إعلان

"الدعوى القضائية" سلاح الأزهر ضد معارضيه.. وشومان: لسنا خصمًا

08:23 م الأربعاء 03 فبراير 2016

إسلام بحيري

كتب - عبدالرحمن أحمد:

دعاوى قضائية وجهت إلى إسلام بحيري، وفاطمة ناعوت، والشيخ ميزو، والمفكر سيد القمني، حملت عنوان "ازدراء الأديان" والإساءة للدين الإسلامي والسنة النبوية، تسببت في حالة من الجدل الواسع داخل المجتمع المصري خاصة في الوسط الثقافي، واعتبروها مواجهة صريحة للمفكرين وقمع آرائهم ومحاولة السيطرة عليها، بينما واجهتها مؤسسة الأزهر بالرفض التام واعتبروها إساءة للدين، في الوقت الذي أنكرت فيه كونها طرفًا أو خصمًا في تلك الدعاوي.

قصة البخاري مع إسلام

يعد إسلام بحيرى مقدم برنامج مع "إسلام" على فضائية القاهرة والناس، أول تطرق في أحاديث البخاري بشكل رافضًا لأسلوبها، وطالب بعدم الأخذ بالكثير منها، وشن هجوما صريحا على بعض الأحاديث، التي نقلها البخاري، وشكك في صحتها ومرجعيتها للنبي صلى الله عليه وسلم.

وانتقد بحيرى، كتب الأزهر التي يتم تدريسها في مرحلة التعليم قبل الجامعي، وقال إنها تحمل أفكارًا مُتطرفة تُساعد على نشر الإرهاب والتطرف.

وانتقد مقدم برامج القاهرة والناس، مذهبي الإمام الشافعي والأشاعرة، ما أدى إلى قيام الأزهر الشريف، بمخاطبة هيئة الاستثمار لوقف بث برنامجه بحجة استخدمه لازدراء الأديان السماوية والتشكيك في عقيدة المسلمين، ما سيؤدى بشكل غير مباشر في تفكيك مبادئ الدين الذى تربى عليه المصريون، وبالفعل تم إيقاف برنامجه.

وكشفت مصادر بالأزهر الشريف، أن المشيخة هب من قامت بتحريك الدعوة القضائية ضد بحيرى، عن طريق بعض القانونيين، دون أن تظهر فب الصورة، حتى لا يقال أنها تواجه المفكرين.

وأضافت المصادر لمصراوي، أن بعض قيادات المشيخة أبدوا ارتياحهم، عقب حبس إسلام بحيرى، خاصة وأنها فشلت في مواجهته بالفكر، بعد أن خصصت داعية غير مؤهل لمناظرته، وهو الشيخ عبدالله رشدي.

الأضحية تحبس ناعوت

في مطلع شهر ذي الحجة العام قبل الماضي، أطلقت الكاتبة فاطمة ناعوت، تصريحًا من خلال إحدى القنوات الفضائية، أثار غضب المؤسسة الدينية في مصر، بعد أن وصفت أيام عيد الأضحى المبارك، بمذبحة الخرفان، فضلا عن تشبيها رؤية سيدنا إبراهيم عليه السلام بالكابوس النفسي.

ورفضت مشيخة الأزهر، في ذلك الوقت الرد على الكاتبة ومواجهتها، وقرر رفع دعوى قضائية ضدها، وحكم عليها مؤخرًا بالحبس ثلاث سنوات وغرامة 20 ألف جنيه.

القمني يتهمها بالإرهاب

طالب المفكر الدكتور سيد القمني، بإدراج الأزهر كمنظمة إرهابية، بعد أن شن هجومًا على المشيخة واتهمها بدعم الإرهاب، زاعما أن مناهج التب تدرس للطلاب بالمعاهد تحض على العنف والكراهية.

وأثارت تصريحات القمني، حالة من الغضب داخل الأزهر الشريف، الذى كلف مستشاره القانوني برفع دعوى قضائية عاملة ضد المفكر القمني.

محمد عبدالله نصر

وصف محمد عبدالله نصر، الشهير بـ "ميزو"، كتاب البخاري بـ "مسخرة الإسلام والمسلمين"، في حلقة له على إحدى القنوات الفضائية، وقال إن أحاديثه لا يقبلها العقل.

وقال "ميزو" المُلقب بخطيب التحرير، إن تنظيم "داعش" يقتل المسلمين في كل مكان، مستعينة بأحاديث مذكورة في البخاري، ومؤكدا أنه ليس مقدسا ويصيب ويخطئ.

وشكك في عذاب القبر، قائلاً: "إن من يثبته أو يتحدث عن وجوده يوم القيامة يصف المولى عز وجل بالظلم".

الأزهر يرد

من جانبه، قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، إن الأزهر لا علاقة له بالأحكام التي صدرت مؤخرًا بحق بعض المتطاولين على الثوابت، أو بحبسهم.

وأضاف شومان - في تصريح لمصراوي، أن كل المتطاولين يقحمون الأزهر في قضاياهم، إلا أنه ليس خصما في قضاياهم.

في سياق متصل، قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية المتفرغ بجامعة الأزهر، إن مواجهة الأزهر للمعارضين بالفكر، تهز صورته بين محبيه، وتجعلهم يحكمون عليه بالفشل.

وأضاف كريمة - في تصريح لمصراوي، أن جامعة الأزهر مليئة بالعلماء، والأصغر فيهم سنا بإمكانه أن يخرس جميع المتطاولين على الدين، منوها إلى أن المشيخة برفعها الدعاوى القضائية ضد المتجاوزين، أثبتت فشلها في مواجهتهم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان