عائلة زويل في كالتك.. 15 باحثًا بينهم مصري وحيد
كتب - أحمد جمعة:
أربعون كاملة قضاها العالم الدكتور أحمد زويل في محراب معمله بجامعة كاليفورنيا للعلوم والتكنولوجيا (كالتك)، منذ أن انضمّ إليه في عام 1976، بعد حصوله على درجة الدكتوراة من جامعة بنسلفانيا.
في (كالتك) كانت لزويل حياة عملية أخرى غير التي عايشها في فترة الستينات، من حوله تجمع عدد من الحائزين على جائزة نوبل؛ ريتشارد فاينمان، وموري جيلمان، وروجر سبيري، وكارل أندرسون، وغيرهم كثيرون، ليزداد شعوره بالخوف وقتها من توسطه لتلك القامات، وكانت سببًا في اتخاذه قرار الانضمام إلى هيئة التدريس هناك، وتفضيله على أماكن أخرى أكثر شهرة مثل هارفارد، وشيكاغو، ورايس، ونورث ويسترن.
يدين زويل لجامعته بالفضل في حصوله على نوبل، عندما استطاع مدرس في سنواته العشر الأولى من إجراء الأبحاث مع مجموعته، والحصول على جائزة نوبل بسببها، ومنصب دائم بعد عامين فقط من التعيين، حيث تمكن من زيادة دقة الوقت لجزء من المليون من المليار من الثانية (الفيمتو ثانية)؛ لتسجيل فعاليات تحدث على مستوى المقياس الذري في الوقت المناسب، ثم الوصول إلى علم جديد عن طريقه يمكن تحديد المكان والزمان؛ لتمكين تَصَوُّر الهياكل في الفضاء.
رفض زويل بعد أن ذاع صيته بين القاصي والداني مغادرة أسوار (كالتك)، كوّن فريقًا بحثيًا هناك، اسماها "عائلة زويل"، ضمت بين طياتها عدد من المساعدين والباحثين الذين اختارهم بنفسهم وتأكد من رغبتهم الحقيقية في تحقيق مجد للعلم والتكنولوجيا.
ثلاث قواعد أساسية وضعها زويل أمام مجموعته البحثية؛ الأولى أن يكون البحث العلمي المُقترح بسيطًا بحيث يفهمه المجتمع العلمي، والمجتمع غير العلمي، والثانية أن يكون البحث متفردًا ولم يخضع للتجربة من قبل، والثالثة أن يكون دقيقًا ليس مجال للخطأ.
وتتكون مجموعة زويل البحثية حسبما نشرت جامعة (كالتك) عبر موقعها الإليكتروني من نوعين من المشاركين؛ الأولى هيئة كبار الباحثين وتضم 3 شخصيات؛ سبينسر باسكين، وجو تانج، وديميتري شوروكوف.
ويأتي بعد ذلك القاعدة العريضة للمجموعة والمكونة من هيئة الباحثين ما بعد الدكتوراه؛ وتضم 12 باحثًا بينهم مصري وحيد يُدعى محمد حسن.
وتضم هيئة الباحثين كذلك؛ بين شين، وهنيري لي، ألفين فو، بولين ليوا، هايهو ليو، جانبو هو، إبراهيم ناجافي، محمد كابلان، زيكسو سو، توني كرم، بيونج كوك يو. إلى جانب تلك المجموعة، هناك مساعدتان إداريتان لزويل هما؛ ماجي سابانبان، ودي آن لويس.
وتعمل المجموعة حاليًا على إعداد ميكروسكوب رباعي الأبعاد، الذي كان زويل يأمل من ورائه أن يحصد جائزة نوبل للمرة الثانية؛ حيث يرصد حركة الإلكترونات في أشباه الموصلات، وللمرة الأولى سيتمكن من رؤية سرعة الإلكترونات التي تفوق أكثر من ألف مرة سرعة الصوت بجانب التحكم فيها.
وتواصل مصراوي مع عدد من مساعدي زويل والباحثين في مجموعته، وسينشر ما ذكروه حول طبيعة تعاملهم مع العالم الراحل، وذكرياتهم معه في وقت لاحق.
رفيق كفاح زويل في ''كالتك'' يحكي لمصراوي رحلة 32 عامًا مع ''عالم نوبل''
مقابلة- مساعد زويل: كان مؤهلًا لـ''نوبل جديدة''.. وتركت تايوان من أجله
فيديو قد يعجبك: