وتابعت عُمر في تصريح خاص لمصراوي: "هناك جهود كبيرة يقوم بها المجلس في الوقت الراهن لحل النزاع بين الدول وعلي راسها النزاع بين اثيوبيا وإريتريا والبحيرات العظمي والأوضاع في مالي"، مؤكدة أن مجلس السلم والأمن الافريقي يُعد من أفضل المنظمات الإقليمية المتواجدة على الساحة، وفعال جداً في طرح الملفات وتوجيه سير المناقشات وطرح المبادرات للخروج من الأزمات.

وفيما يتعلق بإمكانية بحث قضية سد النهضة بالمجلس، شددت مساعد وزير الخارجية السابق أن مصر لن تستطيع فتح ملف سد النهضة كقضية أمام المجتمع الأفريقي دون الحصول علي تقرير من جهة دولية محايدة يوضح مدي الضرر الذي سيقع على مصر من بناء السد، ومن الممكن أن يتم فتح قضية شح المياه بصفة عامة.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان