للبور كيني أسباب أخرى.. الحسناء البريطانية نموذجًا

كتب - عبدالله قدري:

أثار منع الشرطة الفرنسية للباس البوركيني على الشواطئ في ثلاث مدن ساحلية (كان - فلينوف لوبيه - منتجع سيسكو) جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وبررت الشرطة المنع بالحفاظ على "القيم العلمانية الحميدة".

وانتشرت صورة إجبار الشرطة الفرنسية لامرأة مسلمة في منتصف العمر، كانت ترتدي البو ركيني على شواطئ نيس، حيث تم تغريمها لاحقًا، وشن كثيرون هجومًا على الشرطة الفرنسية بسبب إجبار المسلمات على خلع الحجاب أو الزي الشرعي، لاسيما أن تلك الواقعة أتت بعد أن حظرت فرنسا النقاب عام 2010، وسط توقعات بتضييق الخناق على اللاجئين المسلمين في أوروبا بعد سلسلة الهجمات الإرهابية التي شهدتها ألمانيا وفرنسا في الفترة الأخيرة.

لكن هل من يرتدي البو ركيني المسلمات فقط؟

تقول مصممة البو ركيني عاهدة زناتي - اللبنانية الأصل - في تصريحات لوكالة "رويترز"، إن السلطات الفرنسية تفهمت الأمر بالخطأ، لقد صممنا البو ركيني لباس البحر هذا - في إشارة للبوركيني - كدليل للاندماج ومزج الثقافات، مشيرة إلى أنها صممت البو ركيني في 2004، عندما وجدن صعوبة في العثور على ملابس رياضية ملائمة للمسلمات.

وأضافت أن البو ركيني (اللباس الذي يغطي الشعر والجسد) أصبح خيار للنساء غير المسلمات أيضًا، موضحة أن نحو 40% من مبيعات البو ركيني ذهبت إلى غير المسلمات، من بينهن نساء عولجن من علاج السرطان، وأخريات يردن الحفاظ على بشرتهن من أشعة الشمس، وما تسببه من اسمرار البشرة.

نايجيلا لاوسون، الطاهية البريطانية الشهيرة، والملقبة بـ"الحسناء" ارتدت هي الأخرى البو ركيني - في وقت سابق - على أحد الشواطئ الاسترالية، ومالت معظم الصحف البريطانية إلى أن لاوسون ارتدت هذا الزي كونه إسلاميًا، لكنها قطعت القول أمامهم وقالت إنها ارتدته لأنها يحمي البشرة من سرطان الجلد الذي تسببه أشعة الشمس. ولاوسون كاتبة متخصصة في شؤون التغذية وتقدم برنامج خاص بالطهي يحظى بمتابعة كبيرة، وعملت في مجال الصحافة، وألفت كتابًا اسمه "كيف تأكل"، وكان من ضمن الأسباب التي ساهمت في شهرة لاوسون.

من جانبه قال إسماعيل سكراني وزوجته كوثر، اللذين صمما زي البو ركيني للكاتبة البريطانية لاوسون، إن نساء كثير من الغرب، اصبحن يخترن البو ركيني لحماية أجسادهن من إشعة الشمس، وليس لأسباب دينية كما يرى البعض.

وكشف الزوج، في تصريحات نقلتها صحيفة"إيفينينج ستاندارد اللندنية"، إن 15 في المائة من الطلبات على هذا النوع من لباس البحر تصلهما من نساء لارتدائه في البحر حتى لا تتعرض أجسادهن لأشعة الشمس.